أكثر صادرات الغاز المسال الأميركي تتجه إلى هولندا في يونيو 2023
للشهر الثاني على التوالي
أحمد أيوب
يشهد قطاع الغاز المسال الأميركي تطورات مهمة، مع إعلان وزارة الطاقة الأميركية كميات الغاز المصدرة ووجهاتها عن شهر يونيو/حزيران الماضي (2023).
واستقبلت هولندا -الواقعة شمال غرب القارة العجوز- أكبر كميات من الصادرات الأميركية من الغاز المسال خلال شهر يونيو/حزيران (2023)، بحسب ما نشره موقع إل إن جي برايم (LNG Prime)، في 17 أغسطس/أب الجاري، نقلًا عن أحدث تقرير شهري لوزارة الطاقة الأميركية.
وتسعى أوروبا لتأمين احتياجاتها من الغاز المسال الأميركي بصورة رئيسة، بعد تقلُّص وارداتها من الغاز الروسي على خلفية الصراع الروسي الأوكراني، إلا أن هناك نتائج قد لا تُرضيها، تتمثّل في تراجع كميات الصادرات الأميركية إليها، لبدء أعمال الصيانة في عدد من محطات الغاز المسال في الولايات المتحدة، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وخلال المدة من فبراير/شباط (2016) حتى يونيو/حزيران (2023)، كانت كوريا الجنوبية هي الوجهة الأولى لتدفقات صادرات الغاز المسال الأميركي بنحو 529 شحنة، تليها اليابان بنحو 401 شحنة، ثم المملكة المتحدة بـ390 شحنة، تليها فرنسا بـ377 شحنة، ثم إسبانيا بـ375 شحنة.
هولندا وجهة أولى
أظهر تقرير وزارة الطاقة الأميركية، أن هولندا جاءت في مقدمة الوجهات المستقبلة لإمدادات الغاز المسال الأميركي للشهر الثاني على التوالي في يونيو/حزيران الماضي.
وفي مايو/أيار 2023، صدّرت المحطات الأمريكية 64.5 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي المسال إلى هولندا، وكانت المملكة المتحدة الوجهة الأولى للصادرات الأميركية لمدة 6 أشهر متتالية حتى أبريل/نيسان من العام الجاري (2023).
ويوضح التقرير أنه خلال شهر يونيو/حزيران الماضي صدّرت محطات الغاز الأميركي المسال 45.9 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي المسال إلى هولندا، و45.6 مليار قدم مكعبة إلى فرنسا، و24.7 مليار قدم مكعبة إلى اليابان، و23.6 مليار قدم مكعبة إلى الصين، كما صدّرت 22.7 مليار قدم مكعبة إلى الأرجنتين.
واستحوذت هذه الدول الـ5 على 49.5% من إجمالي صادرات الغاز المسال الأمريكي في يونيو/حزيران من العام الجاري (2023)، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
تجدُر الإشارة إلى أن نمو صادرات الغاز الأميركي المسال إلى هولندا قد يُعزى إلى اهتمام أمستردام بتوسيع قدراتها الاستيعابية لاستيراد الغاز المسال بعد أن أطلقت المحطة العائمة "إيمسهافن إف إس آر يو" التابعة لشركة غازوني، التي تستقبل غالبية شحناتها من الولايات المتحدة.
صادرات يونيو
تراجعت صادرات الغاز المسال الأميركي في يونيو/حزيران الماضي بواقع 10.6%، مقارنة بصادرات شهر مايو/أيار السابق له، لكنها في الوقت نفسه، زادت بنسبة 9.1% على أساس سنوي، مقارنة بمستويات صادرات شهر يونيو/حزيران (2022).
وعلى صعيد التسعير، بلغ متوسط السعر المُرجّح حسب محطة التصدير 7.09 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية في يونيو/حزيران الماضي، وفق ما رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضح تقرير وزارة الطاقة، أن محطات صادرات الغاز المسال الأميركي صدّرت 108 شحنات من الغاز المسال في يونيو/جزيران 2023، مقارنة بنحو 127 شحنة غاز مسال في مايو/أيار الماضي، و96 شحنة في يونيو/حزيران 2022.
وأرسلت محطة كاميرون للغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة سيمبرا 29 شحنة خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، وصدّرت محطة سابين باس -التابعة لشركة شينير- 27 شحنة، وشحنت محطة كوربوس كريستي 18 شحنة، خلال المدة ذاتها.
بالإضافة إلى ذلك، صدّرت فريبورت للغاز الطبيعي المسال 21 شحنة، وأرسلت شركة كوف بوينت للغاز الطبيعي المسال 7 شحنات، وصدّرت إلبا آيلاند للغاز الطبيعي المسال 6 شحنات.
أوروبا والغاز المسال الأميركي
تسعى القارة العجوز إلى تأمين احتياجاتها من صادرات الغاز المسال الأميركي، الذي كان أحد العوامل المهمة التي ساعدت الدول الأوروبية في تخطي أزمة نقص الإمدادات خلال موسم الشتاء الماضي، الذي نتج عن نقص الإمدادات الروسية على خلفية حرب موسكو في أوكرانيا التي اندلعت في فبراير/شباط 2022.
ويبدو من النتائج المعلنة تراجع إمدادات الصادرات الأميركية من الغاز المسال، ما قد يضع أوروبا أمام تحدٍّ حقيقي، بحسب ما نشره موقع أرغوس ميديا (Argus Media) المعني بشؤون الطاقة، في 26 يونيو/حزيران 2023.
ويوضح الرسم البياني أدناه -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- صادرات الغاز المسال الأميركية ربع السنوية في عامي 2021 و2022:
يُذكر أن عددًا من محطات تصدير الغاز المسال في أميركا قد بدأت أعمال الصيانة، وعلى رأسها محطة سابين باس، البالغة سعتها 33 مليون طن سنويًا خلال شهر يونيو/حزيران (2023)، ما يُرجح تراجع صادرات الغاز الأميركي المسال، وفق تحليلات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
ونظرًا إلى أن صادرات الغاز المسال الأميركية إلى أوروبا -حتى يونيو/حزيران (2023)- تتجه إلى تسجيل أدنى مستوياتها على الإطلاق منذ أكتوبر/تشرين الأول (2021)، فقد يعني هذا أن نتائج صادرات الغاز المسال إلى أوروبا، في النصف الأول من يوليو/تموز (2023)، ستنخفض إلى ما دون المستويات المُسجلة في الأشهر الأخيرة.
وغادرت نحو 36 سفينة الولايات المتحدة، متجهة إلى أوروبا منذ بداية شهر يونيو/حزيران (2023)، انخفاضًا من 70 سفينة خلال مايو/أيار 2023.
موضوعات متعلقة..
- تباطؤ صادرات الغاز المسال الأميركية يضع أوروبا في ورطة قبل الشتاء
- تراجع صادرات الغاز المسال الأميركي خلال أسبوع.. وهذه توقعات 2023
- صادرات الغاز المسال الأميركية قد ترتفع 152%
اقرأ أيضًا..
- انخفاض حجم اكتشافات النفط والغاز عالميًا خلال النصف الأول من 2023 (تقرير)
- السيارات الكهربائية قد تخفض الطلب على النفط 20 مليون برميل يوميًا في 2040 (تقرير)
- نجاح أول عملية تموين سفينة حاويات بالوقود الأخضر في مصر (صور)