انفجار مصفاة نفط بدائية في نيجيريا يودي بحياة 15 شخصًا (صور)
لقي 15 شخصًا على الأقل مصرعهم في انفجار مصفاة نفط بدائية في نيجيريا بمنطقة دلتا النيجر، على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها البلاد لمواجهة سرقات الخام وتكريرها بطرق غير قانونية.
وذكر سكان وجماعة محلية لحقوق البيئة، اليوم الثلاثاء 3 أكتوبر/تشرين الأول، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، أن الانفجار وقع يوم أمس الإثنين في منطقة إيموهوا بولاية النهر الجنوبية، إذ تنتشر مصافي التكرير غير القانونية.
وقال سكان، إن عدد قتلى انفجار مصفاة النفط في نيجيريا من المرجح أن يرتفع، لأن العديد من الجثث كانت محترقة بالكامل وأصيب العشرات، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس الأميركية.
تفاصيل الحادث
أكدت الشرطة الحادث، لكنها لم تقدم تفاصيل عن انفجار مصفاة النفط، في حين قال سكان محليون إن معظم الأشخاص الذين لقوا حتفهم كانوا يعملون في المصفاة غير القانونية بقرية روموشولو.
وتُعد عمليات التكرير غير المرخصة أمرًا شائعًا في منطقة دلتا النيجر، الغنية بالنفط، إذ يعتدي السكان على خطوط الأنابيب لإنتاج الوقود لبيعه لتحقيق الربح.
وتودي الممارسة، التي يمكن أن تكون بسيطة مثل غلي النفط الخام في البراميل لاستخراج الوقود، في كثير من الأحيان إلى سقوط ضحايا.
وقال قائد الأمن في المنطقة روفوس ويليكيم، إن الحادث الأخير وقع في الساعات الأولى من أمس الإثنين في منطقة إيموهوا بولاية النهر الجنوبية.
وأضاف ويليكيم: "أُصيب 35 في الحريق.. ولقي شخصان مصرعهما هذا الصباح في المستشفى.. وتعرّف الأقارب على بعض الضحايا ونقلوهم للدفن".
وكان العمال في الموقع يكررون النفط المأخوذ من أنبوب مدمر، حسبما ذكرت الناشطة المحلية شيما أفادي، قائلة: "العشرات يُعالجون في المستشفيات.. وكانت امرأة حامل من بين الضحايا الـ15 الذين تأكدت وفاتهم، وفقًا لبيان صادر عن مركز الشباب والدفاع عن البيئة، وهي مجموعة محلية لحقوق البيئة.
سرقات النفط في نيجيريا
تُعد الانفجارات في مصافي تكرير النفط المحلية غير القانونية شائعة في منطقة دلتا النيجر الغنية بالنفط والفقيرة، إذ تتعرض معظم المنشآت النفطية في البلاد لسرقة النفط المزمنة.
وغالبًا ما يتجنّب المشغلون المشبوهون الجهات التنظيمية من خلال إنشاء مصافي التكرير في المناطق النائية، ونادرًا ما يلتزم العاملون في مثل هذه المرافق بمعايير السلامة، ما يؤدي إلى نشوب حرائق متكررة، بما في ذلك حريق في ولاية إيمو العام الماضي أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص.
وقال المدير التنفيذي لمركز الشباب والدفاع عن البيئة، فينيفيس دومناميني، إن "الأموال التي يكسبونها من هناك في يوم أو يومين هي أكثر مما يمكن أن يكسبه موظف حكومي في عام واحد".
وتدعو مجموعته إلى الإصلاحات البيئية ووضع حد للأنشطة غير القانونية، ولكن في ظل الصعوبات الاقتصادية المتزايدة في نيجيريا، "يبحث الناس عن فرص لتغطية نفقاتهم"، كما قال دومناميني.
وقالت لجنة تنظيم النفط النيجيرية العام الماضي، إن نيجيريا خسرت ما لا يقل عن 3 مليارات دولار من النفط الخام بسبب السرقة بين يناير/كانون الثاني 2021 وفبراير/شباط 2022.
وبصفتها واحدة من أكبر منتجي النفط في أفريقيا، تحصل نيجيريا على معظم ثروتها من منطقة دلتا النيجر، ومع ذلك، يقول السكان إن مجتمعاتهم تفتقر إلى المرافق الأساسية ويشعرون بأن الحكومة تخلت عنهم.
وتقول جماعات بيئية محلية، إن نيجيريا حاولت لسنوات تضييق الخناق على مصافي النفط الخام غير القانونية دون نجاح يُذكر، ويرجع ذلك إلى أسباب من بينها ارتباط النشاط بسياسيين ومسؤولين أمنيين.
وتدفع سرقة النفط الخام وتخريب خطوط الأنابيب والمعارك القانونية حول التسربات النفطية شركات النفط الكبرى العاملة في نيجيريا إلى بيع أصولها البرية، وفي المياه الضحلة للتركيز على عمليات المياه العميقة.
موضوعات متعلقة..
- خسائر سرقة النفط في نيجيريا تسجل 4.8 مليار دولار في 2021
- إيني الإيطالية تلحق بركب الهاربين من قطاع النفط في نيجيريا
- غارات جوية لمحاربة سرقة النفط في نيجيريا
اقرأ أيضًَا..
- استئناف صادرات الغاز المسال المصرية في أكتوبر
- إنتاج الغاز المغربي يبشر بعوائد كبيرة في النصف الثاني من 2023
- غازبروم الروسية تحذر أوروبا من شح الغاز.. ومراقبون: أزمة الطاقة لم تنتهِ بعد
