تواجه أكبر محطة للغاز المسال في أستراليا تهديدًا كبيرًا، بعد إعلان اتحادات عمال شركة وودسايد إنرجي الأسترالية بدء إضراب عن العمل في 2 سبتمبر/أيلول المقبل (2023)، ما يعني اضطراب الإمدادات.

ويصعّد التهديد بالإضراب التوتر والجدل المتواصل منذ مدة طويلة، بين الشركة الأسترالية والعمال، بسبب مطالب الطرف الأخير بشأن زيادة الأجور، وتحسين ظروف العمل، في منصة الغاز الطبيعي في شمال غرب البلاد، حسبما ذكرت وكالة رويترز، اليوم الأحد 20 أغسطس/آب (2023).

وأدى التهديد بالإضراب، في منتصف أغسطس/آب الجاري (2023)، إلى ارتفاع أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في التعاملات الأوروبية، بنسبة 18%، بينما يهدد الإضراب القادم إمدادات أكبر محطة للغاز المسال في أستراليا.

وقد ينجم عن إضراب العمال الأستراليين انخفاض إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية بنسبة 10%، إذ إن أدنبرة من كبار مصدّري هذا النوع من الوقود، وفق تقارير اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

مهلة الأيام الـ 7 لوودسايد

منحت اتحادات العمال شركة وودسايد إنرجي في أستراليا مهلة أسبوع (7 أيام)، قبل بدء إضراب عن العمل، مُعلنةً، اليوم الأحد 20 أغسطس/آب 2023، أنها قد تصوّت على اختصار تلك المهلة للشروع في الإضراب قبل ذلك.

وقال اتحاد العمال البحري، الذي يضم كلًا من اتحادَي عمّال البحري والعمّال الأسترالي، في بيان بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): "إن أعضاء الاتحاد وافقوا بالإجماع على منح الشركة مهلة 7 أيام عمل، ما يعني أنه سيبدأ في اليوم الثاني من الشهر المقبل، إذا لم توافق على مطالب العمال".

وأضاف المتحدث باسم الاتحاد براد غاندي: "حاولت وودسايد اتّباع إجراء في المفاوضات يجنّبها التفاوض مع العمال بصورة جماعية، لكن فشلت في الحفاظ على موقفها التي كانت تفضله.. تحالف اتحاد العمال لا يأخذ مسألة الإضراب باستخفاف، والشركة لم تترك لهم إلا خيارات محدودة".

يُذكر أن وودسايد كانت قد أعلنت في وقت سابق عن استمرار العمل والمفاوضات مع العمال بصورة جيدة، لكن رفض تحالف اتحاد العمال التعليق على هذا الأمر، وفق وكالة رويترز.

أكبر محطة للغاز المسال في أستراليا

منح 99% من أعضاء نقابات عمال شركة وودسايد إنرجي التي تدير أكبر محطة للغاز المسال في أستراليا تحالف اتحادات العمال إذنًا بالبدء في إجراءات صناعية، متضمنةً الإضراب، بعد موافقة لجنة العمل العادل على حماية تلك الإجراءات.

ويضم التحالف، إضافةً إلى عمال وودسايد إنرجي -التي تدير أكبر محطة للغاز المسال في أستراليا-، عمال شركتي "شيفرون غورغون" و"ويتستون إل إن جي".

وتزوّد منشآت شيفرون ووودسايد العالم بنحو 10% من الغاز المسال، لذلك أثار الإضراب العمالي المرتقب مخاوف كبار المستوردين، خاصةً في أوروبا، والتي تتنافس مع أسواق آسيا على شحنات الغاز المسال.

وقال متعاملون في سوق الغاز الأسترالية، الأسبوع الماضي، إنه في ظل اقتراب خطر الإضرابات المحتملة، تراجعت منشأة للغاز المسال تديرها "شيفرون" الأميركية عن بيع بعض الشحنات في السوق الفورية.

كما أكد محللو شركة إنسبايرد للاستشارات أن أيّ إشارة على تنفيذ الإضراب يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي حتى حلول فصل الشتاء.

ولم تتوانَ القارة العجوز في فتح أسواق جديدة للحصول على الغاز، عقب بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022، في إطار خطة الاستغناء عن مصادر الطاقة القادمة من موسكو.

موضوعات متعلقة..

• إيرادات أستراليا من تصدير الغاز المسال تتجاوز 7 مليارات دولار في أكتوبر
• محطة عائمة لاستيراد الغاز المسال تثير معارضة في أستراليا
• مشروعات الغاز الطبيعي المسال في أستراليا ستعاني اقتصاديًا بعد 2030 (تحليل)

اقرأ أيضًا..

• 6 مشاهد مؤثرة في أسواق الطاقة العالمية.. منها تزايد نفوذ أوبك+ (تقرير)
• خبراء: قطاع النفط والغاز في لبنان ينتظر انفراجة قريبة.. وهذه أبرز التحديات
• السعودية وأسواق النفط.. ما قصة المدة الذهبية والصدام مع المضاربين؟