التقاريرتقارير السياراترئيسيةسيارات

البنية التحتية لقطاع السيارات الكهربائية في أستراليا تحبط المعاقين (دراسة)

إضافة إلى عيوب أخرى تزعج مختلف الفئات

نوار صبح

مع تنامي استعمال السيارات الكهربائية في أستراليا، يشعر المعاقون هناك بالإحباط بسبب عدم مناسبة البنية التحتية لهذا النوع من المركبات لحالاتهم الجسدية.

ومؤخرًا، دعا باحثون في جامعة لا تروب ومركز الأبحاث "آي-موف أستراليا"، التي تستطلع آراء الأشخاص ذوي الإعاقة، إلى الكشف عن إحباطاتهم بشأن البنية التحتية، التي يقول الخبراء إن بعضها أُنشِئ بطريقة "مضللة".

وحثّ الباحثون في دراسة لهم على تيسير استعمال أجهزة شحن السيارات الكهربائية في البلاد.

وتهدف الدراسة إلى وضع قواعد جديدة لجعل أجهزة شحن السيارات الكهربائية في أستراليا سهلة الاستعمال مثل عربات البنزين في محاولة لضمان مشاركة جميع الأشخاص في عملية تحوُّل قطاع النقل إلى الطاقة النظيفة، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ومن المتوقع أن تؤثر الدراسة المذكورة في تعديلات وتحديثات إرشادات شحن السيارات الكهربائية الصادرة عن هيئة وكالات النقل البري والمرور الأسترالية "أوسترودز" العام الماضي، بحسب ما نشره موقع خدمة البث الخاصة الأسترالية إس بي إس (Special Broadcasting Service).

نمو السيارات الكهربائية في أستراليا

تأتي استشارة الأشخاص ذوي الإعاقة مع استمرار نمو عدد السيارات الكهربائية في أستراليا إضافة إلى أجهزة الشحن؛ حيث بِيع أكثر من 65 ألف سيارة جديدة خلال عام 2023 ورُكِّبَ أكثر من 900 شاحن عام عالي السرعة بحلول يوليو/تموز، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وقال نائب مدير مركز جامعة لا تروب للتكنولوجيا، إريك فان فولبن، إن الأبحاث المبكرة أظهرت أن الأجهزة الحالية لشحن السيارات الكهربائية في أستراليا لا تناسب جميع سائقي السيارات وأصبحت بمثابة "سوق غير أخلاقية".

وأضاف: "معظم الشركات لا تفكر بما فيه الكفاية في فرصة جعل الأمور في المتناول".

وأوضح "أن الابتكار وجعل التجربة سلسة هو ببساطة عمل جيد، وإذا كان العميل الأكثر تحديًا لديك يمكنه استعمال محطات الشحن بسهولة؛ فهذا يعني أن الجميع يستفيد".

وكشف تقرير المشروع، المبادئ التوجيهية لمحطات شحن المركبات الكهربائية المتاحة، عن تحديات تواجه إعادة شحن المركبات؛ بما في ذلك الإضاءة الضعيفة حول نقاط الشحن، والمقابس الثقيلة، والكابلات غير الكافية، ونقص اللافتات، ومحدودية الوصول إلى المساعدة.

ووجد أن محطات الشحن توضع في كثير من الأحيان على الأرصفة والأسطح غير المستوية؛ ما يجعل من الصعب الوصول إليها بالنسبة للأشخاص الذين يستعملون الكراسي المتحركة أو ذوي القدرة المحدودة على الحركة.

وألمح إلى أن "عربات الوقود ليست على الرصيف؛ فلماذا تقف محطات الشحن هذه على الرصيف؟".

وأكد إريك فان فولبن: "يجب أن تكون قادرًا على رَكْن السيارة، ويجب أن تكون قادرًا على الخروج من السيارة قبل شحنها، ويجب أن تكون متاحة للوصول إليها، ويجب أن تكون آمنة، وهذا ليس هو الحال دائمًا".

إحدى محطات شحن السيارات الكهربائية في أستراليا
سائق يشحن سيارته الكهربائية في أستراليا - الصورة من aeva.asn.au

الإرشادات المقترحة

تتضمن الإرشادات المقترحة إجراء تغييرات على المقابس والكابلات ومواقع الشحن والتطبيقات لجعل أجهزة الشحن في متناول جمهور أوسع، بحسب ما نشره موقع خدمة البث الخاصة الأسترالية إس بي إس (Special Broadcasting Service).

ومن المقرر تقديم التوصيات إلى هيئة وكالات النقل البري والمرور الأسترالية "أوسترودز" في أوائل العام المقبل واستعمالها لتحسين قواعد البنية التحتية للشحن المنخفض والمحايد كربونيًا الصادرة في سبتمبر/أيلول 2022 بشأن بنود تشمل اختيار الموقع والتخطيط ومواقف السيارات وإمدادات الكهرباء وأنواع المقابس.

وازداد عدد مواقع شحن السيارات العامة عالية السرعة في أستراليا بنسبة 57% بين يونيو/حزيران 2022 و2023، وفقًا لمجلس المركبات الكهربائية في البلاد، لتصل إلى 558 موقعًا و967 نقطة شحن.

ويتوقع المحللون أن ينمو نطاقها بصورة كبيرة في العام المقبل، بفضل استثمارات حكومات الولايات والشركات مثل الرابطة الوطنية للطرق وسائقي السيارات (إن آر إم إيه)، وإيفي نتووركس، وبي بي البريطانية وأمبول وتيسلا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق