شهد قطاع الغاز المسال في أستراليا خطوة جديدة من المتوقع أن تُسهم في زيادة صادرات البلاد إلى آسيا وأوروبا.
واستحوذت شركتا توتال إنرجي (TotalEnergies) الفرنسية وإنبكس (INPEX) اليابانية بالكامل على ترخيص لاستخراج الغاز من مربع "إيه سي-آر إل 7" قبالة سواحل أستراليا، بحسب البيان الرسمي الذي نشرته شركة توتال إنرجي في موقعها، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
بموجب الاتفاق الذي ما زال ينتظر موافقة السلطات المعنية، ستحصل توتال إنرجي على حصة 26% من الترخيص، في حين ستحصل إنبكس -أكبر شركة نفط في اليابان- على حصة 74% المتبقية، ما يمنحها حقوق إدارة المشروع.
يأتي ذلك وسط مساعي أستراليا -ثالث أكبر مصدّري الغاز المسال في العالم- للتوسع في تطوير محطات عملاقة، لتصبح مركزًا عالميًا لتصدير الوقود الذي تشتد الحاجة إليه عالميًا.
تفاصيل الاتفاق
يقع مربع "إيه سي/آر إل 7" قبالة سواحل ولاية أستراليا الغربية، على مساحة 418 كيلومترًا مربعًا في بحر تيمور، على عمق يتراوح بين 120 و249 مترًا.
يقع المربع على بعد 250 كيلومترًا شمال غربي حقل إكثس البحري، الذي يمدّ محطة إكثس للغاز المسال بالغاز الطبيعي.
يُشار هنا إلى أن المشروع يُدار بالشراكة بين إنبكس وتوتال إنرجي وشركائهما الآخرين بالمشروع.
ومن المتوقع أن تُسهم عملية الاستحواذ على ترخيص المربع البحري الذي يضم حقول الغاز الطبيعي والمكثفات، في زيادة مرونة المشروع واستقرار معدل الإنتاج به.
يشمل الترخيص حقلي "كاش" و"مايل" المكتشفين في عامي 2002 و1989 على الترتيب، ومن المتوقع أن يقدّما إمدادات طويلة الأمد لمشروع محطة إكثس لإنتاج الغاز المسال الضخم.
يقول مدير عمليات التنقيب والإنتاج بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في شركة توتال إنرجي، جوليان بوغيت: "سعيدون بتأمين موارد إضافية للإمدادات المستقبلية لمحطة إكثس للغاز المسال، عبر هذا الاستحواذ المشترك مع شركائنا في إنبكس".
وأضاف: "هذه الموارد ستجعل من الممكن تلبية الطلب على الغاز المسال على المدى الطويل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
الحفاظ على البيئة
يقول مدير عمليات التنقيب والإنتاج بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في توتال إنرجي، جوليان بوغيت، إن هناك جهودًا جارية مع شركة إنبكس للحدّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من محطة إكثس للغاز المسال، عبر مشروع لاحتجاز الكربون وتخزينه.
يُشار هنا إلى أن توتال إنرجي ثالث أكبر شركة للغاز المسال في العالم، وتسعى لزيادة الإنتاج في مشروعاتها حول العالم إلى 50% بحلول عام 2030، بهدف الحدّ من انبعاثات الكربون والميثان المرتبطة بسلسلة قيمة الغاز، ودعم التحول من الفحم إلى الغاز الطبيعي.
من جانبها، تسعى شركة إنبكس لبلوغ هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050، عبر تقديم إمدادات مستقرة من مصادر الطاقة النظيفة والمتنوعة من أجل تلبية احتياجات الطاقة في اليابان والدول الأخرى، وجعل مشروعاتها لإنتاج النفط والغاز أقلّ تلويثًا للبيئة، مع التحول للغاز الطبيعي بدلًا من مصادر الوقود الأحفوري الأخرى.
مشروع إكثس للغاز المسال
يقع مشروع إكثس للغاز المسال على بعد نحو 220 كيلومترًا قبالة سواحل ولاية أستراليا الغربية بمساحة 800 كيلومتر مربع، وعلى عمق نحو 250 كيلومترًا.
يتضمن المشروع خط أنابيب بطول 890 كيلومترًا لتصدير الغاز والمكثفات من الحقل إلى مرافق الإسالة على البر.
مشروع إكثس للغاز المسال هو مشروع مشترك بين إنبكس اليابانية بحصّة 66.245% من الأسهم وتوتال إنرجي 26% وسي بي سي (CPC) التايوانية بنسبة 2.625% وأوساكا غاز (Osaka Gas) 1.200% وكانساي إلكتريك باور (Kansai Electric Power) 1.200% وجيرا (JERA) 0.735% وتوهو غاز (Toho Gas) 0.420%.
وبحسب الموقع الرسمي لشركة إنبكس، اتُخِذ قرار الاستثمار النهائي في مشروع إكثس للغاز المسال عام 2012، وبدأ الإنتاج في يوليو/تموز 2018.
ومن المتوقع وصول حجم الإنتاج إلى 9.3 مليون طن من الغاز المسال سنويًا، و1.65 مليون طن من غاز النفط المسال سنويًا.
موضوعات متعلقة..
- قطاع الغاز المسال في أستراليا يشهد توقيع صفقتين ضخمتين
- منتجو الغاز المسال في أستراليا يرفضون حظر التصدير: يضاعف أزمة الطاقة
- شيفرون تفشل في بيع حصتها بمشروع الغاز المسال في أستراليا
اقرأ أيضًا..
- الطاقة في شمال أفريقيا.. هل تتعلم دول الجنوب من خبرات الجزائر ومصر وليبيا؟
- أرباح شركات البتروكيماويات السعودية في أدنى مستوى لها خلال 20 عامًا
- هل توقعات الطلب العالمي على النفط من أوبك ووكالة الطاقة واقعية؟