5 شركات صينية لتصنيع الألواح الشمسية في مرمى الاتهامات الأميركية (تقرير)
نوار صبح
كشفت تحقيقات وزارة التجارة الأميركية عن أن 5 شركات صينية تعمل في تصنيع الألواح الشمسية ومكوناتها تتهرب من قوانين التعرفة الجمركية الأميركية من خلال توجيه عملياتها عبر 4 دول أخرى في جنوب شرق آسيا.
جاء ذلك بناء على شكوى قدّمتها شركة أميركية، لتبدأ التحقيقات في مارس/آذار 2022.
وعاينت تحقيقات وزارة التجارة الأميركية 8 من شركات تصنيع الألواح الشمسية وأجزاءها في كمبوديا وماليزيا وتايلاند وفيتنام، بحسب ما أوردته شبكة سي إن إن الأميركية.
وقال مسؤول بوزارة التجارة الأميركية، يوم الجمعة 18 أغسطس/آب، إن 5 من هذه الشركات، هي: بي واي دي هونغ كونغ وكاناديان سولار ونيو إيست سولار وترينا وفينا سولار، يجب أن تفرض عليها تعرفات إضافية، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
بعد إصدار النتائج الأولية للتحقيقات في ديسمبر/كانون الأول، التي وجدت أن 4 شركات تنتهك قوانين التعرفة، أضافت الوزارة شركة نيو إيست سولار، وهي شركة كمبودية، إلى القائمة بعد أن رفضت الشركة محاولات المسؤولين الفيدراليين معاينة مصنعهم.
وقال مسؤول بوزارة التجارة للصحفيين: "ما فعلناه بعد النتائج الأولية هو الذهاب إلى الموقع وإلقاء نظرة على سجلاتها لمعرفة ما إذا كانوا يقولون الحقيقة أم لا."
وقال المسؤول في شركة نيو إيست سولار: "من فضلكم غادروا! لن نتعاون!". وقد أضافتها وزارة التجارة إلى القائمة؛ لأنها لم تستطِع التحقق بشكل مستقل من أن الشركة لا تنتهك قوانين الرسوم الجمركية الأميركية.
وأكدت الوزارة أن 3 شركات أخرى تعمل في تصنيع الألواح الشمسية، هي: هانوها وجينكو وبوفييت تمتثل لقوانين الولايات المتحدة.
موعد تطبيق التعرفات الجمركية الإضافية
لن تُطبَّق التعرفات الجمركية الإضافية حتى يونيو/حزيران 2024؛ حيث تنازل الرئيس الأميركي جو بايدن، عن الرسوم الجمركية على الألواح الشمسية، الصيف الماضي، لمدة عامين، بعد احتجاجات من شركات الطاقة الشمسية الأميركية، التي كانت تخشى أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى إغلاق الصناعة.
وقال مسؤول بوزارة التجارة الأميركية: "بسبب الإعلان الرئاسي الذي صدر في يونيو/حزيران من عام 2022، وعلى الرغم من أننا نتوصل إلى النتائج النهائية؛ لم تُحَصَّل أي رسوم حتى يونيو/حزيران من عام 2024"، بحسب ما أوردته شبكة سي إن إن الأميركية.
هيمنة الصين على تصنيع الألواح الشمسية
تتمتع الصين بهيمنة كبيرة على سلسلة التوريد العالمية للألواح الشمسية وأجزائها؛ بما في ذلك في الولايات المتحدة. وكانت هناك مزاعم بانتهاكات حقوق الإنسان في تصنيعها، وهو ما نفته الصين، بالإضافة إلى المخاوف التجارية.
في المقابل، تعمل صناعة الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة حاليًا على إعادة المزيد من تصنيعها إلى البلاد، بمساعدة الإعفاءات الضريبية بموجب قانون خفض التضخم، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وانطلق تحقيق وزارة التجارة الأميركية بعد أن قدمت شركة أوكسين سولار الصغيرة، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، شكوى، في فبراير/شباط 2022، تشير إلى أن بعض شركات تصنيع الألواح الشمسية التي تمارس أنشطة تجارية في جنوب شرق آسيا قد تتهرب من الرسوم الجمركية.
وصرّح الرئيس التنفيذي لشركة أوكسين، مأمون راشد، لشبكة سي إن إن، في وقت سابق، بأن الشكوى "كانت مصيرية" لشركته.
وقال راشد: "عندما تقل أسعار الألواح الجاهزة من جنوب شرق آسيا عن تكلفة فاتورة المواد لدينا، لا يمكن للمصنعين الأميركيين المنافسة"، مضيفًا أنه "إذا كان المنتجون الأجانب يتحايلون على القانون الأميركي ويسببون ضررًا للمنتجين الأميركيين مثل أوكسين سولار؛ فينبغي معالجة الأمر".
وأدت تحقيقات وزارة التجارة الأميركية، في العام الماضي، إلى توقف الكثير من صناعة الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة، وإلغاء أو تأخير مئات المشروعات. وتسببت في أزمة لإدارة بايدن؛ حيث كانت تحاول تحفيز التطوير الهائل للطاقة الشمسية بصفته جزءًا من الأهداف المناخية الطموحة للرئيس.
وفي العام الماضي، استثمرت صناعات تخزين الطاقة الشمسية والبطاريات 100 مليار دولار في الولايات المتحدة، وفقًا للمجموعة التجارية لرابطة صناعات الطاقة الشمسية.
اقرأ أيضًا..
- انخفاض صادرات النفط لـ5 دول عربية خلال النصف الأول من 2023 (رسوم بيانية)
- أنس الحجي: النفط سلعة إستراتيجية وسياسية.. والسعودية المدير الفعلي
- أول مانع انفجار لآبار الحقول البحرية ينطلق نحو العالمية من خليج المكسيك
واقتراب الصين من المراكز العشرة الأولى؛ والصعود السريع للهند وتركيا؛ الحاجة إلى الابتكار القائم على التأثير في الأوقات التي يسودها اضطراب
بلطجه امريكيه فعندما تتعلق حرية التجارة بالمصالح الامريكية لتذهب حرية التجارة للجحيم