كهرباءالتقاريرتقارير الكهرباءتقارير دوريةوحدة أبحاث الطاقة

خريطة تطورات مزيج توليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي على مدار 12 عامًا (تقرير)

حصة الطاقة المتجددة ستزيد إلى 42.5% بحلول 2030

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • انخفاض حصة الفحم 9% منذ عام 2010 حتى 2021
  • فرنسا وإيطاليا أقلّ دول الاتحاد استهلاكًا للفحم، وألمانيا ما زالت أكبرها
  • تراجع طفيف في حصة الغاز والنفط من مزيج توليد الكهرباء
  • الطاقة النووية تتراجع 4% خلال 12 عامًا، مع تفاوت نتائج البلدان
  • بيانات مزيج الطاقة الأوروبي العام تختلف عن مزيج الكهرباء الخاص

شهد مزيج توليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي تطورات متسارعة خلال العقدين الماضين، مع صعود مصادر الطاقة المتجددة وتراجع حصص الوقود الأحفوري بدرجات متفاوتة.

ويختلف مزيج توليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي عن غيره من مناطق العالم، من حيث زيادة اعتماده على مصادر الطاقة المتجددة والنووية بصورة أكبر من المناطق الأخرى.

وأظهرت بيانات تحليلية حديثة صادرة عن المفوضية الأوروبية تطورات مزيج توليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي خلال الـ12 عامًا الممتدة منذ عام 2010 حتى 2021، إلى جانب تطورات مزيج الطاقة الاتحادي بصورة أعمّ.

وعادةً ما تختلف بيانات حصص مصادر الطاقة المختلفة المتجددة والأحفورية على حسب تسكينها المقارن ضمن مزيج الطاقة العام أو مزيج توليد الكهرباء الخاص في أيّ بلد أو منطقة، وهو ما ترصده وحدة أبحاث الطاقة بصورة دورية من بيانات التوليد الفنية الإقليمية و العالمية المتخصصة.

انخفاض حصة الفحم 9%

كشفت البيانات الإقليمية الأوروبية -التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة-انخفاض حصة مصادر الوقود الأحفوري الصلبة (الفحم ومشتقاته) من مزيج توليد الكهرباء الاتحادي بنسبة 9%، خلال المدة من 2010 إلى 2021.

وبلغت حصة الفحم 25% في عام 2010، ثم زادت إلى 26% عام 2015، لتهبط بعدها بشدة إلى 17% عام 2019، ثم إلى 14% عام ذروة كورونا (2020)، لترتفع قليلًا إلى 16% عام 2021.

في المقابل، انخفضت حصة الفحم ومصادر الوقود الأحفوري الصلبة من مزيج الطاقة الأوروبي العام بنسبة 4% فقط، لتتراجع من 16% عام 2010 إلى 12% عام 2021.

يوضح الرسم التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة-أكثر 10 دول اعتمادًا على الفحم في الاستهلاك العام للطاقة حتى عام 2022:

أكبر 10 دول معتمدة على الفحم في استهلاك الطافة العام

وتختص هذه البيانات بالاتحاد الأوروبي فقط، وليس كل أوروبا، إذ يضم الاتحاد 27 دولة من إجمالي 51 دولة أوروبية، بحسب ما ترصده وحدة أبحاث الطاقة بصورة دورية.

وأظهرت بيانات تحليلية مكملة من مركز إمبر المتخصص في تحليل أسواق الطاقة (ember) عودة الاتحاد الأوروبي جزئيًا لزيادة استهلاك الفحم بعد انقطاع الغاز الروسي عن القارة، على خلفية الحرب الأوكرانية المندلعة منذ فبراير/شباط 2022، والتي لم تهدأ حتى الآن.

وارتفع توليد الكهرباء من الفحم في الاتحاد الأوروبي إلى 28 تيراواط/ساعة عام 2022، بنسبة نمو 7% عن العام السابق 2021، وهو أعلى مستوى منذ 4 أعوام (2018)، بحسب تقرير صادر عن المركز، رصدته وحدة أبحاث الطاقة في 31 يناير/كانون الثاني 2023.

وارتفعت حصة الفحم الإجمالية من مزيج توليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي إلى 16% بزيادة 1.5% عن عام 2021، مع اختلاف حسابات مركز إمبر لحصّة الفحم الإجمالية عن بيانات المفوضية الأوروبية.

وتتفاوت دول الاتحاد الأوروبي من حيث درجة استهلاكها للفحم بصورة واضحة، إذذ تستهلكه فرنسا بنسبة لا تتعدى 2.5%، كما لا يتعدى استهلاكه 5% في إيطاليا.

بينما تستهلكه ألمانيا أكبر دول الاتحاد بنسبة 18.9% من إجمالي استهلاكها للطاقة الأولية حتى عام 2022، بحسب تقرير المراجعة الإحصائية السنوي الصادر عن معهد الطاقة البريطاني (2023).

انخفاض حصة الطاقة النووية

انخفضت حصة الطاقة النووية من مزيج توليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 4% خلال المدة من 2010 إلى 2021.

وتراجعت هذه الحصة تدريجيًا من 29% عام 2010، إلى 27% في عام 2015، ثم إلى 26% عام 2019، لتستقرّ بعدها عند 25% منذ عام 2020 وحتى عام 2021 دون تغير، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة من بيانات المفوضية الأوروبية.

في المقابل، انخفضت حصة الطاقة النووية من مزيج الطاقة الاتحادي العام بنسبة 1% فقط خلال المدة نفسها، لتتراجع من 14% عام 2010 إلى 13% في عام 2021.

وتتفاوت دول الاتحاد الأوروبي من حيث درجة اعتمادها على الطاقة النووية بصورة شاسعة، إذ تعدّ فرنسا من أكبر الدول اعتمادًا عليها بنسبة 70%، مع امتلاكها 56 محطة للتوليد، تليها إسبانيا بنسبة 20% تقريبًا، أمّا ألمانيا فلا تزيد حصتها على 6%.

وينعكس هذا التفاوت على خلافات دول الاتحاد الأوروبي في توصيف الطاقة النووية، وما إذا كانت مصدرًا متجددًا يقع ضمن أهداف الطاقة المتجددة للاتحاد بحلول 2030 أم لا، كما ينعكس ذلك على مواقفها بشأن السماح بإنتاج الهيدروجين الأصفر المعتمد على محللات كهربائية تعمل بكهرباء مولدة من الطاقة النووية، إذ تؤيده فرنسا وإسبانيا، وتعارضه ألمانيا ودول أخرى.

تطورات حصة الغاز و النفط

تبدو حصة الغاز والنفط من مزيج توليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي شبه ثابتة، أو انخفضت قليلًا، خلال الـ12 عامًا الممتدة من 2010 إلى 2021.

وبلغت حصة الغاز الطبيعي 20% في عام 2010، ثم هبطت إلى 14% عام 2015، لكنها لم تلبث قليلًا حتى عادت إلى 20% مرة أخرى في عامي 2019 و2020، لتتراجع قليلًا إلى 19% في عام 2021.

ويمتد الأمر إلى حصة النفط التي تراجعت قليلًا من 3% عام 2010، إلى 2% في عام 2015، لتظل مستقرة عند هذا المستوى حتى عام 2021، بحسب البيانات التفصيلية التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

وتختلف حصص النفط و الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة الاتحادي الأعمّ، لتنوُّع استعمالهما خارج أغراض توليد الكهرباء، ما ينعكس على اختلاف بيانات الحصص من تقرير لآخر.

وانخفضت حصة النفط في المزيج العام للاتحاد الأوربي بنسبة 3% خلال المدة المشار إليها، لتتراجع من 35% عام 2010، إلى 32% عام 2021، بينما ارتفعت حصة الغاز من 23% إلى 24%.

ارتفاع حصة الطاقة المتجددة 16%

قفزت حصة مصادر الطاقة المتجددة من مزيج توليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 17% خلال المدة من 2010 إلى 2021، مدفوعة بتطورات هائلة في سعي الاتحاد نحو الطاقة النظيفة.

يوضح الرسم التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة-أبرز محطات الطاقة المتجددة في الاتحاد الأوروبي على مدار 20 عامًا:

محطات الطاقة المتجددة في الاتحاد الأوروبي

وصعدت حصة الطاقة المتجددة من 23% عام 2010 إلى 31% عام 2015، ثم إلى 35% عام 2019، وصولًا إلى 40% عام 2020، لتستقر عند 39% عام 2021.

في المقابل زادت حصة الطاقة المتجددة من مزيج الطاقة العام في الاتحاد الأوروبي من 12% عام 2010 إلى 19% في عام 2021، ثم إلى 22% عام 2022، بحسب بيانات رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

وأقرّ الاتحاد الأوروبي، في سبتمبر/أيلول 2023، خطة لزيادة حصة الطاقة المتجددة من مزيج الطاقة العام في الاتحاد إلى 42.5% بحلول 2030، بعد خلافات بين الدول الأعضاء حول رغبة المفوضية الأوروبية لزيادة سقفها إلى 45%.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق