الطاقة الشمسية في فيتنام أرخص خيار لتوليد الكهرباء (تقرير)
وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين
- تكلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية تتراوح حاليًا بين 53 و105 دولارات
- تكلفة إنتاج الكهرباء بالفحم أو الغاز تتراوح بين 75 و104 دولارات
- توقعات بانخفاض أكبر في تكلفة الطاقة الشمسية بحلول عام 2030
- طاقة الرياح البرية ستنافس الوقود الأحفوري بحلول عام 2035
- الطاقة الشمسية المزوّدة بأنظمة التخزين خارج المنافسة لارتفاع التكلفة
تتزايد الرهانات على الطاقة الشمسية في فيتنام لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بتكلفة منخفضة ذات قدرة تنافسية عالية مع جميع مصادر الطاقة التقليدية في غضون سنوات قليلة.
وتوقّع تقرير تحليلي حديث -حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه- قدرة مصادر الطاقة المتجددة على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في فيتنام دون المساس بأمن الطاقة، أو القدرة على تحمُّل التكاليف.
واستند التقرير، الصادر عن شركة أبحاث بلومبرغ نيو إنرجي فايننس المتخصصة، إلى حساب تكاليف الطاقة الشمسية في فيتنام ومصادر الطاقة المتجددة الأخرى، مقارنة بمصادر التوليد الأحفوري للكهرباء -حاليًا ومستقبلًا-.
الطاقة الشمسية أرخص من الفحم والغاز
توصّل التقرير إلى أن تكلفة الكهرباء المولدة من مشروعات الطاقة الشمسية في فيتنام على نطاق المرافق أرخص -في الوقت الحالي- من بناء محطات توليد جديدة عاملة بالفحم أو الغاز.
وتتراوح التكلفة المستوية للكهرباء (LCOE) من الطاقة الشمسية في فيتنام من مشروع جديد -حاليًا- بين 53 و105 دولارات لكل ميغاواط/ساعة.
لكن هذه التكلفة تُقدر من المحطات العاملة بتوربينات غازية ذات دورة مركبة بما يتراوح بين 84 و104 دولارات في الوقت الحالي، كما تتراوح التكلفة في محطات الفحم بين 75 و94 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة.
والتكلفة المستوية للكهرباء هي مقياس عالمي يستعمله المطورون والمستثمرون لحساب صافي تكلفة إنتاج وحدة واحدة من الكهرباء على مدار عمر مشروعات الطاقة المتجددة، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
توقعات تكلفة الطاقة الشمسية 2030
تتوقع بلومبرغ نيو إنرجي فايننس انخفاض تكلفة الطاقة الشمسية في فيتنام إلى ما يتراوح بين 29 و52 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة بحلول عام 2030، وهو ما سيكون متفوقًا على الفحم والغاز بصورة كبيرة.
إذ من المتوقع أن تتراوح تكلفة إنتاج الكهرباء من الغاز ما بين 84 و102 دولار لكل ميغاواط/ساعة، في حين ستدور التكلفة من الفحم بين 66 و96 دولارًا بحلول 2030.
كما تتوقع بلومبرغ زيادة القدرة التنافسية لمشروعات الطاقة الشمسية في فيتنام (من النوع المزود بأنظمة تخزين البطارية)، لتصبح أرخص من محطات الفحم والغاز الجديدة بحلول نهاية العقد الحالي.
وترجّح شركة الأبحاث انخفاض تكلفة الطاقة الشمسية المزودة بأنظمة التخزين إلى ما يتراوح بين 55 و114 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة بحلول عام 2030، ثم إلى ما يتراوح بين 33 و72 دولارًا بحلول عام 2050.
وتتراوح التكلفة الحالية لإنتاج الكهرباء من مشروعات الطاقة الشمسية المزودة بأنظمة التخزين بين 106 و227 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة، ما يجعلها غير منافسة للوقود الأحفوري في الوقت الراهن.
وتستند تقديرات انخفاض تكلفتها المستقبلية إلى توقعات بانخفاض تكاليف بطاريات الطاقة الشمسية وبطاريات الليثيوم أيون خلال العقود المقبلة مع تطور التقنيات وتنوع مصادر إنتاجها.
الطاقة الشمسية العائمة لن تنافس بالبطاريات
من المتوقع زيادة منافسة مشروعات الطاقة الشمسية العائمة مع مصادر الوقود الأحفوري بحلول نهاية العقد الحالي، مع انخفاض تكلفتها إلى ما يتراوح بين 48 و149 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة بحلول 2030، تقل بعد ذلك إلى ما يتراوح بين 30 و81 دولارًا بحلول 2050.
أما بالنسبة إلى مشروعات الطاقة الشمسية العائمة المقترنة بأنظمة بطاريات التخزين، فلا يُتوقع أن تكون قادرة على المنافسة مع الوقود الأحفوري بسبب التكلفة الرأسمالية الباهظة مقارنة بمشروعات الطاقة الشمسية على نطاق المرافق أو المثبتة على الأسطح.
وتتراوح تكلفة الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية العائمة في فيتنام -حاليًا- بين 60 و114 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من التقرير.
تكلفة طاقة الرياح البرية والبحرية
تمتد توقعات بلومبرغ نيو إنرجي فايننس إلى مشروعات طاقة الرياح البرية في فيتنام، التي يُرجح أن تكون أرخص تكلفة من مصادر التوليد بالفحم والغاز خلال النصف الأول من العقد المقبل (2035).
ومن المتوقع انخفاض تكلفة طاقة الرياح البرية إلى ما يتراوح بين 39 و99 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة بحلول 2030، في حين ستنخفض التكلفة في طاقة الرياح البحرية إلى ما يتراوح بين 85 و139 دولارًا.
وتتراوح التكلفة الحالية للكهرباء المولدة من طاقة الرياح البرية في فيتنام بين 65 و154 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة، في حين تزيد هذه التكلفة إلى ما يتراوح بين 121 و218 دولارًا لطاقة الرياح البحرية.
كما تبلغ تكلفة طاقة الرياح البحرية المزودة بأنظمة بطاريات التخزين 121 إلى 198 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة في الوقت الحالي، ما يجعلها خيارًا خارج المنافسة مع الوقود الأحفوري حاليًا أو خلال الأعوام الـ7 المقبلة.
إذ لا يتوقع انخفاض تكلفتها أكثر من 76 إلى 111 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة بحلول عام 2030، ما يجعلها خيارًا أقل تنافسية مقارنة بمشروعات الرياح غير المزودة بأنظمة التخزين، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة من تقرير بلومبرغ.
واستنادًا إلى هذه المقارنة، تبقى تكلفة الطاقة الشمسية في فيتنام الأرخص حاليًا مقارنة بالوقود الأحفوري، والأكثر قدرة على استمرار المنافسة معه خلال السنوات والعقود المقبلة.
وتُصنّف فيتنام ضمن أكبر 20 دولة مستهلكة للفحم في العالم، لكنها تلقت دفعة لتعزيز مسار التحول ونشر الطاقة المتجددة وهجر الفحم بالاتفاق مع مجموعة الـ7 التي وعدت بتمويلها بمبلغ 15.5 مليار دولار لدعم مبادراتها في خفض الانبعاثات.
وتعتمد البلاد في الوقت الحالي على الفحم بنسبة 50% في توليد الكهرباء، تليها الطاقة الكهرومائية بنسبة 23% تقريبًا، ثم الغاز الطبيعي بنسبة 11%، في حين بلغت حصة الطاقة المتجددة 13%، أما النفط فلا تبلغ نسبته 1%، بحسب بيانات التوليد حتى أول 7 أشهر من عام 2023.
موضوعات متعلقة..
- خريطة تكلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة مقارنة بالوقود الأحفوري في 12 عامًا
- تكلفة الطاقة الشمسية في بنغلاديش قد تصبح الأرخص بحلول عام 2025 (تقرير)
- أكبر محطة للطاقة الشمسية في فيتنام تتلقى صدمة غير متوقعة
اقرأ أيضًا..
- المقاطعة النفطية عام 1973.. رسالة حاسمة من السعودية.. ودولتان ترفضان المشاركة
- وكالة الطاقة الدولية ترفع توقعاتها للطاقة المتجددة.. وهجوم جديد على النفط والغاز
- انهيار واردات مصر من الغاز الإسرائيلي بعد حرب غزة.. بالأرقام