طاقة متجددةالتقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءتقارير دوريةرئيسيةكهرباءوحدة أبحاث الطاقة

أهداف الطاقة الشمسية في أوروبا قد تتحقق بـ23 دولة قبل 2030 (تقرير)

بلجيكا مرشحة للوصول 2023 وألمانيا 2025

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • نمو السعة الشمسية في الاتحاد الأوروبي بنسبة 40% عام 2022
  • 23 دولة في الاتحاد مرشحة للوصول إلى أهدافها قبل 2030 بسنوات
  • ألمانيا قد تصل إلى أهدافها للطاقة الشمسية عام 2025
  • ضعف قدرة الشبكات على الاستيعاب السعة المركبة أبرز تحديات المنتجين

شهدت مشروعات الطاقة الشمسية في أوروبا طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، مع تفاوت وتيرة النمو من بلد لآخر، حسب الخطط الوطنية ومعدلات إنجاز التركيبات السنوية الجديدة.

ورجّحت بيانات تحليلية حديثة وصول معظم دول الاتحاد الأوروبي إلى أهداف الطاقة الشمسية المعلنة سابقًا لعام 2030 قبل موعدها بسنوات، مع زيادة التركيبات الجديدة بمعدلات مذهلة، وفقًا لتقرير نشره موقع بوليتيكو المتخصص (politico).

واستند التقرير -الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- إلى طفرة النمو الهائلة لتركيبات الطاقة الشمسية في أوروبا خلال السنوات الماضية، ما يرجّح الوصول المبكر، ويزيد من التفاؤل بشأن الجهود المبذولة لخفض الانبعاثات الأوروبية والعالمية.

وأضافت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 قرابة 41 غيغاواط من السعة الشمسية الجديدة في عام 2022، بزيادة 40% عن عام 2021، وسط توقعات بوصول هذا الرقم إلى 51 غيغاواط خلال عام 2023.

23 دولة أوروبية قد تحقق الأهداف مبكرًا

تتوقع مجموعة سولار باور يورب (SolarPower Europe) وصول 23 دولة من الاتحاد الأوروبي إلى أهدافها الخاصة بالتركيبات الشمسية المعلنة سابقًا في خطط 2030، بحلول عام 2027، حسبما نقل موقع بوليتيكو.

وتشير البيانات إلى أن بعض الدول الأوروبية قد حققت أهدافها الوطنية في الطاقة الشمسية عام 2022 أو ما قبله، وهي إستونيا وأيرلندا ولاتفيا وبولندا، بينما ستحقق بلجيكا ومالطا أهدافهما خلال عام 2023.

ويوضح الرسم التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور التوليد من الطاقة الشمسية في أوروبا خلال 25 عامًا:

توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في أوروبا

أمّا بلغاريا والتشيك واليونان والمجر وهولندا، فمن المتوقع وصولها إلى الأهداف الوطنية للطاقة الشمسية في عام 2024، أي قبل الموعد المحدد بـ6 سنوات (2030).

كما يُتوقع وصول دول النمسا وقبرص وألمانيا ورومانيا والسويد لأهدافها الوطنية بحلول عام 2025، بينما يرجَّح وصول كرواتيا وفنلندا وإسبانيا بحلول 2026.

أمّا الدنمارك وفرنسا ولوكسمبورغ وسلوفاكيا، فمن المتوقع تحقيق أهدافها للطاقة الشمسية بحلول 2027، بينما يتبقى 4 دول مرشحة للوصول إلى أهدافها الوطنية بعد عام 2027، وهي إيطاليا وليتوانيا والبرتغال وسلوفانيا.

بعض الدول أهدافها متواضعة

تتفاوت أهداف الخطط الوطنية لقطاع الطاقة الشمسية في أوروبا من بلد لآخر من حيث الأحجام المستهدفة بحلول 2030، ما يفسّر جزئيًا تقدّم بعض الدول في توقعات الوصول المبكر وتأخّر بعضها.

كما يفسّر تفاوت الأحجام المخططة، وصول بعض الدول ذات الأهداف المتواضعة إلى تحقيقها قبل الموعد، مثل إستونيا التي لم تتجاوز أهدافها 0.4 غيغاواط، وهي بلد أوروبي صغير لا يتجاوز عدد سكانه 1.3 مليون نسمة.

وينطبق الأمر نفسه على أيرلندا ولاتفيا، كما ينطبق على بولندا بدرجة أقلّ، حيث وصلت لأهدافها البالغة 7.3 غيغاواط بالفعل، وفقًا لبيانات رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من تقرير مجموعة سولار باور يورب.

على العكس من ذلك، خططت ألمانيا للوصول إلى 98 غيغاواط من الطاقة الشمسية بحلول 2030، لكن من المتوقع أن تحقق أهدافها بحلول 2025، مع طفرة النمو القياسية في التركيبات.

كما تخطط إسبانيا لإضافة 76 غيغاواط بحلول 2030، ومن المتوقع أن تصل إلى هدفها مبكرًا في عام 2026، بينما تدور الخطط الوطنية في إيطاليا حول 79 غيغاواط، ما يرجّح وصولها مبكرًا، ولكن ليس قبل 2028.

انخفاض انبعاثات الكربون قد يفوق التوقعات

تعكس توقعات الطاقة الشمسية في أوروبا تفاؤلًا خاصًا بانخفاض انبعاثات الكربون بمعدلات أسرع من المتوقع بملايين الأطنان، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

وقالت الوكالة الدولية، إن تركيبات السعة الشمسية في أوروبا خلال عام 2022 وحده ساعد على تجنّب 230 مليون طن من انبعاثات الكربون الإضافية، وهو رقم يعادل ضعف حجم الانبعاثات السنوية في بلجيكا.

وفسّرت طفرة النمو الهائلة لمشروعات الطاقة الشمسية في أوروبا بعدّة عوامل، أبرزها انخفاض تكلفة الطاقة الشمسية لكل كيلوواط/ساعة بنسبة 90% خلال العقد الماضي، ما أسهم في انتشار مشروعاتها بسرعة، وعلى نطاق واسع.

كما أسهمت عوامل أخرى بنمو السعة الشمسية المركبة في أوروبا، من بينها الانخفاض الحادّ في أسعار الألواح الشمسية، التي تنتج بكميات كبيرة في الصين خلال العقد الماضي، وفقًا لخبير الطاقة في وكالة البيئة الأوروبية خافير إسباراغو.

إلى جانب ذلك، أدّت تداعيات الحرب الأوكرانية إلى توليد حوافز سياسية كبيرة لدى صنّاع القرار للتوسع بتركيبات الطاقة الشمسية في أوروبا، وسط أهداف تعزيز بدائل الاعتماد على مصادر الطاقة الروسية.

مخاوف ضعف الشبكات مستمرة

رغم طفرة نمو الطاقة الشمسية في أوروبا وتوقعاتها المتفائلة، فإن بعض المخاوف ما زالت تحاصر المطورين، بسبب ضعف الشبكات في بعض البلدان عن استيعاب الطاقة الشمسية الزائدة نهارًا؛ ما يعرضها لخطر التقليص -خفض التوليد من الطاقة المتجددة عندما تزيد على الطلب- ويهدر عليها فرصًا لتحقيق الإيرادات.

الطاقة الشمسية في أوروبا
مشروع طاقة شمسية في هولندا - الصورة من بلومبرغ

ولاحظ "خافير إسباراغو" انخفاض أسعار الكهرباء بمنتصف النهار في بعض البلدان الأوروبية، وهو وقت عادةً ما تكون الشمس فيه أكثر سطوعًا وذات قدرة توليد عالية، إلّا أن ذلك يصطدم بقيود مشغّلي الشبكات المطالبين بتقليص التوليد من الطاقة الشمسية لموازنة الشبكة في أوقات انخفاض الطلب؛ ما يؤدي إلى هدر الكهرباء وضياع فرص الربح على المنتجين.

وعبّرت 19 جمعية أوروبية معنية بالطاقة الشمسية والمتجددة عن مخاوفها من مخاطر التقليص المتزايدة للتوليد من محطاتهم، لا سيما في بولندا والتشكيك المتوسعتين في استعمال هذه الممارسة، وذلك في خطاب موجّه إلى المفوضية الأوروبية خلال شهر أغسطس/آب 2023.

ويراهن خبراء الصناعة على تسريع تحسينات الشبكة والتوسع في تقنيات أنظمة بطاريات تخزين الكهرباء، لحلّ هذه المشكلة المتوقّع تزايدها مع نمو التركيبات السنوية لمشروعات الطاقة الشمسية في أوروبا خلال السنوات المقبلة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق