دعوة لاستعمال الوقود الحيوي في مركبات النقل البريطانية بدلًا من الديزل
يخفض الانبعاثات 90%
حياة حسين
شهدت بريطانيا دعوة جديدة إلى استبدال الوقود الحيوي بالديزل لتشغيل مركبات النقل؛ بهدف خفض الانبعاثات بنسبة هائلة، وصدرت الدعوة من مجلس (أويل 4 ويلز) غير الحكومي.
وقال مؤسس المجلس كولين أونز، إن استعمال لوقود الحيوي عوضًا عن الديزل "خطوة للأمام تجاه حلول طاقة أنظف"، حسبما ذكر موقع "بي بي سي".
وتتكرر تلك الدعاوى في أنحاء العالم، لكن دعوة أونز تأتي في وقت يعاني فيه العالم من صعوبات بتوفير الغذاء تهدد الملايين بالموت جوعًا، والتي زادت حدّتها في أعقاب غزو روسيا أوكرانيا، وتفاقم الظواهر الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ، وفق تقارير اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
والوقود الحيوي نوع من الوقود المستدام، يُصنع من الكائنات الحية، سواء الحيوانية منها أو النباتية.
سعر الوقود الحيوي
يبلغ سعر اللتر من الوقود الحيوي، المُنتج من الكائنات الحية، أو يعتمد على زيوت الطهي في بريطانيا -حاليًا- 1.94 جنيهًا إسترلينيًا (1.53 دولارًا أميركيًا)، مقابل 1.51 جنيهًا إسترلينيًا (1.19 دولارًا أميركيًا) لوقود الديزل المُعتمد للسيارات.
(الجنيه الإسترليني = 1.26 دولارًا أميركيًا).
وقابلت جمعية خبراء الحكومة دعوة استبدال الوقود الحيوي بالديزل في المركبات البريطانية بقليل من الحماسة.
وعلّقت الجمعية على الأمر قائلة: "إن محاولة استبدال الوقود الحيوي بالديزل يجب أن تكون في مركبات النقل الثقيل فقط، والتي تحتاج لخفض الانبعاثات، لكن بطرق أقلّ تكلفة".
إلّا أن خبيرة الطاقة كارول بل، شنّت هجومًا لاذعًا على دعوة استبدال الوقود الحيوي بالديزل، واصفةً إياه بأنه حلّ قصير الأجل.
وقالت: "إن هذا الحل قصير الأجل، ولا يناسب الحكومات على وجه الخصوص، التي تحتاج لوضع حلول مستدامة وطويلة الأجل، وتوفير التمويل اللازم لتحقيق تحول الطاقة، سواء في الجهات التابعة لها، أو الأفراد من مواطنيها".
واستحوذ الوقود الحيوي السائل على 4% من إجمالي المعروض العالمي لإمدادات وقود النقل عام 2022، ومعدلات انتشاره تسير ببطء، ولا تواكب السرعة المطلوبة.
ودعت وكالة الطاقة الدولية إلى مضاعفة الإنتاج العالمي للوقود الحيوي 3 مرات بحلول 2030، لضمان وضع نظام الطاقة العالمي على المسار الصحيح نحو الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وفق بيانات اطّلعت عليها وحدة بحوث الطاقة.
ويتركز أغلب إنتاج الوقود الحيوي في عدد قليل من دول العالم، رغم الإمكانات الهائلة المتوافرة لإنتاجه في أجزاء واسعة من العالم، وفقًا لتقرير خاص أصدرته وكالة الطاقة الدولية حول حالة الوقود الحيوي في البرازيل والهند وأميركا،بوصفها الدول الرائدة في إنتاجه عالميًا.
خفض الانبعاثات 90%
في 22 يوليو/تموز 2023، ناقش وزراء مجموعة الـ20، خلال اجتماعهم في مدينة غوا الهندية، مقترح إنشاء تحالف الوقود الحيوي، بمشاركة 12 وزيرًا للطاقة ممثلين عن بلادهم، إلى جانب رؤساء 9 منظمات دولية.
وأكد مؤسس مجلس (أويل 4 ويلز) البريطاني كولين أونز أن استبدال الوقود الحيوي بالديزل في محركات المركبات يخفض الانبعاثات بنسبة 90%. كما شدد على أن التوسع في استعمال الوقود الحيوي سيخفض سعره -أيضًا- للراغبين في التحول إليه.
وتستحوذ 4 دول على 80% من إنتاج الوقود الحيوي عالميًا حاليًا، وهي: الولايات المتحدة، والبرازيل، وأوروبا، وإندونيسيا، إلّا أنه من المتوقع انخفاض حصتها إلى 50% فقط مع توسّع بلدان العالم في إنتاجه بحلول عام 2028.
ويعتقد أونز أن المنازل الريفية التي تستعمل النفط والكيروسين في التدفئة تستطيع تعويضهما بالوقود الحيوي في الغلايات.
ووفق بيانات حكومة ويلز، فإن 10% من المنازل تعادل 130 ألف منزلًا، معظمها في المناطق الريفية، تستعمل النفط في التدفئة.
وينصّ مشروع قانون حكومي حاليًا على إلغاء غلايات النفط في المنازل البريطانية بحلول عام 2026.
وتجري تجربة استبدال غلايات الوقود الحيوي بالنفط في إحدى قرى بريطانيا، التي تستهدف تحقيق الحياد الكربوني في 2050.
موضوعات متعلقة..
- ما هو الوقود الحيوي؟
-
الطلب على الوقود الحيوي قد ينمو 11% بقيادة الاقتصادات الناشئة (تقرير)
-
مزج الإيثانول في البنزين بالولايات المتحدة يصل لمستوى قياسي (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- إنتاج الكويت من النفط في 2023.. هل يُنهي عصر عجز الموازنة؟ (فيديو)
-
مرسيدس بنز تصدم مؤيدي السيارات الكهربائية بشأن حقيقة التكلفة