التقاريرتقارير الهيدروجينرئيسيةهيدروجين

اليونان تستعد لإنتاج 135 ألف طن من الهيدروجين الأخضر بحلول 2030

من خلال تركيب 1.7 غيغاواط من المحللات الكهربائية

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • • الهيدروجين الأخضر عنصر ضروري لإزالة الكربون من القطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها.
  • • توقعات بوصول إجمالي استهلاك الهيدروجين الأخضر في اليونان إلى 63.6 تيراواط/ساعة سنويًا بحلول 2050.
  • • ستتم تغطية إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال التوسع السريع لمصادر الطاقة المتجددة في اليونان.
  • • اليونان قادرة على أداء دور مهم في الهيدروجين ما دامت تطبق السياسات اللازمة.

يستهدف البرنامج الوطني للكهرباء في اليونان تركيب 1.7 غيغاواط من المحللات الكهربائية بحلول عام 2030، وهو ما يتحوّل إلى 135 ألف طن من إنتاج الهيدروجين الأخضر. ويأتي ذلك في إطار خطة البلاد الوطنية الجديدة للطاقة والمناخ (إن إي سي بي).

وبالنظر إلى المستقبل، تستهدف الدولة الأوروبية تركيب 30.6 غيغاواط من المحللات الكهربائية بحلول عام 2050، وإنتاج 2.3 مليون طن من الهيدروجين، الذي يُعدّ، إلى جانب الغازات المتجددة، عنصرًا ضروريًا لإزالة الكربون من القطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها، مثل النقل والشحن وبعض الصناعات.

وأعرب العديد من الشركات سواء من اليونان أو الأجنبية عن اهتمامها، أو أنها بدأت سابقًا الاستثمار في الهيدروجين الأخضر، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ومن المتوقع أن يصل إجمالي استهلاك الهيدروجين الأخضر في اليونان إلى 63.6 تيراواط/ساعة سنويًا بحلول عام 2050، مع استعمال 70% من الوقود في وسائل النقل، بحسب ما نشره موقع بلقان غرين إنرجي نيوز (balkangreenenergynews) في 24 أغسطس/آب الجاري.

مزج الغاز الطبيعي بالهيدروجين الأخضر

سيُمزَج الغاز الطبيعي في الشبكة اليونانية بالهيدروجين الأخضر بنسبة 5.6% بحلول عام 2030 وترتفع النسبة إلى 15.4% بحلول عام 2050. ومن المتوقع أن يُسهِم الميثان الحيوي بنسبة تتراوح بين 15.4% و20.4% من أجل جعل استهلاك الغاز أنظف.

للقيام بذلك، تخطط السلطات لفرض حد أدنى سنوي إلزامي لموردي الغاز، وسيزداد تدريجيًا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتعتقد وزارة البيئة والطاقة اليونانية ومؤسسة تشغيل "النظام الوطني للغاز الطبيعي" (دي إي إس إف إيه) أن هناك حاجة إلى القليل من الاستثمار من حيث خطوط الأنابيب ومحطات الضغط لجعلها جاهزة لنقل للهيدروجين.

يأتي ذلك لأن خطوط الأنابيب الدولية الكبيرة، مثل خط الأنابيب عبر البحر الأدرياتيكي (تاب) وشبكة الربط البيني اليونانية البلغارية (آي جي بي)، قادرة حاليًا على التعامل مع كميات الهيدروجين، إضافة إلى أن تأخذ مشروعات النقل والتوزيع الجديدة ذلك في الاعتبار.

وقال رئيس الإستراتيجية والنمو في مؤسسة تشغيل "النظام الوطني للغاز الطبيعي" ميكاليس توماداكيس: "إن كل خط أنابيب يتم بناؤه جاهز لنقل للهيدروجين"، بحسب ما نشره موقع بلقان غرين إنرجي نيوز (balkangreenenergynews) في 24 أغسطس/آب الجاري.

وأضاف: "لقد أُدرِجَت ترقية خط الأنابيب الرئيسي لدينا في قائمة آلية المشروعات ذات الاهتمام المشترك السادسة، وهو أحد المشروعات الأولى من نوعها في أوروبا".

وأوضح أن اليونان تُعَد من الدول الواعدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر؛ إذ تتمتع بالرياح والشمس وما يكفي من المياه للقيام بذلك.

وستتم تغطية إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال التوسع السريع لمصادر الطاقة المتجددة في البلاد، التي يُتوقَّع لها أن تنمو بمقدار 13.5 غيغاواط بحلول نهاية هذا العقد، وفقا للحكومة اليونانية.

