تمديد خطة انقطاع الكهرباء في مصر.. وموعد جديد لانتهاء الأزمة (خاص)
أحمد بدر
يبدو أن أزمة انقطاع الكهرباء في مصر ما زال أمامها بعض الوقت لتنتهي، في ظل تمديد العمل بالخطة الحالية مع إضافة مدد زمنية لقطع الكهرباء، واستمرار عمل الحكومة بخطّة تخفيف الأحمال.
وقالت مصادر مطّلعة، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة، إنه كان من المقرر تخفيف عدد ساعات قطع الكهرباء في مصر بحلول 15 سبتمبر/أيلول الجاري (2023)، وليس انتهاء خطة الانقطاع، كما أعلن مجلس الوزراء سابقًا.
وأوضحت المصادر أن الخطة الرئيسة لإنهاء أزمة انقطاع الكهرباء في مصر كانت تتضمن انتهاء العمل بجدول تخفيف الأحمال في أول أكتوبر/تشرين الأول المقبل (2023)، إلّا أن خطط الحكومة في هذا الشأن تغيرت، ويجري تمديدها.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد تناول الأزمة خلال خطابه يوم السبت 16 سبتمبر/أيلول (2023)، قائلًا، إن أزمة انقطاع الكهرباء في محافظات مصر ليست بسبب عدم توافر محطات للتوليد، وإنما بسبب ارتفاع أسعار النفط والوقود.
وأضاف الرئيس، خلال زيارة أجراها إلى محافظة بني سويف: أن "كل دولار يزيد في سعر برميل النفط تكون تكلفته كبيرة جدًا، وتُقدَّر بالمليارات بالنسبة للدولة المصرية، إذ إن الحكومة تضع موازنة توفر من خلالها النفط والغاز، وهذه الموازنة لها حدود معينة".
لماذا تغيرت خطة الحكومة؟
قالت المصادر، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة، إن خطط الحكومة لتجاوز أزمة انقطاع الكهرباء في مصر تغيرت بسبب استمرار أزمة نقص الدولار اللازم لاستيراد الفحم والمازوت، وفي الوقت نفسه استمرار زيادة استهلاك الكهرباء.
ومن ثم، وفق المصادر، قررت الحكومة المصرية تمديد العمل بخطّة تخفيف الأحمال، إذ إن الخطة الجديدة من شأنها بدء تخفيض عدد ساعات الانقطاع إلى ساعة واحدة يوميًا، بدءًا من 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل 2023.
بالإضافة إلى ذلك، تتضمن خطة الحكومة المصرية التناوب في قطع التيار بين المناطق، بما يعني عدم قطع التيار عن منطقة ما في أحد الأيام، ثم العودة في اليوم التالي إلى فصل التيار عن هذه المنطقة لمدة ساعة، أي قطع الكهرباء مرة كل 48 ساعة.
وتوقعت المصادر أن تنتهي أزمة انقطاع الكهرباء في مصر بحلول مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، إلّا أنها أشارت إلى أن الحكومة ربما تكون مضطرة -رغم ذلك- لفصل التيار في بعض الأوقات، بحسب كفاية الغاز والمازوت، إذ إن كل الاحتمالات ما زالت مطروحة.
يشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان قد أشار في خطاب له من محافظة مطروح، في 16 أغسطس/آب الماضي، إلى أن السبب الرئيس بتفاقم أزمة انقطاع الكهرباء في مصر هو نقص الدولار، الذي تحتاجه الدولة لشراء الوقود لتوليد الكهرباء.
وقال الرئيس المصري، إن الدولة لجأت إلى تخفيف الأحمال؛ لأن حجم الوقود المطلوب لتشغيل المحطات أصبح عبئًا عليها بعد زيادة أسعار الوقود، في إشارة إلى الأزمة التي أدت إلى قطع التيار عن بعض المدن والقرى لمدد وصلت إلى 6 ساعات في بعض الأحيان.
حلول مقترحة للأزمة
ضمن مساعيها للبحث عن حلول لأزمة انقطاع الكهرباء في مصر، لجأت حكومة الدكتور مصطفى مدبولي إلى عدد من الخطوات، كان في مقدّمتها تأمين شحنات إضافية من المازوت اللازم لتشغيل محطات التوليد، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وقال رئيس الوزراء المصري، قبل أسبوعين، إن حكومته أوقفت تصدير الغاز في فصل الصيف بسبب زيادة حجم الاستهلاك، على أن يُصَدَّر الفائض في باقي فصول السنة، بجانب عمل الحكومة على توفير موارد مالية لم تكن موجودة بالموازنة، لاستيراد كميات إضافية من المازوت.
ويوضح الإنفوغرافيك التالي، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، أبرز الأرقام عن قطاع الكهرباء في مصر:
وتراوحت تكلفة الشحنات الجديدة من المازوت اللازم لتوليد الكهرباء ما بين 250 و300 مليون دولار للمازوت، وذلك حتى نهاية أغسطس/أب الماضي، بينما عملت الحكومة على ترشيد الاستهلاك في المباني الحكومية والشوارع، من خلال إجراءات وقرارات متعددة.
يشار إلى أن قطاع الكهرباء في مصر يحظى بأولوية من جانب الحكومة المصرية منذ عام 2014، إذ إن الدولة نفّذت على مدار 9 سنوات عددًا من المشروعات التي أضافت قدرات إنتاجية كبيرة لتوليد الكهرباء بنسبة بلغت نحو 141.8%، لتسجل 59 ألف ميغاواط مع نهاية عام 2022، مقابل 24.4 ألف ميغاواط في 2014.
في الوقت نفسه، ارتفع حجم الاستثمارات في قطاع الكهرباء في مصر بنسبة 413.2%، ليبلغ 62.1 مليار جنيه (2.03 مليار دولار) في العام المالي 2021-2022، مقابل 12.1 مليار جنيه (400 مليون دولار) عام 2013-2014، وذلك لتجنّب أزمة انقطاع الكهرباء في مصر قبل هذا التاريخ.
موضوعات متعلقة..
- لمواجهة انقطاع الكهرباء في مصر.. أيهما أفضل: مولدات الديزل أم الطاقة الشمسية؟
- السيسي: انقطاع الكهرباء في مصر بسبب نقص الدولار (فيديو)
- انقطاع الكهرباء في مصر.. خبراء يقدمون حلولًا عملية بتكلفة اقتصادية
اقرأ أيضًا..
- واردات فرنسا من الغاز الجزائري تقفز 92% في 6 أشهر
- الغاز الإيراني إلى العراق.. تفاصيل تأجيل زيادة الإمدادات والموعد البديل (خاص)
- أكبر احتياطيات الغاز في أفريقيا.. 3 دول عربية تستحوذ على 45%
احنا ساكنين فى حسن رضوان أمام الجيل المسلم انا واحده عايشه على جهاز تنفس بالكهرباء ولما الكهرباء تنقطع افضل الآلى لغايه ما يجى واشغل الجهاز ارجوكم ارحمونى ربنالا يسوء فيكم احد يارب ربنا يكرمكم ويشفى كل مريض يارب
مازالت الازمه في الاسكندريه ممتده ولا نعلم الى متى ستنتهى ولا يوجد اي برنامج زمنى او شفافيه بالنسبه لازمة انقطاع الكهرباء علما بانه توجد محافظات اخرى لا توجد بها هذه الازمه منذ بدايتها
بلاغ الي السيد الرئيس المصري
من سكان قرية مركز أشمون بمحافظة المنوفية
حيث سادت حالة من الاستياء الشديد بين عددا من أهالى قرى مركز أشمون بمحافظة المنوفية بسبب عودة تكرار انقطاع التيار الكهربائى لعدة ساعات متواصلة.
وقاللاحد أهالي قرية منيل جويدة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، أن انقطاع الكهرباء الي أكثر من ساعتين في منتصف اليوم و ساعتين ف منتصف الليل، أصبح أمر سئ للغاية و لا يتحمله أطفالنا بعد حرارة الطقس الشديدة .
كما أشار أحمد الصباغ - أحد أهالي صراوة بمركز أشمون بالمنوفية، أن انقطاع الكهرباء بصفة يومية لمدة تصل لساعتين أو أكثر أدى إلى تلف الأجهزة الكهربائية وفساد المواد الغذائية الأمر الذى كبدنا خسائر فادحة.
وقال محمد السنغالي - أحد أهالي قرية كفر صراوة، أن مشكلة عودة تكرار انقطاع الكهرباء بعدد من مدن وقرى المحافظة بغرض وجود صيانة للشبكات فى بعض مناطق وأحيانا لتخفيف الأحمال ادي الي استياء شعبي بين الأهالي
وقال محمد عبدالسميع انه تواصل بالتليفون الشخصي مع رئيس قطاع كهرباء المنوفية الأستاذ حاتم طعيمة وقال له نصا انه ليس له علاقة بقطع الكهرباء وان قطع الكهرباء يأتي من مجلس الوزراء وقفل تليفونه، بينما من خلال تواصلنا بمكتب محافظ المنوفية أعطانا تليفون رئيس كهرباء جنوب الدلتا وللأسف اتصالا به لكنه رد علينا بقسوة وقال عندكم الوزير اسألوه دي تعليمات
فماذا نفعل ومفيش مسؤل حنين علينا والله يا سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي احنا في ضرر كبير من انقطاعات الكهرباء وردود المسؤلين بالرد القاسية نهيبكم لوقف هؤلاء ومحاسبتهم لأن هناك سخط شديد خاصة أن بعض الإجابات تأتينا من مسؤولين الكهرباء بأنكم تعلمون بتلك الانقطاعات ولا ترفضونها