هل فشلت صفقة تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر مصر؟.. مسؤول يفجر مفاجأة (خاص)

ويكشف علاقة تعاون تل أبيب ونيقوسيا باتفاقية القاهرة

حياة حسين

2023-09-20

0 19٬721

رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر كريستيان برغر - الصورة من موقع الاتحاد الأوروبي

رغم مرور أكثر من عام على توقيع مذكرة تفاهم لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر مصر، فإن هذه الاتفاقية لم تُفعّل حتى الآن.

ويثير هذا التوقّف تساؤلات عديدة حول فشل الصفقة، وما الذي يمنع تطبيقها إذا كانت قائمة، خاصة أن مذكرة التفاهم كانت بمثابة إطار عمل للصفقة.

في إجابته على تساؤلات منصة الطاقة المتخصصة، نفى رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر السفير كريستيان برغر فشل صفقة تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا، بعد تسييله في مصر، مؤكدًا أن تفعيلها يتوقف على توفّر فائض من الغاز الإسرائيلي للتصدير.

وقال برغر، في تصريحات خاصة لمنصة الطاقة المتخصصة: "إن الصفقة لم تفشل؛ لأنها -ببساطة- لم تبدأ التنفيذ بعد".

وأضاف، في تصريحاته، على هامش مؤتمر الهيدروجين الأول في مصر، الذي عقدته شركة هيدروجين مصر، قبل أيام، أن سعة إنتاج الغاز الإسرائيلي -حاليًا- لا تكفي لتلبية كل اتفاقيات التصدير، وأن "تل أبيب لديها عقود تصدير أخرى".

وتنص مذكرة التفاهم التي وقّعتها الأطراف الثلاثة، في شهر يونيو/حزيران 2022، على تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر مصر وقت توافره، وفق السفير كريستيان برغر.

تصدير الغاز الإسرائيلي

ردّ رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر السفير كريستيان برغر على تساؤل منصة الطاقة المتخصصة، عن مدى اعتقاده بأن الغاز الإسرائيلي غير متاح للتصدير إلى أوروبا حاليًا، بقوله: "لا أدري، ولكن أعتقد أنه بمجرد توافر فائض من الغاز الإسرائيلي للتصدير إلى أوروبا، فإن تل أبيب سترسله إلى مصر لتسييله وتصديره إلى بروكسل".

وأكد برغر عدم اطّلاعه على محاولات إسرائيل وقبرص للتعاون والربط بينهما بخطوط أنابيب لتصدير الغاز إلى أوروبا مباشرة.

وقال: "هذه مسألة أخرى، وليس لها علاقة بالاتفاق المصري الإسرائيلي الأوروبي".

وفي مطلع شهر سبتمبر/أيلول الجاري، اجتمع قادة إسرائيل واليونان وقبرص، وتعهدوا بتعزيز التعاون في مجال الطاقة واستكشاف سبل توصيل غاز شرق البحر المتوسط إلى قارة أوروبا، بالإضافة إلى ربط شبكات الكهرباء بينهم.

وتجاهل الاجتماع الحديث عن تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر مصر، رغم علاقات التعاون بينها وبين الدول الـ3.

وفي وقت سابق، اقترحت نيقوسيا تسريع عملية وصول الغاز من منطقة شرق المتوسط إلى السوق الأوروبية، وذلك عبر إنشاء خط أنابيب قصير يربط حقول الغاز في تل أبيب في شرق البحر المتوسط بمنشأة لإسالته في قبرص، ليمكن بعد ذلك شحنه إلى أوروبا.

كما رفضت السلطات في قبرص -مؤخرًا- خطة مُحدّثة من شركة شيفرون الأميركية لتطوير حقل أفروديت للغاز في شرق المتوسط، وربطه بخطوط أنابيب بمصر، رغم ما يمكن أن تؤدي إليه تلك الخطة من خفض التكلفة وتسريع إنتاج الغاز القبرصي ونقله.

تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر مصر — منطقة غاز شرق المتوسط المصرية - الصورة من المونيتور

صادرات الغاز المسال المصرية إلى أوروبا

قال رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر السفير كريستيان برغر، إنه لا يستطيع الإجابة عن تساؤل: لماذا لم يستعمل أيّ الأطراف صفقة تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر مصر، ولم تُفَعَّل حتى الآن.

وقال، إن صادرات الغاز المصري إلى أوروبا ارتفعت العام الماضي (2022) بنسبة 40%.

وتابع: "ما أعنيه أن أوروبا استوردت كميات كبيرة من الغاز المسال القادم من مصر، قد يكون من الحقول المصرية أو الإسرائيلية".

وقال، إن إنتاج الغاز المصري انخفض خلال الأشهر الماضية، لكن القاهرة تطوّر آبارًا جديدة في شرق المتوسط وفي الحقول البرية، "وعلينا الانتظار لتحديد القدرة الإنتاجية لتلك الآبار".

وأكد السفير كريستيان برغر أن إسرائيل تعتزم زيادة صادرات الغاز إلى مصر، وفق تصريحات رسمية، وأن هذا ليس جزءًا من صفقة التصدير إلى أوروبا، "هذا اتفاق ثنائي بين مصر وإسرائيل".

وكان برغر قد قال في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة، نهاية شهر أغسطس/آب الماضي، إن تل أبيب وافقت -من حيث المبدأ- على زيادة صادرات الغاز الطبيعي إلى مصر من حقل تمار البحري.

وأضاف أن وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس كان قد علّق على تلك الخطوة بتغريدة في موقع التواصل الاجتماعي (إكس)، قائلًا: "إنها ستعزز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كما ستدعم علاقات الطاقة الإستراتيجية بين مصر وإسرائيل".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..