أعلنت شركة "فنتشر غلوبال إل إن جي" (Venture Global LNG) توسيع صادرات الغاز المسال من 70 مليون طن سنويًا إلى أكثر من 100 مليون طن سنويًا.
وأبرمت الشركة الأميركية اتفاقية مع شركة "بيكر هيوز" (Baker Hughes)، لتوريد معدات رئيسة موسعة لتسليم أنظمة خطوط إسالة إضافية وأنظمة الاستقلال عن شبكة الكهرباء لمشروعات تصدير الغاز المسال المستقبلية، وفق ما جاء في بيان صحفي حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه.
وجرى إعلان الاتفاقية الموسعة على هامش معرض غازتك في سنغافورة، بحضور الرئيس التنفيذي لشركة "فنتشر غلوبال" مايك سابيل، ورئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة "بيكر هيوز" لورنزو سيمونيلي.
يأتي ذلك في ظل مواصلة "فنتشر غلوبال" لإحراز تقدم ملحوظ في كل مشروع من مشروعاتها الثلاثة الرئيسة، التي تشمل منشأة كالكاسيو باس، ومنشأة بلاكماينز، ومنشأة كالكاسيو باس الثانية.
توسيع صادرات الغاز المسال لتلبية الطلب
علّق الرئيس التنفيذي لشركة "فنتشر غلوبال" مايك سابيل، على توقيع الاتفاقية، قائلًا: "يسرّنا إعلان خطتنا طويلة الأجل لتوسيع إنتاج الغاز المسال داخل لويزيانا وخارجها، بناءً على زخم مشروعاتنا الثلاثة الأولى: كالكاسيو باس وبلاكماينز وكالكاسيو باس 2".
وتابع: "نحن الآن ملتزمون أكثر من أي وقت مضى بمهمتنا المتمثلة في توفير الغاز المسال منخفض التكلفة على نطاق أوسع، لدعم الطلب العالمي المتزايد على أمن الطاقة والازدهار والتقدم البيئي".
واستطرد قائلًا: "نحن ممتنون لشراكتنا المستمرة مع بيكر هيوز، الشركة الرائدة عالميًا في مجال تكنولوجيا الطاقة، ونتطلع إلى البناء على تعاوننا الناجح في مشروعاتنا المقبلة".
وقال رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة بيكر هيوز، لورينزو سيمونيلي: "سيستمر الغاز الطبيعي في أداء دور حاسم بوصفه وقودًا انتقاليًا للطاقة".
وأضاف: "نحن فخورون بتعاوننا الطويل الأمد مع فنتشر غلوبال إل إن جي، ونواصل دعم خطتهم لتوسيع إنتاج الغاز المسال لتلبية الطلب العالمي على الطاقة"، وفق ما جاء في بيان صحفي أصدرته الشركة الأميركية، واطّلعت عليه منصة الطاقة.
كما قال: "بناءً على سجلنا الإيجابي لمشروعي كالكاسيو باس وبلاكماينز، فإننا نتطلع إلى تزويد فنتشر غلوبال بحلولنا التكنولوجية المثبتة، لتمكين وقت أسرع لإنتاج الغاز المسال، وهي ميزة رئيسة لتصميمنا المعياري للغاز المسال".
محطات تصدير الغاز المسال الأميركية
سلّمت شركة "فنتشر غلوبال" الشحنات من محطة كالكاسيو باس إلى 24 دولة، وتمثّل نحو 10% من صادرات الغاز المسال الأميركي إلى أوروبا في عامي 2022 و2023.
واتخذت شركة "فنتشر غلوبال" قرار الاستثمار النهائي في كلتا المرحلتين من منشأة بلاكماينز، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 20 مليون طن سنويًا، والتي تهدف إلى إنتاج أول غاز مسال في عام 2024.
وبحلول أوائل سبتمبر/أيلول، ستتلقى بلاكماينز للغاز المسال أول 4 وحدات لخطوط الإسالة، وسيُرفع السقف على خزان تخزين الغاز المسال الثالث.
وتتوقع الشركة البدء في بناء منشأة كالكاسيو باس الثانية للغاز المسال في وقت لاحق من العام الجاري (2023)، بعد الحصول على تصريح من اللجنة الفيدرالية لتنظيم الطاقة.
حتى الآن، بِيعت 9.25 مليون طن سنويًا من سعة منشأة كالكاسيو باس الثانية التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 20 مليون طن سنويًا، بموجب اتفاقيات بيع وشراء مدتها 20 عامًا، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- تربع صادرات الغاز المسال الأميركية في صدارة قائمة الشحنات المتوجهة إلى أوروبا في الربع الأول 2023:
وقدّمت شركة بيكر هيوز، بوصفها المصدر الإستراتيجي لمعدات الغاز المسال لشركة "فنتشر غلوبال"، حلولًا تقنية شاملة للغاز المسال لمرافق كالكاسيو باس، وستوفر الشيء نفسه لمنشأة بلاكماينز قيد الإنشاء حاليًا.
أزمة عدم الوفاء بعقود تصدير الغاز المسال
في سياقٍ آخر، اتهم نائب الرئيس التنفيذي لشركة شل (Shell) ستيف هيل، شركة فينتشر غلوبال إل إن جي بارتكاب "تصرفات خادعة"، قائلًا إن عدم الوفاء بالعقود "يضر ويشكّل خطرًا على الصناعة".
وتُعد شل من بين شركات الطاقة التي رفعت قضايا تحكيم ضد "فنتشر غلوبال"، بسبب فشلها في توفير الوقود بموجب عقود طويلة الأجل، حتى مع شحنها ما لا يقل عن 190 شحنة لعملاء غير متعاقدين.
وقال هيل -خلال مؤتمر غازتك المنعقد في سنغافورة-: "هذه دعوة للاستيقاظ للصناعة.. إن أعمال الغاز المسال مدعومة بالثقة في العقود طويلة الأجل"، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة، نقلًا عن وكالة رويترز.
وأضاف: "إن الالتزام طويل الأمد الذي يقدمه المشترون الأساسيون يُمكّن من اليقين التنظيمي والتمويل والتطوير لمشروعات الغاز المسال الخاصة بك.. إذا نُظر إلى العقود على أنها خيارات للموردين، فلن يوقعها المشترون ببساطة، ولن تنمو الصناعة".
من جانبها، ألقت شركة "فنتشر غلوبال" باللوم على فشل المعدات في عدم قدرتها على تزويد أصحاب العقود طويلة الأجل بشحنات الغاز المسال، ووصفت الشحنات حتى الآن بأنها "شحنات ما قبل التشغيل".
وفي ملف قدمته في أبريل/نيسان الماضي إلى اللجنة الفيدرالية لتنظيم الطاقة، قالت الشركة إنها تتوقع أن تبدأ العمليات التجارية في الربع الأول من عام 2024.
موضوعات متعلقة..
- أكثر صادرات الغاز المسال الأميركي تتجه إلى هولندا في يونيو 2023
- تراجع صادرات الغاز المسال الأميركي خلال أسبوع.. وهذه توقعات 2023
- تباطؤ صادرات الغاز المسال الأميركية يضع أوروبا في ورطة قبل الشتاء
اقرأ أيضًا..
- السعودية تمدد الخفض الطوعي لإنتاج النفط 3 أشهر إضافية
- إسرائيل تتجاهل الحديث عن مصر في خطتها لتصدير الغاز
- حافلات الهيدروجين في ليفربول تتوقف بعد 3 أشهر من إطلاقها
- إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية فائقة الشحن ينتظر نموذجًا مميزًا
