صناعة الطاقة الشمسية في أميركا قد تشهد استثمارات بـ565 مليار دولار (تقرير)
من القطاع الخاص بحلول 2033
وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين
تتوالى مشروعات تصنيع الطاقة الشمسية في أميركا بوتيرة كثيفة منذ صدور قانون خفض التضخم الأميركي أغسطس/آب 2022، الذي وعد المبادرين إلى الطاقة المتجددة بحوافز ضريبية سخية تتجاوز 370 مليار دولار حتى عام 2030.
وأظهرت بيانات مجمعة حديثًا، تجاوُز حجم الاستثمارات الخاصة المعلنة في قطاع تصنيع الطاقة الشمسية وتخزين الكهرباء 100 مليار دولار خلال العام الماضي (2022)، وفقًا لتقرير صادر عن رابطة صناعات الطاقة الشمسية (SEIA).
ومن المتوقع أن تشهد صناعة الطاقة الشمسية في أميركا استثمارات من القطاع الخاص قدرها 565 مليار دولار بحلول عام 2033، ما يعادل قيمة الصناعة الشمسية الأميركية حاليًا، بفضل قانون خفض التضخم، بزيادة قدرها 144 مليار دولار على التوقعات في سيناريو عدم وجود القانون.
وشهد العام الماضي إعلان 51 منشأة لتصنيع الطاقة الشمسية أو توسيعها في العام الماضي، باستثمارات مرتقبة تصل إلى 20 مليار دولار، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
خريطة السعة المعلنة بالقطاعات
بلغت سعة جميع المشروعات المعلنة لتصنيع الطاقة الشمسية في أميركا، منذ صدور قانون خفض التضخم، قرابة 155 غيغاواط.
وتشمل هذه الإعلانات 85 غيغاواط من وحدات الطاقة الشمسية، و43 غيغاواط من الخلايا الشمسية، و20 غيغاواط من سبائك ورقائق السيليكون، و7 غيغاواط من المحولات.
كما شملت الإعلانات 14 منشأة جديدة، أو توسيع المرافق لتصنيع بطاريات تخزين الكهرباء بسعة 65 غيغاواط/ساعة، وذلك منذ صدور قانون خفض التضخم، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ومن المتوقع أن تتضاعف قدرة تصنيع الطاقة الشمسية في أميركا -بمكوناتها المختلفة- 17 مرة على الأقلّ بحلول 2026، مع دخول هذه المشروعات الطموحة حيز التشغيل.
كما يُتوقع أن تكون هذه القدرات التصنيعية من الوحدات والخلايا والرقائق والمحولات كافية لتزويد غالبية مشروعات الطاقة الشمسية المخططة في الولايات المتحدة، وفقًا لتقرير نشره موقع باور إنجينيرينغ المتخصص (Power Engineering).
طفرة في تركيبات الطاقة الشمسية
من المرجح أن تؤدي حوافز قانون خفض التضخم إلى زيادة نشر الطاقة الشمسية في أميركا خلال السنوات الـ10 المقبلة بنسبة 48%، أو ما يعادل 160 غيغاواط إضافية، مقارنة بحالة عدم وجود القانون.
استنادًا إلى هذه الترجيحات، ستقفز تركيبات الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة إلى 669 غيغاواط بحلول 2033، ما يتجاوز 4 أمثال السعة المركبة حاليًا.
كما يُتوقع أن يقفز إنتاج الكهرباء السنوي من الطاقة الشمسية بحلول 2031، ليتجاوز جميع إنتاج محطات التوليد العاملة بالفحم في عام 2022، ما قد يكفي لتشغيل جميع المنازل شرق نهر المسيسيبي، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ويرصد الرسم التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، توقعات سعة الطاقة الشمسية المجتمعية في أميركا حتى 2028:
توقعات الانبعاثات والوظائف
ستتمكن صناعة الطاقة الشمسية في أميركا من زيادة قدرتها على تعويض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من 169 مليون طن متري عام 2022 إلى 459 مليون طن بحلول 2033، ما يعادل 30% من انبعاثات قطاع الكهرباء في الولايات المتحدة عام 2021.
على الجانب الآخر، سيتضاعف عدد الوظائف الكلي في قطاع الطاقة الشمسية الأميركي من 263 ألف وظيفة عام 2022 إلى 478 ألف وظيفة بحلول 2033، سيكون 100 ألف منها في قطاع التصنيع وحده.
ويزيد عدد الوظائف المقدّرة بحلول 2033، مقارنة بسيناريوهات التوقعات الأخرى -في حالة عدم وجود القانون- بنحو 137 ألف وظيفة، وفقًا لبيانات رصدتها وحدة أبحاث الطاقة
واستحوذت وظائف الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة على 56% من الوظائف المضافة في قطاعات توليد الكهرباء الأميركية خلال العام الماضي، يليها طاقة الرياح.
ونجح قطاع الطاقة الشمسية في إضافة 12.2 ألف وظيفة من إجمالي 25.7 ألف وظيفة أضافها قطاع التوليد على المستوى الوطني، وفقًا لتقرير الطاقة والتوظيف السنوي الصادر عن وزارة الطاقة الأميركية.
اقرأ أيضًا..
- وحدات الطاقة الشمسية المستوردة تثير جدلًا واسعًا بين بايدن والكونغرس (تقرير)
- سعة الطاقة الشمسية في أميركا قد ترتفع إلى 920 غيغاواط
- الطاقة الشمسية في أميركا تحقق أفضل أداء فصلي على الإطلاق
موضوعات متعلقة..
- سلاسل توريد طاقة الرياح البحرية تحتاج إلى 100 مليار دولار لتحقيق أهداف 2030 (تقرير)
- مشتريات الصين من الغاز المسال القطري والأميركي ترتفع 50% منذ بداية 2023
- الطاقة في شمال أفريقيا.. هل تتعلم دول الجنوب من خبرات الجزائر ومصر وليبيا؟