رئيسيةأخبار الغازأخبار النفطغازنفط

مصر تبدأ التنقيب عن النفط والغاز في البحر الأحمر لأول مرة.. قريبًا

كشف وزير البترول المصري طارق الملا موعد بدء عمليات حفر عدد من الآبار من أجل التنقيب عن النفط والغاز في البحر الأحمر لأول مرة، وذلك بعد ترسيم الحدود مع السعودية.

وقال الملا، خلال رئاسته اجتماع الجمعية العامة لشركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول، إن الشركات العالمية التي فازت بمزايدة البحث عن النفط والغاز بالبحر الأحمر لأول مرة تستعد لبدء حفر آبار الاستكشافية بدايةً من العام المقبل.

وأضاف أن عمليات التنقيب عن النفط والغاز في البحر الأحمر تأتي بعد إتمام مراحل إجراء الدراسات والمسوح ومعالجة البيانات الناتجة عنها.

جانب من اجتماع الجمعية العامة لشركة جنوب الوادى المصرية القابضة للبترول
جانب من اجتماع الجمعية العامة لشركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول- الصورة من وزارة البترول المصرية (27 سبتمبر 2023)

أول مزايدة عالمية

شهدت أنشطة التنقيب عن النفط والغاز في البحر الأحمر تطورات مهمة خلال السنوات الماضية؛ إذ طُرحت أول مزايدة عالمية للبحث والتنقيب عن النفط والغاز في تلك المنطقة لأول مرة، بعد ترسيم الحدود البحرية مع السعودية.

وأسفرت المناقصة عن جذب 3 شركات نفطية عالمية، هي شيفرون وشل ومبادلة؛ إذ وقّعت مصر 3 اتفاقيات معها للعمل في منطقة البحر الأحمر.

يعدّ ذلك انعكاسًا لنجاح المرحلة الأولى من عمليات البحث السيزمي في البحر الأحمر، والتي أجريت بتقنية البحث ثنائي الأبعاد، على مساحة 11 ألف كيلومترًا، كما جرت أعمال المسح السيزمي ثلاثي الأبعاد على مساحة 6700 كيلومتر مربع في البحر الأحمر.

جانب من اجتماع الجمعية العامة لشركة جنوب الوادى المصرية القابضة للبترول
جانب من اجتماع الجمعية العامة لشركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول- الصورة من وزارة البترول المصرية (27 سبتمبر 2023)

حقل شمال جيسوم

لفت وزير البترول المصري إلى ما تحقَّق من نجاح في المشروع الذى يتبع شركة جنوب الوادي، ونفّذته شركة بتروغلف، لوضع حقل شمال جيسوم الشمالى على خريطة الإنتاج.

وتوصلت مصر في أغسطس/آب الماضي إلى اكتشاف نفطي بمنطقة امتياز جيسوم وطويلة غرب، في خليج السويس، على يد شركة "شيرون" (Cheiron) المتخصصة في التنقيب عن النفط والغاز.

وتدير بتروغلف منطقة الامتياز، نيابة عن الهيئة المصرية العامة للبترول بنسبة 50%، بينما الـ50% الأخرى للشركاء "شيرون – بيكو" وكوفبيك.

وحُفرت البئر من خلال تسهيلات الإنتاج المبكر، التي رُكِّبَت مؤخرًا في حقل شمال جيسوم الشمالي، ووُضعت البئر بنجاح قيد الإنتاج بمعدل يزيد عن 2500 برميل يوميًا، ليتحقق اكتشاف نفطي جديد.

ونتيجة للبئر الجديدة التي أسهمت في التوصل إلى اكتشاف نفطي جديد، وبرنامج الحفر الناجح، بلغ إجمالي إنتاج النفط الخام نحو 23 ألف برميل يوميًا، مقارنة بنحو 4 آلاف برميل يوميًا قبل تنمية حقل شمال جيسوم الشمالي، إذ تعدّ البئر الرابعة التي تكتمل من خلال تسهيلات الإنتاج المبكر.

يشار إلى أن هناك إمكانًا لحفر 3 آبار أخرى، من خلال تسهيلات الإنتاج المبكر، وستُستعمَل لاستكمال المرحلة الحالية من برنامج الحفر الاستكشافي، وتنمية منطقة الامتياز، كما تخطط شيرون وكوفبيك لحفر عدد إضافي من الآبار الاستكشافية بمنطقة الامتياز، والتوسع في نشاط تنمية حقل شمال جيسوم الشمالي.

واستعرض رئيس شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول المهندس أشرف بهاء الدين أبرز نتائج الأعمال خلال العام المالي 2022/2023، موضحًا أن منطقة البحر الأحمر للبحث والاستكشاف للنفط والغاز تشهد حاليًا إكمال معالجة البيانات الناتجة عن المرحلة الثانية من مشروع تجميع البيانات السيزمية ثلاثية الأبعاد، تمهيدًا لبدء حفر الآبار الاستكشافية.

وأضاف أن مناطق عمل الشركة والشركات التابعة بجنوب مصر شهدت حفر 7 آبار استكشافية خلال العام المالي المنصرم بمناطق جيسوم وغرب طويلة وطويلة غرب وشمال غرب جمسة وجبل الزيت، وبلغ متوسط الإنتاج الإجمالي في مناطق جنوب مصر 26 ألف برميل يوميًا.

وأشار إلى تنفيذ مشروع الإنتاج المبكر من حقل شمال جيسوم الشمالي ومحطة معالجة المياه بمنطقة تسهيلات الإنتاج بشركة بتروغلف.

جانب من اجتماع الجمعية العامة لشركة جنوب الوادى المصرية القابضة للبترول
جانب من اجتماع الجمعية العامة لشركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول- الصورة من وزارة البترول المصرية (27 سبتمبر 2023)

الغاز الطبيعي في الصعيد

أكد وزير البترول أن التوسع في مشروعات توصيل واستعمال الغاز الطبيعي بمحافظات صعيد مصر خلال السنوات الأخيرة يستهدف توفير مردود جيد للمواطن يلمسه في حياته اليومية وتخفيف الأعباء المالية، خاصة أن استعمال الغاز في السيارات الذي شهد انتشارًا في المدة الأخيرة بمحافظات الجمهورية يوفر ما يزيد عن نصف تكلفة الوقود لصالح المواطن الذى يستفيد كذلك من تحويل سيارته بالتقسيط على مدار سنة دون فائدة.

ولفت إلى أن التوسع في توصيل الغاز لمنازل وقرى الصعيد من خلال المشروع القومي للتوصيل والمبادرة الرئاسية (حياة كريمة) يقدّم خدمة حضارية غير مكلفة دون أعباء نقل وتداول أسطوانات (البوتاجاز) – غاز النفط المسال-.

وأضاف الملا أن قطاع النفط المصري عمل على إتاحة خدمات تحويل السيارات لاستعمال الغاز الطبيعي وقودًا في جميع محافظات الصعيد وتحقيق الانتشار لمحطاته في مواقع مختلفة تخدم المواطنين بالتنسيق والتعاون مع المحافظين.

وأشار الملا إلى أن توفير المنتجات النفطية والوقود السائل بالصعيد شهد نقلة نوعية بعد مجمع إنتاج البنزين بأسيوط، الذي عمل على تأمين المنتج ذاتيًا لكل محافظات الصعيد دون الحاجة لنقله من خارجها بالشاحنات.

وأوضح أن المضي في تنفيذ مجمع إنتاج السولار- الديزل- بأسيوط سينعكس إيجابًا على تأمين متطلبات صعيد مصر من المشتقات النفطية المختلفة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق