الربط الكهربائي بين السعودية والهند يشهد خطوة جديدة
بموجب مذكرة تفاهم
الطاقة
عقدت المملكة العربية السعودية اتفاقًا جديدًا مع الهند، لتعزيز التعاون بينهما في مجال الربط الكهربائي، بالإضافة إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر النظيف، وسلاسل الإمداد.
ووقّع مذكرة التفاهم، التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، اليوم الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول (2023)، كل من وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ووزير الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة الهندي راج كومار سينغ.
ويأتي توقيع السعودية مذكرة التفاهم الخاصة بالربط الكهربائي مع الهند، على هامش فعاليات أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2023، الذي تنظّمه المملكة حاليًا في الرياض، بالتعاون مع أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وفق ما جاء في بيان وزارة الطاقة السعودية.
الربط الكهربائي بين السعودية والهند
تهدف المذكرة الجديدة إلى وضع إطار عام للتعاون بين السعودية والهند في مجالات الربط الكهربائي، وتبادل الكهرباء في أوقات الذروة وحالات الطوارئ، بالإضافة إلى التطوير والإنتاج المشترك لمشاريع الهيدروجين الأخضر النظيف والطاقة المتجددة في البلدين.
كما تستهدف مذكرة التفاهم إنشاء سلاسل إمداد آمنة وموثوقة ومرنة للمواد المستعملة في الهيدروجين الأخضر، وقطاع الطاقة المتجددة، وفقًا لإمكاناتهما، وكذلك الأنظمة والقوانين المعمول بها في البلدين، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
بالإضافة إلى ذلك، تضمنت المذكرة التعاون في إجراء الدراسات اللازمة لهدف الربط الكهربائي بين السعودية والهند، والتطوير المشترك للمشروعات، والإنتاج المشترك للهيدروجين الأخضر، والطاقة المتجددة.
وبموجب الاتفاق، سيجري التعاون مع الجهات والشركات المختصة في مجال الربط الكهربائي في كل من السعودية والهند، وكذلك الشركات والجهات المتخصصة في مجال الهيدروجين الأخضر، وإنشاء خطوط الربط الكهربائي.
ومن المقرر وضع آلية مشتركة للتطوير المشترك للمشروعات والإنتاج المشترك للهيدروجين الأخضر النظيف والطاقة المتجددة في كل من الرياض ونيودلهي، بجانب إنشاء سلاسل إمداد آمنة وموثوقة ومرنة للمواد المستعملة في إنتاج الوقود النظيف.
إمكانات السعودية العملاقة
قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن بلاده تحظى بإمكانات تسمح لها باحتجاز الكربون وتخزينه، كما لا يوجد أمر أكثر أهمية لها، مع دول مجلس التعاون الخليجي والعراق، من الاستثمارات الكافية لضمان عمل هذه التقنيات، عبر المحفزات والممكنات.
وأوضح الوزير، خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان "تعزيز المشاركة الشاملة والاقتصاد الدائري لتحقيق تحولات طاقة عادلة ومنصفة، اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، أن نجاح ذلك سيعود بالنفع على الجميع، ويتوافق مع أهداف اتفاقية باريس للمناخ.
وأضاف: "يمكننا أن نكون المصدِّر للهيدروجين النظيف، والمنتج والمصدِّر للكهرباء النظيفة"، موضحًا أن المملكة تتبنّى حاليًا نهجًا شاملًا يتضمن جميع إمكاناتها لإنتاج الطاقة من المصادر المتجددة، وإنتاج الهيدروجين، وخطوط أنابيب التوزيع، والربط الكهربائي مع دول أخرى.
وكانت السعودية والهند قد أجرتا مباحثات مكثفة خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وذلك تمهيدًا لتوقيع أحد أكبر مشروعات الطاقة النظيفة في العالم، بما يعزز الشراكة الإستراتيجية بينهما، ضمن مشروع أول ممرات خضراء عابرة للقارات الذي تشارك فيه 5 دول، إلى جانب الاتحاد الأوروبي.
وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قد أعلن، في 11 سبتمبر/أيلول 2023، أن الروابط التجارية بين الرياض ونيودلهي ستنمو بشكل أكبر في المدة المقبلة، مع توسيع نطاق التعاون في مجال الربط الكهربائي والطاقة المتجددة والأمن الغذائي والرقائق الإلكترونية وسلاسل التوريد.
يشار إلى أن البلدين كانا قد أعلنا، في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي 2022، أنهما يعتزمان إقامة مشروع عملاق بتكلفة تناهز 18 مليار دولار، يتمثل في الربط الكهربائي بينهما.
موضوعات متعلقة..
- مشروع ضخم قد توقعه السعودية والهند خلال لقاء "مودي" وبن سلمان (صور)
- السعودية والهند تدرسان مشروع كهرباء عملاقًا بـ 18 مليار دولار.. وأبوظبي تراقب
- على خطى السعودية.. الربط الكهربائي بين الإمارات والهند ينتظر صفقة
اقرأ أيضًا..
- أسبوع المناخ.. وزراء ومسؤولون يدافعون عن النفط والغاز (صور)
- طريق بديل لقناة السويس.. قصة مخطط روسي تدعمه الهند (خريطة)
- صادرات المنتجات النفطية الكويتية تسجل مستوى قياسيًا مع تعزيز قدرات التكرير
- رحلة مزيج الطاقة في مصر منذ الثمانينيات حتى 2022 (رسم بياني)