رئيس كوب 28: نحتاج خطة عمل واضحة للعودة إلى المسار الصحيح لاتفاق باريس
أكد الرئيس المعيّن لقمّة المناخ كوب 28 (COP28) سلطان الجابر أن الوقت المتاح أمام العالم قصير ومحدود، ما يؤكد الحاجة إلى خطة عمل واضحة ومفصَّلة تقدم استجابة حاسمة وشاملة للحصيلة العالمية عبر كل الركائز الرئيسة لاتفاق باريس للمناخ.
وأشار إلى أنه تماشيًا مع توجيهات القيادة في الإمارات، تعمل رئاسة COP28 على تكريس التوافق بين الأطراف كافة، وتطبيق نهج مدّ جسور التواصل مع المجتمع الدولي، وتعزيز التعاون والعمل الجماعي، لتحقيق التقدم المنشود في العمل المناخي العالمي، بالتزامن مع ضمان النمو المستدام للأجيال الحالية والقادمة.
وشدد رئيس كوب 28 خلال زيارته إلى الصين -وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- على ضرورة الاتفاق على خطة عمل طموحة لموضوع التخفيف، ووضع اللمسات الأخيرة لاعتماد الهدف العالمي بشأن التكيف، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار، والتوافق على منهجية عادلة ومُنصفة لوسائل التنفيذ.
أصدقاء اتفاق باريس
أشاد الجابر خلال مشاركته في الاجتماع الخامس للحوار رفيع المستوى لأصدقاء اتفاق باريس، الذي عُقد الأسبوع الجاري في العاصمة الصينية بكين، بالدور الريادي للصين في الجهود العالمية الهادفة لتحقيق انتقال مسؤول ومنظم وعادل في قطاع الطاقة.
واختتم رئيس كوب 28 زيارته إلى الصين، إذ التقى وزير خارجية الصين وانغ يي، ونائب وزير البيئة الصيني زهاو ينغمين، والمبعوث الصيني الخاص للمناخ شيه تشن هوا، ورئيسة مؤسسة المناخ الأوروبية، وإحدى مهندسات اتفاق باريس لورانس توبيان.
وشدد الجابر على ضرورة تقديم استجابة حاسمة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، قائلًا: "إن الوقت المتاح أمام العالم لاتخاذ الإجراءات اللازمة قصير ومحدود، مما يتطلب وضع خطة عمل واضحة ومفصلَّة تقدّم الاستجابة المنشودة عبر جميع الركائز الرئيسة لاتفاق باريس".
وجدد سلطان الجابر تأكيد أن العالم بعيد عن المسار الصحيح لتحقيق أهداف اتفاق باريس، وأن خطة عمل كوب 28 ستحرص على تحويل طموحات الاتفاق إلى نتائج عملية وملموسة.
ولفت إلى أن الركيزة الأولى للخطّة هي تسريع تحقيق انتقال منظّم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، مشيدًا بالدور الريادي للصين في جهود تحقيق هذا الانتقال، وأعرب عن ثقته بقدرة العالم على تحقيق التقدم المنشود في هذا المجال.
الطاقة النظيفة
قال الجابر: "استطاعت الصين زيادة قدرتها الإنتاجية من مصادر الطاقة المتجددة لتبلغ 1000 غيغاواط، وهي في طريقها لإنتاج 500 غيغاواط إضافية من طاقة الرياح والطاقة الشمسية خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهذا يتماشى بشكل كبير مع دعوة COP28 إلى زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة عالميًا 3 مرات بحلول عام 2030".
وأضاف: "إن الصين ستقوم أيضًا بدور حيوي في توسيع نطاق النمو الأخضر عبر تعزيز التعاون بين دول الجنوب من خلال مبادرة الحزام والطريق، التي تهدف إلى تحفيز الاستثمار بالبنية التحتية الخضراء في الاقتصادات الناشئة والنامية".
وأكد سلطان الجابر ضرورة تفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار وترتيبات تمويله خلال كوب 28، مجددًا دعوته للدول المانحة إلى مضاعفة تمويل التكيف بحلول عام 2025، وتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر.
ولفت إلى أهمية تضمين جهود الحفاظ على الطبيعة في العمل المناخي، وأشاد بالتزام الصين بـ "الحضارة البيئية"، وهي عبارة عن مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية والتعليمية والسياسية والزراعية وغيرها من الإصلاحات التي تهدف إلى تحقيق مفهوم الاستدامة، وحرصها على تعزيز النظم البيئية الطبيعية ونجاحها في تحسين جودة الهواء لديها بنسبة 100% تقريبًا منذ عام 2015.
جدير بالذكر أن الحوار رفيع المستوى لأصدقاء اتفاق باريس يشكّل منصة غير حكومية لاجتماع روّاد العمل المناخي لاستكشاف وتبادل الأفكار والآراء حول سبل تنفيذ أهداف اتفاق باريس.
وتضمن الاجتماع الخامس للحوار مناقشات حول موضوعات متخصصة، منها الانتقال في قطاع الطاقة، وانتقال القطاعات الصناعية نحو الحياد المناخي، وتوفير التمويل المناخي، وتطوير آلياته.
موضوعات متعلقة..
- رئيس كوب 28 يدعو الأمم المتحدة إلى تحركات ملموسة لمواجهة تغير المناخ
- رئيس كوب 28: أفريقيا تحتاج 250 مليار دولار سنويًا للوفاء بالالتزامات المناخية
اقرأ أيضًا..
- رحلة مزيج الطاقة في مصر منذ الثمانينيات حتى 2022 (رسم بياني)
- صادرات المنتجات النفطية الكويتية تسجل مستوى قياسيًا مع تعزيز قدرات التكرير
- النفط والغاز في الأردن خلال 2022.. هبوط ضخم بالإنتاج وزيادة الطلب (4 رسومات)