الهيدروجين الأخضر في اليونان
أحد مشروعات الطاقة الشمسية في اليونان - الصورة من إنرجي فويس

المستقبل بعد مركز "وايت دراغون"

على الرغم من طموح اليونان في مجال الهيدروجين؛ فإن محاولاتها الأولى حتى الآن لم تكن ناجحة، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وقد خططت الحكومة لإنشاء مركز كبير للهيدروجين في إقليم مقدونيا الغربية، يُسمى "وايت دراغون"، بمشاركة العديد من الشركات الكبرى، مثل دي إي بي إيه تريدينغ، وأدفنت تكنولوجيز، ودامكو، والمؤسسة العامة للكهرباء، ومؤسسة "النظام الوطني للغاز الطبيعي"، وهيلينيك إنرجي.

في الوقت نفسه؛ فإن المشروع الذي تبلغ قيمته 8 مليارات يورو (8.64 مليار دولار) لم يتمكن من الحصول على تمويل أوروبي ونُقِلَ إلى الدفعة الثالثة من المشروعات ذات الاهتمام المشترك من جانب المفوضية الأوروبية.

من ناحية أخرى، تمكّن مشروع غرين هيبو التابع لشركة أدفنت تكنولوجيز من تأمين تمويل بقيمة 782 مليون يورو (844.13 مليون دولار) لمدة 6 سنوات. وتخطط الشركة لتركيب أجهزة التحليل الكهربائي وخلايا الوقود في مدينة كوزاني اليونانية.

وقال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة فاسيليس غريغوريو، إن مشروع غرين هيبو يُعَد أكبر مشروع بوصفه جزءًا من آلية المشروعات المهمة لخدمة المصلحة الأوروبية المشتركة (آي بي سي إي آي) عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا؛ لأنه "يؤكد أحدث التطورات على نطاق واسع".

على صعيد آخر، وقع الاختيار على شركة ريفاينر موتور أويل لمشروع خفض مخاطر النظام الصناعي آي آر آي إس الذي يجمع بين احتجاز الكربون وتخزينه وإنتاج الهيدروجين والميثانول.

وقد تلقّت حتى الآن تمويلًا بقيمة 127 مليون يورو (137.10 مليون دولار) بهدف الوصول إلى 495 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون المحتجز سنويًا. وفي إقليم مقدونيا الغربية، أنشأت المؤسسة العامة الكهرباء وشركة موتور أويل مشروعًا مشتركًا يسمى هيليميك هيدروجين بهدف تركيب ما يصل إلى 100 ميغاواط من المحللات الكهربائية.

الهيدروجين الأخضر في اليونان

يتوقّع المحللون أن تتوصل شركة هيلينيك إنرجي إلى قرارها الاستثماري النهائي هذا العام بشأن مصنعها التجريبي للهيدروجين الأخضر المقرر تركيبه في مصفاة إلفسينا التابعة لها.

ويوجد استثمار آخر يتمثل في خزانات إتش 2 كات من شركة بي آند تي كومبوزيتس، وهو مشروع لبناء صهاريج تخزين الهيدروجين عالية الضغط.

ويعتقد الرئيس التنفيذي لشركة هيدروجين يوروب، جورج تشاتزيماركاكيس، أن اليونان قادرة على أداء دور مهم في الهيدروجين، ما دامت تطبق السياسات اللازمة.

الهيدروجين الأخضر في اليونان
صورة توضيحية لجهاز تحليل كهربائي - المصدر: موقع بلقان غرين إنرجي نيوز

وقال إنه "في المستقبل سوف تكون هناك 3 فئات من البلدان في مجال الهيدروجين؛ وهي: المنتجون والمستهلكون والموزعون. ويمكن لليونان أن تنتج، لكنها يمكن أن تقدم أكثر بكثير بوصفها مركزًا إقليميًا بسبب موقعها.

ونظرًا إلى أن إنتاج الهيدروجين يُعَد مشروعًا معقدًا له جوانب عديدة في قطاعات مختلفة من الاقتصاد؛ فمن المتوقع أن تكمل الحكومة وثيقة الإستراتيجية الوطنية في المستقبل القريب.

وستحل هذه الوثيقة محل الخطة الوطنية للطاقة والمناخ من أجل توفير الرؤية للمستثمرين وقاعدة سياسية متينة في السنوات المقبلة.

إضافة إلى ذلك، ونظرًا لتأخر مبادرات مماثلة (تخزين الطاقة، وطاقة الرياح البحرية، وما إلى ذلك) في الماضي، يظل المستثمرون حذرين بشأن أي وعود.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق