التغير المناخيأخبار التغير المناخيرئيسيةقمة المناخ كوب 28

كوب 28 تحتضن منتدى حول المناخ والطبيعة لقادة الشركات والأعمال الخيرية

تحتضن قمة المناخ كوب 28 (COP28)، المقرر انعقادها في الإمارات نهاية العام الجاري، أكبر منتدى عالمي حول المناخ والطبيعة لقادة الشركات والأعمال التجارية والخيرية، بمشاركة أكثر من 500 من الرؤساء التنفيذيين وروّاد العمل الخيري والإنساني.

وأكد الرئيس المعيَّن لـ COP28، سلطان الجابر، أن رئاسة قمة المناخ تسعى إلى إتاحة الفرصة أمام كل الأطراف والقطاعات وشرائح المجتمعات للعمل معًا والإسهام في الجهود الجماعية الهادفة لتحقيق الطموحات المناخية العالمية والتنمية المستدامة لصالح أجيال الحاضر والمستقبل.

ومن المقرر أن تستضيف قمة كوب 28 "المنتدى المناخي للأعمال التجارية والخيرية" يومي 1 و2 ديسمبر/كانون الأول المقبل، بالتزامن مع قمة العمل المناخي العالمية التي تعقَد على مستوى قادة الدول في بداية المؤتمر.

التمويل المناخي

قال الجابر: "يحتاج العالم إلى تعاون الجميع وتضافر جهودهم لتغيير أساليب العمل التقليدية المعتادة وتطوير آليات التمويل المناخي، وتلتزم رئاسة كوب 28 بضمان احتواء الجميع في كل جوانب العمل المناخي في قمة المناخ المقبلة، ونحرص على جمع كل المعنيين الرئيسيين للتوصل إلى الحلول المنشودة عبر العمل الجماعي".

وأضاف: "سنستضيف منتدى المناخ للأعمال التجارية والخيرية لتعزيز قدرة القطاع الخاص ومؤسسات العمل الخيري والإنساني على التوصل إلى نتائج وحلول جذرية وفعالة خلال قمة المناخ".

الرئيس المعين لقمة المناخ كوب 28
الرئيس المعين لقمّة المناخ كوب 28، سلطان الجابر

وأشار إلى أن رئاسة القمة ستحرص على إتاحة المنصة المناسبة أمام الأعمال التجارية والخيرية، لتقوم بدورها الريادي المطلوب في دعم مسارات العمل نحو الحياد الكربوني والتنمية المستدامة.

أهداف المنتدى

يسعى المنتدى المخصص للرؤساء التنفيذيين إلى حشد وتفعيل إسهامات قادة الأعمال التجارية والخيرية عالميًا لدعم وتعزيز الجهد الجماعي من أجل إنجاز تقدّم ملموس في العمل المناخي بما يتماشى مع جدول أعمال رئاسة كوب 28، وتحقيق تقدم نحو الحياد الكربوني والأهداف المتعلقة بالحفاظ على الطبيعة عبر القطاعات المختلفة.

يترأّس المنتدى بدر جعفر الممثل الخاص لقمّة المناخ كوب 28 للأعمال التجارية والخيرية، وهو العضو المنتدب لمجموعة الهلال والرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشروعات، كما أنه أحد أعضاء اللجنة الاستشارية لقمّة المناخ، ومشارك نشِط بكثير من الأنشطة والبرامج والمبادرات المتنوعة في مجالات ريادة الأعمال الاجتماعية والتنمية الدولية وتقديم المعونات الإنسانية والعمل الخيري وحوكمة الشركات.

وقال جعفر: "يمتلك القطاع الخاص إمكانات واعدة تجعله الأكثر قدرة على تسريع تحقيق أهدافنا العالمية المتعلقة بالعمل المناخي والحفاظ على الطبيعة، ولذا تحرص COP28 على ضمان وجود ممثلي الأعمال التجارية والعمل الخيري بصفتهم شركاء أساسيين في المؤتمر".

وأضاف: "سيكون المنتدى المناخي للأعمال التجارية والخيرية منصة للعمل والتمكين وإزالة العراقيل بين القطاعات المتعددة، وجمع كل الأطراف المعنية من مختلف أنحاء العالم للتعاون من أجل التوصل إلى نتائج ومخرجات تدعمها خطة كوب 28، وتحقيق تقدم جوهري وجذري ملموس، وهذا ما نحتاجه بالفعل لإيجاد حلول تسهم في التغيير الإيجابي لحياة مليارات من البشر".

خطوة لإيجاد حلول مناخية

يُعدّ المنتدى المناخي للأعمال التجارية والخيرية أحد أهم خطوات تطبيق إستراتيجية رائدة في مؤتمرات الأطراف، تسعى إلى تفعيل مشاركة جميع الجهات المعنية بالمناخ والطبيعة، انطلاقًا من طموح الإمارات في استضافة مؤتمر مناخي يحشد الدعم الكامل من كل الأطراف والمعنيين، ويضمن احتواء ومشاركة الجميع من مختلف أنحاء العالم.

ويجمع المنتدى قادة الأعمال التجارية والعمل الخيري، إلى جانب صنّاع السياسات، لضمان مشاركتهم وتعاونهم في إيجاد حلول ملموسة وفعالة تحقق نتائج حاسمة.

ويأتي تنظيم منتدى المناخ للأعمال التجارية والعمل الخيري بالتزامن مع القمة العالمية للعمل المناخي التي تجمع رؤساء الدول والحكومات، دليلًا على جهود رئاسة كوب 28 لجمع كل الأطراف المعنية من أجل التعاون والعمل المشترك، للإسهام في معالجة الفجوات بين مرحلتي وضع السياسات وتطبيقها، وتسريع العمل المناخي من خلال عقد الشراكات والتعاون بين القطاعات المختلفة.

ويجمع المنتدى عددًا من كبار قادة قطاعَي العمل الخيري والإنساني، للاستفادة من خبراتهم ومواردهم لتقديم حلول ملموسة على نطاق عالمي لتحديات المناخ والطبيعة.

كما سيركّز على تحقيق تقدّم في الركائز ذات الأولوية لخطة عمل COP28 التي تتضمن تسريع تحقيق انتقال منظَّم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والتركيز على الحفاظ على البشر والحياة، وتحسين سُبل العيش، ودعم كل هذه الركائز من خلال احتواء الجميع بشكل تام.

قمة المناخ كوب 28

التكيف مع المناخ

تشهد قمة المناخ كوب 28 نتائج أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، إذ تهدف خطة عمل المؤتمر إلى تسريع التقدم في جميع مسارات العمل المناخي الرئيسة، بما في ذلك تخفيف الانبعاثات، من خلال زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة 3 مرات، وخفض الانبعاثات من القطاعات المختلفة، إضافةً إلى تقديم الدعم لتعزيز المرونة وجهود التكيُّف من خلال التركيز على القطاعات الرئيسة المتأثرة بتداعيات تغير المناخ بما في ذلك الصحة، والغذاء، والمياه، والطبيعة، والنظم البيئية، والمدن، والإغاثة والتعافي.

وتماشيًا مع خطة عمل كوب 28، يسعى المشاركون في المنتدى إلى بحث الخيارات الهادفة لتسريع نقل التكنولوجيا، وإزالة المخاطر في الاستثمارات الخضراء، وتمكين الاستثمار الفعّال للحفاظ على البيئية، وتطوير المبادرات الخضراء الرائدة والطموحة من أجل تحفيز العمل المناخي على نطاق واسع، وتمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في مجال العمل المناخي، والاستثمار في تعزيز مرونة المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، إضافة إلى عدد آخر من النتائج والمخرجات المنتظرة من القطاع الخاص.

ومن المقرر أن يشارك أكثر من 500 من الرؤساء التنفيذيين للشركات وروّاد العمل الخيري من مختلف أنحاء العالم في الجلسة الرئيسة للمنتدى التي تستغرق 90 دقيقة، وتقام يوم 1 ديسمبر/كانون الأول المقبل في المنطقة الزرقاء.

وتركّز الجلسة التي ستُعقد بعنوان: "تكاتف الأعمال التجارية والخيرية: نموذج جديد للعمل المناخي وحماية الطبيعة"، على بحث أفضل السُبل لجمع وتحفيز الخبرات والموارد في القطاع الخاص، من أجل اتخاذ إجراءات فعالة وملموسة، وتوفير مزيد من تدفقات تمويل القطاع الخاص لدول الجنوب العالمي.

وينتقل المنتدى بعد ذلك إلى مركز مؤتمرات المنطقة الخضراء لعقد جلسات ما بعد الظهيرة من يوم 1 ديسمبر/كانون الأول، تحت شعار "دور الأعمال التجارية والخيرية بتحقيق تقدم جوهري في العمل المناخي: تمهيد الطريق نحو العمل"، كما سيجتمع المشاركون في جلسات لمدة يوم كامل في 2 ديسمبر/كانون الأول في مركز مؤتمرات المنطقة الخضراء لمناقشة "تشكيل مسارات النمو الأخضر".

ويُعقد المنتدى في بداية برنامج الموضوعات المتخصصة لـ COP28، الممتد على مدار أسبوعين من 30 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 12 ديسمبر/كانون الأول القادم.

وجاء إعداد برنامج المؤتمر بناءً على المشاورات المفتوحة، التي أجرتها رئاسة المؤتمر مع كل الأطراف المعنية في أنحاء العالم واستغرقت ستة أسابيع، ضمن نهج يُتَّبع للمرة الأولى في مؤتمرات الأطراف.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق