تقارير النفطتقارير منوعةسلايدر الرئيسيةعاجلمنوعاتنفط

شركات النفط الكبرى تتبرع لـ3 من أعرق الجامعات البريطانية

وسط غضب من نشطاء البيئة

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • ضغط متزايد على المؤسسات الأكاديمية لقطع العلاقات مع شركات الوقود الأحفوري
  • جامعة إمبريال كوليدج لندن قبلت 54 مليون جنيه إسترليني منذ عام 2017
  • التمويلات ساعدت في تطوير حلول مهمة لمواجهة تغيّر المناخ
  • الكشف عن صفقات الرعاية يشوّه سمعة المؤسسات الأكاديمية الرائدة في المملكة المتحدة

كشف تحقيق أجرته منصة "أوبن ديمكراسي" الإعلامية البريطانية المستقلة عن أن شركات النفط الكبرى موّلت بعض الجامعات المرموقة في بريطانيا بنحو 89 مليون جنيه إسترليني (118.13 مليون دولار أميركي) في السنوات الـ4 الماضية، ما أثار غضب مجموعات حماية البيئة في البلاد.

وأشار التحقيق إلى أن جامعات أكسفورد وكامبردج وإمبريال كوليدج البريطانية العريقة كانت في عداد الجامعات التي حصلت على تمويل من بعض أكبر شركات النفط في العالم، وأن كلّية إمبريال كوليدج لندن قبلت نحو 54 مليون جنيه إسترليني منذ عام 2017.

وشهدت الأشهر الأخيرة ضغطًا متزايدًا على المؤسسات الأكاديمية لقطع العلاقات مع شركات الوقود الأحفوري، حسبما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، في 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

من جهة ثانية، وقّع أكثر من 40 من كبار الأكاديميين والعلماء، الشهر الماضي، خطابًا مفتوحًا تعهّدوا فيه بوقف التعامل مع متحف العلوم البريطاني على خلفية علاقاته المالية مع شركات النفط الكبرى.

وأدّت علاقات المتحف مع شركة شل والاتفاق المعلن حديثًا مع شركة الطاقة المتجددة "أداني غرين إنرجي" التابعة لمجموعة أداني الهندية، التي تمتلك حصصًا كبيرة في تجارة الفحم، إلى استقالة عدد من موظفيه.

نتائج التحقيق

وجد التحقيق الجديد الذي أجرته منصة "أوبن ديمكراسي" الإعلامية البريطانية المستقلة أن جامعة إمبريال كوليدج لندن قد قبلت 54 مليون جنيه إسترليني من شركات النفط منذ عام 2017، وهو أعلى بكثير من أيّ مؤسسة شملها الاستطلاع.

وتضمّن التمويل 39 مليون جنيه إسترليني من شركة شل، التي قالت عنها الكلّية، إن لديها "شراكة طويلة الأمد ومثمرة" معها.

إمبريال كوليدج وتمويل من كبرى شركات النفط
مبنى إمبريال كوليدج - أرشيفية

وقالت إمبريال كوليدج، إن سرّية العقود الخاصة تمنعها من الكشف بالضبط عن الغرض الذي استُخدِمَت الأموال من أجله، مشيرةً إلى أنها موّلت أبحاث تحوّل الطاقة وخفض انبعاثات الكربون في عمليات الاستخراج وفي إجراءات التخفيف من انبعاثات الكربون.

ودافعت إمبريال كوليدج عن تمويلها، قائلة، إنها ساعدت في تطوير حلول مهمة لمواجهة تغيّر المناخ، وأضافت أنها تستخدم نفوذها وخبراتها لتسريع هذا التحول، وأنها تشجع شركات الطاقة لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ.

في المقابل، تلقّت جامعة كامبريدج أكثر من 14 مليون جنيه إسترليني من شركات النفط العملاقة، وحصلت جامعة أكسفورد على ما يقرب من 8 ملايين جنيه إسترليني، وتشمل هذه التبرعات الكبيرة مركز كلّية سعيد لإدارة الأعمال في جامعة أكسفورد.

الشركات المُمَوِّلة

استخدمت منصة "أوبن ديمكراسي" الإعلامية البريطانية المستقلة قانون حرية المعلومات لتطلب من الجامعات تفاصيل أيّ تمويل قبلته منذ عام 2017 من 8 شركات نفطية كبرى، هي: توتال وشل وبي بي وأكوينور وإيني وكونوكو فيليبس وشيفرون وإكسون موبيل.

وقالت 36 جامعة، إنها تلقّت تمويلًا من 8 شركات نفطية عملاقة، وتشمل المبالغ التبرعات والهبات والمنح وتمويل البحوث، بينما رفضت جامعات أخرى الكشف عمّا إذا كانت قد تلقّت تمويلًا مماثلًا.

وحصلت جامعات ساوثهامبتون وأبردين وإدنبره وباث على أكثر من مليون جنيه إسترليني لكل منها من شركات النفط، وأوضحت الجامعات أنها تلقّت 89 مليون جنيه إسترليني، لكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى بكثير؛ لأن العديد منها امتنع عن تقديم التفاصيل.

تجدر الإشارة إلى أن بعض الجامعات رفضت الكشف عن تفاصيل أيّ معلومات بهذا الصدد، حسبما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية.

مبنى كلية لندن للاقتصاد وتمويل من كبرى شركات النفط
مبنى كلية لندن للاقتصاد - أرشيفية

وقالت كلية لندن للاقتصاد، إنها لا تستطيع الكشف عن أيّ معلومات، لأنها ستضرّ بالمصالح التجارية للكلّية، نتيجة صعوبة جمع الأموال من المانحين من القطاع الخاص في المستقبل.

من جهتها، رفضت جامعة ساري البريطانية الكشف عن تفاصيل تمويلها البحثي من شركة بريتيش بتروليوم، بناءً على نصيحة شركة بريتيش بتروليوم نفسها؛ مؤكدة بعد الاتصال بشركة بريتيش بتروليوم أنها تعدّ المبلغ المحدد للتمويل حساسًا تجاريًا.

موقف مجموعات البيئة

قالت الناشطة في حملة سحب الاستثمارات لدى مجموعة "فريندز أوف إيرث" البيئية، ريانا غارغيلو، إن الكشف عن صفقات الرعاية هذه يشوّه سمعة المؤسسات الأكاديمية الرائدة في المملكة المتحدة، بما في ذلك مؤسسات مثل جامعة كامبريدج التي التزمت بالتخلص من الوقود الأحفوري.

وقالت عضو البرلمان البريطاني عن منطقة برايتون، كارولين لوكاس، إنه لا يوجد مبرر لأخذ أموال من شركات النفط والغاز، ولا يوجد مبرر للتواطؤ في الغسل الأخضر الذي تمارسه هذه الشركات الكبرى.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق