رئيسيةتقارير الهيدروجينهيدروجين

نقص محللات الهيدروجين الكهربائية يعزز التعاون بين أميركا وأستراليا

فورتسكيو تعدّ "بلاغ باور" المورّدَ المفضل

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • شركة فورتسكيو منفتحة تكنولوجيًا، وستستعمل أفضل الحلول بأفضل الأسعار للمساهمين
  • أول أجهزة التحليل الكهربائي سيأتي من خط إنتاج غلادستون هذا العام
  • تجهيز وبناء منشأة التحليل الكهربائي غلادستون بقدر 2 غيغاواط مستمر، ويمضي في المسار الصحيح
  • قرار "بلاغ باور" أدى إلى شراكة أعمق بين الشركتين الرائدتين في مجال الهيدروجين الأخضر

فاجأت شركة فورتسكيو الأسترالية المراقبين بإعلانها أن المورّد المفضل لمحللات الهيدروجين الكهربائية لمشروع جزيرة جيبسون للهيدروجين الأخضر بمدينة بريسبان،في ولاية كوينزلاند، هو شركة "بلاغ باور" الأميركية، التي ستوفر القدرة الكاملة البالغة 550 ميغاواط من مصنعها في ولاية نيويورك.

يأتي ذلك بعد انسحاب شركة "بلاغ باور" لصناعة محللات الهيدروجين الكهربائية، في يناير/كانون الثاني الماضي، من مشروعها المشترك مع شركة تطوير الهيدروجين الأخضر فورتسكيو لبناء محطة عملاقة للتحليل الكهربائي بقدرة 2 غيغاواط في أستراليا، وفقًا لما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

في ذلك الوقت، قال الرئيس التنفيذي للطاقة الخضراء لدىفورتسكيو الأسترالية، مارك هاتشينسون: "سوف تمضي فورتسكيو قدمًا، بغضّ النظر عن انسحاب شركة "بلاغ باور"، وتصمّم وتبني محللًا كهربائيًا خاصًا بها في محطة كوينزلاند المرتقبة"، بحسب ما نشره موقع هيدروجين إنسايت (hydrogeninsight).

ويتساءل المحللون عن دوافع قرار شركة فورتسكيو لاستيراد محللات الهيدروجين الكهربائية بغشاء تبادل البروتون من مسافة نحو 18 ألفًا و500 كيلومتر لأحد مشروعاتها الأولى للهيدروجين الأخضر.

ويشيرون إلى أنه ستُنشَأ قريبًا محطة المحلل الكهربائي الخاصة بالشركة الأسترالية الناشئة بقدرة 2 غيغاواط في مدينة غلادستون، بولاية كوينزلاند، وتمتد لمسافة 550 كيلومترًا تقريبًا على الساحل.

في المقابل، يطرح المراقبون تساؤلات بشأن ما إذا كانت محطة فورتسكيو جاهزة، حاليًا، أو قابلة للتوسع، كما تدّعي الشركة، أو ما إذا أُبرِمت الصفقة، لأن المصارف لم تكن مستعدة لتمويل مشروع جزيرة جيبسون باستعمال محللات الهيدروجين الكهربائية حديثة التصميم، التي لم تُختَبَر ميدانيًا لأيّ مدة زمنية.

دوافع تصنيف "بلاغ باور" مورّدًا مفضلًا

أبلغتْ شركة فورتسكيو الأسترالية موقع هيدروجين إنسايت (hydrogeninsight) أن قرار تصنيف شركة "بلاغ باور" المورّد المفضل لمحطة جزيرة جيبسون -إذ من المتوقع أن تتوصل فورتسكيو إلى قرار الاستثمار النهائي في الأسابيع المقبلة- يُعدّ انعكاسًا لضغط العرض الوشيك على المحللات الكهربائية.

وأشارت فورتسكيو إلى أن ذلك دفَعها إلى الدخول في شراكة مع الشركات المصنّعة الأخرى، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضح متحدث باسم شركة فورتسكيو: "في الوقت الحالي، لا يوجد ما يكفي من محللات الهيدروجين الكهربائية في العالم لدعم كمية الهيدروجين الأخضر المقرر أن ننتجها".

وأضاف "لهذا السبب نتعاون مع الشركات العالمية الرائدة الأخرى في هذا المجال لتأمين سلسلة توريد الطاقة الخضراء لدينا، ونحن متحمسون لتأمين القدرة مع شركة "بلاغ باور" لمساعدتنا في تحقيق أهدافنا".

وأردف: "لطالما أعلنت شركة فورتسكيو أننا منفتحون تكنولوجيًا، وسنستعمل دائمًا أفضل الحلول بأفضل الأسعار للمساهمين في جميع مشروعاتنا."

في أبريل/نيسان، قال الرئيس التنفيذي للطاقة الخضراء لدىفورتسكيو الأسترالية، مارك هاتشينسون: "إن أول أجهزة التحليل الكهربائي ستأتي من خط إنتاج غلادستون هذا العام".

وأشار التقرير السنوي لشركة فورتسكيو، بعد بضعة أيام، إلى أن المنشأة ستبدأ العمل في أوائل عام 2024.

وقال متحدث باسم فورتسكيو: "إن تجهيز وبناء منشأة التحليل الكهربائي غلادستون بقدر 2 غيغاواط مستمر، ويمضي في المسار الصحيح، وفي الوقت المحدد وبحدود الموازنة، وسيتمّ في هذه السنة المالية".

وأضاف "ستُنتَج المحللات الكهربائية الأولى من المنشأة على خط إنتاج آلي هذا العام".

محللات الهيدروجين الأخضر الكهربائية من صنع شركة "بلاغ باور" الأميركية
محللات الهيدروجين الكهربائية من صنع شركة "بلاغ باور" الأميركية – الصورة من موقع رينيو إيكونومي

اختلاف وجهات النظر

عندما انسحبت شركة "بلاغ باور" من مشروعها المشترك مع شركة فورتسكيو، قال المدير المالي للشركة الأميركية، بول ميدلتون، في لقاء مع المستثمرين: "لقد قررنا عدم بناء محطة مع شركة فورتسكيو فيوتشر إندستريز، بعد دراسة الجوانب الاقتصادية، يمكننا أن نفعل ما هو أفضل."

وردّ الرئيس التنفيذي للطاقة الخضراء لدى فورتسكيو الأسترالية على انسحاب "بلاغ باور" بالقول: "أعتقد أنه يمكننا تحقيق أفضل النتائج الاقتصادية من منشأة التحليل الكهربائي لدينا، مشيرًا إلى أن لدى الرئيس التنفيذي لشركة "بلاغ باور"، آندي مارش، وجهة نظر مختلفة، وهذا أمر جيد، لذلك واصلَ العمل".

وقال: "من الواضح أنه لم يكن هناك أيّ عداء، فقد أدى قرار "بلاغ باور" إلى شراكة أعمق بين الشركتين الرائدتين في مجال الهيدروجين الأخضر".

التعاون بين فورتسكيو وبلاغ باور

إلى جانب وضع "المورّد المفضل"، وقّعت الشركتان مذكرة تفاهم "لتقييم فرص الاستثمار المشترك بمشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر في أميركا الشمالية"، و"لتقييم العرض المحتمل" من شركة "بلاغ باور" لتوريد مسيّلات محللات الهيدروجين الكهربائية ومقطورات الصهاريج والخزانات الثابتة لمشروعات الهيدروجين الأخضر لشركة فورتسكيو في أميركا الشمالية.

وتشمل تلك المشروعات مركز فينيكس هيدروجين هِبْ بقدرة 80 ميغاواط في أريزونا، الذي استحوذت عليه من شركة تصنيع الشاحنات "نيكولا" التي تعاني من ضائقة مالية بقيمة 24 مليون دولار في يوليو/تموز.

بالإضافة إلى ذلك، بدأت الشركتان أيضًا "عملية التقييم الأولي" لحصول شركة "بلاغ باور" على ما يصل إلى 25% من أسهم مشروع فينيكس، ولحصول شركة فورتسكيو على حصة تصل إلى 40% في محطة تكساس للهيدروجين بقدرة 120 ميغاواط بالولايات المتحدة.

وقد التزمت شركة فورتسكيو بالحصول على قرار الاستثمار النهائي في 5 مشروعات للهيدروجين الأخضر بحلول نهاية العام، في أستراليا والولايات المتحدة والنرويج وكينيا والبرازيل.

وفي أغسطس/آب، كانت شركة "بلاغ باور" في المراحل النهائية من تشغيل محطة لإنتاج وتسييل الهيدروجين الأخضر بقدرة 15 طنًا يوميًا في جورجيا، ومن المتوقع أن تصل إلى قدرتها الكاملة خلال هذا الربع، ولديها 3 مشروعات أخرى في نيويورك وتكساس ولويزيانا من المقرر أن تكتمل في العام المقبل.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "بلاغ باور"، آندي مارش: "إن صفقة المحلل الكهربائي المقترحة بقدرة 550 ميغاواط تعزز المكانة القيادية الراسخة لشركته في نشر حلول المحللات الكهربائية على نطاق عالمي".

وأضاف "اليوم، اتخذنا خطوة إيجابية إلى الأمام في علاقتنا المستمرة مع فورتسكيو، ما يفتح العديد من الفرص لبناء اقتصاد الهيدروجين الأخضر معًا في المستقبل".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق