المغرب يتحول إلى مركز عالمي لمواد بطاريات السيارات الكهربائية
تحالف آسيوي يبني 4 مصانع في المغرب وإندونيسيا
الطاقة
يستعد المغرب إلى خطوة جديدة باتجاه التحول إلى مركز عالمي لمواد بطاريات السيارات الكهربائية، وتحديدًا "الكاثود"، وهو الطرف الموجب للبطاريات، وذلك بحلول عام (2025).
وأعلنت شركة "إل جي تشيم" (LG Chem)، اليوم الأحد 24 سبتمبر/أيلول (2023)، في بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، أنها أبرمت شراكة جديدة مع مجموعة صينية، لبناء 4 مصانع لمواد بطاريات المركبات الكهربائية، وسط تسارع جهود كهربة قطاع النقل.
وقالت الشركة الكورية، المتخصصة في الكيماويات، إن المغرب وإندونيسيا سيكونان مقرًا لمصانعها الجديدة، المنتجة لمواد بطاريات السيارات الكهربائية، وذلك بعد شراكتها مع مجموعة "هوايو" الصينية.
وكانت "إل جي تشيم" قد وقّعت يوم الجمعة 22 سبتمبر/أيلول الجاري 4 اتفاقيات أولية منفصلة مع "هوايو" الصينية، لبناء مصنع "كاثودات"، أي الطرف الموجب لبطاريات السيارات الكهربائية، المصنوعة من فوسفات الحديد والليثيوم، ومنشأة لمعالجة تركيز الليثيوم في المغرب.
كما تضمنت الاتفاقيات الأولوية الموقّعة بين الشركتين الكورية الجنوبية والصينية، بناء مصنعين آخرين في إندونيسيا، أحدهما لمعالجة النيكل والأخر مركب طليعي، وفقًا لبيان الشركة، الذي نشرته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية.
بطاريات السيارات الكهربائية في المغرب
قال نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة "إل جي تشيم"، شين هاك-تشيول، إن شركته ستعزز وجودها في سوق الكاثود لبطاريات فوسفات الحديد والليثيوم المزدهر من خلال جعل مصنعها في المغرب مركزًا عالميًا لإنتاج الطرف الموجب لبطاريات السيارات الكهربائية "الكاثود".
وأضاف: "ستكمل إل جي تشيم التكامل الرأسي، المتراوح بين المواد الخام والمركبات الطليعية والكاثودات اللازمة لتصنيع بطارية فوسفات الحديد والليثيوم، لقيادة سوق مواد البطاريات العالمية"، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
في الوقت نفسه، لفت شين هاك-تشيول إلى أن الشركتين تسعيان إلى التكامل الرأسي، للتحكم في سلسلة التوريد والمراحل المتعددة لعملية الإنتاج الخاصة بها، ومن ثم التخلص أو تقليل الاعتماد على المورّدين الخارجيين.
يشار إلى أن بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم (LFP) نوع من بطاريات الليثيوم أيون المعروفة بميزات الأمان المحسنة، بالإضافة إلى أنها تتمتع بكثافة عالية للطاقة، بجانب عمرها الطويل مقارنة بالأنواع الأخرى من بطاريات السيارات الكهربائية.
بناء المصانع وموعد الإنتاج
قال متحدث باسم شركة "إل جي تشيم"، إنه من المتوقع أن يبدأ مصنعا معالجة الليثيوم والكاثود في المغرب إنتاجهما خلال عامي 2025 و2026 على التوالي، لافتًا إلى أنه لم يحدد حتى الآن الإطار الزمني لعمليات بناء المصنعين في إندونيسيا.
في الوقت نفسه، لم توضح الشركة الحجم الدقيق للاستثمارات في المصانع، قائلة، إنها ستبلغ مئات الآلاف من الدولارات، لافتة إلى أنها ستمتلك حصة مسيطرة في المشروعات الاستثمارية دون الخوض في تفاصيل.
ومن المقرر أن تكون مواد السيارات الكهربائية المنتَجة في المغرب مؤهلة للحصول على إعفاءات ضريبية أميركية، وذلك بموجب قانون خفض التضخم الأميركي، لا سيما أن المملكة تعدّ شريكًا تجاريًا حرًا للولايات المتحدة، وهو ما تسعى إندونيسيا للحصول عليه أيضًا.
يشار إلى أن قانون خفض التضخم الأميركي يقدّم إعفاءات ضريبية تصل إلى نحو 7 آلاف و500 دولار لكل مشترٍ سيارةً كهربائية جديدة، أُنتجت أو جُمِّعَت في أميركا الشمالية، كما يجب أن تكون المركبات المؤهلة للحصول على الإعفاءات مستوفاة لجميع متطلبات المصادر لكل من المعادن المهمة ومكونات البطارية الموجودة في السيارة، وفقًا لوزارة الخزانة الأميركية.
ومن بداية العام المقبل 2024، يجب ألّا أن تحتوي أيّ سيارات كهربائية مؤهلة لحيازة الإعفاءات الضريبية على أيّ مكونات بطاريات صُنعت من جانب "كيان أجنبي مثير للقلق"، وفق الشروط التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وبداية من العام التالي له 2025، لا يجوز أن تحتوي أيّ مركبات كهربائية على أيّ معادن مهمة استُخرجت أو عولجت أو أُعيدَ تدويرها من خلال الكيانات الأجنبية المثيرة للقلق التي لم يحددها القانون، ولكن تستهدفها وزارة الخزانة الأميركية.
موضوعات متعلقة..
- مسؤول: صناعة بطاريات السيارات الكهربائية في المغرب قد تنقلنا إلى العالمية
- مستقبل واعد لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية في المغرب (تقرير)
- صناعة بطاريات السيارات الكهربائية في المغرب تؤمّن خطط السوق الأوروبية
اقرأ أيضًا..
- أكبر الدول الأفريقية المنتجة للنفط في أوبك خلال 2023 (رسوم بيانية)
- غموض لوائح استيراد الأمونيا الخضراء يهدد مستقبل الهيدروجين في أوروبا (تقرير)
- قيادة تيسلا الكهربائية أرخص 14 مرة من وقود الهيدروجين في كاليفورنيا