طمأنت شركة أرامكو السعودية عملاءها في آسيا على إمدادات النفط خلال سبتمبر/أيلول المقبل، على الرغم من تخفيضات الإنتاج الطوعية البالغة مليون برميل يوميًا.
وأبلغت عملاقة النفط السعودية العملاء في شمال آسيا بأنهم سيحصلون على الكميات الكاملة من النفط الخام التي طلبوها لشهر سبتمبر/أيلول، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة نقلًا عن وكالة رويترز.
يأتي تعهد أرامكو السعودية في وقت كانت هناك تخوفات من قِبل بعض العملاء مع تمديد المملكة الخفض الطوعي للإنتاج البالغ مليون برميل والذي بدأته في يوليو/تموز شهرًا إضافيًا جديدًا حتى سبتمبر/أيلول.
ورفعت شركة أرامكو سعر برميل النفط السعودي لشهر سبتمبر/أيلول المقبل، 30 سنتًا أميركيًا إلى 3.50 دولارًا للبرميل فوق متوسط أسعار سلطنة عمان/دبي، وفق وثيقة التسعير التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وتُعَد الزيادة الثالثة على التوالي، بعد رفع أسعار البيع في شهري يوليو/تموز الماضي وأغسطس/آب الجاري، وذلك بعد خفض الأسعار للمرة الأولى بعد 3 ارتفاعات متتالية في يونيو/حزيران 2023.
مشتريات الصين
لم تطلب المصافي الصينية أحجام إمداد أقل لشحنات التحميل في سبتمبر/أيلول رغم ارتفاع أسعار البيع الرسمية التي حددتها أرامكو السعودية.
وقدّرت مصادر ما بين 50 مليونًا و52 مليون برميل من النفط السعودي سيحصل عليها المشترون الصينيون خلال سبتمبر/أيلول المقبل، وهو رقم أعلى بكثير من نحو 38 مليون برميل في أغسطس/آب.
وتتأهب الصين لزيادة وارداتها من النفط السعودي بنحو 40% خلال سبتمبر/أيلول المقبل، إذ تبدأ مصفاة كبيرة في الحصول على مزيد من الخام بموجب اتفاق جديد.
ومن المتوقع أن تتلقى المصافي شحنات من النفط خلال شهر سبتمبر/أيلول بنحو 52 مليون برميل، ارتفاعًا من نحو 37 مليون برميل في أغسطس/أب الجاري، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.
وتتزامن الزيادة مع بدء عقد توريد جديد لشركة "رونغشينغ بتروكيميكال" التي دخلت في صفقة بقيمة 24.6 مليار يوان (3.4 مليار دولار) في وقت سابق من هذا العام مع أرامكو السعودية تضمنت حصة واتفاقية لبيع الخام إلى شركة التكرير الصينية.
وطلبت بعض المصافي الصينية إمدادات أقل من أرامكو السعودية على مدى الأشهر الـ3 الماضية بسبب ارتفاع أسعار النفط، وزادت مشترياتها من الأميركتين وغرب أفريقيا.
وتسمح العقود لمنتج النفط بضبط أحجام التحميل بنسبة تزيد، أو تقلّ، عن 5%؛ لأسباب لوجستية، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
الخفض السعودي
أعلنت السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، الأسبوع الماضي، تمديد خفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا لشهر آخر حتى سبتمبر/أيلول، مع إمكان تمديده أو تمديد وزيادة الخفض مستقبلًا.
وسيضاف الخفض إلى تعهد السعودية بخفض الإنتاج 500 ألف برميل مع 8 دول في تحالف أوبك+ المعلن في أبريل/نيسان 2023، والممتد حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024؛ لدعم استقرار أسواق النفط.
ومن المقرر أن يبلغ إنتاج السعودية من النفط الخام، خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل، قرابة 9 ملايين برميل يوميًا.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر، يوم الإثنين الماضي، على هامش إعلان نتائج أعمال الشركة، إن الإمدادات التي توفرها أرامكو للعملاء لا تزال كافية على الرغم من التخفيضات الطوعية التي اتخذتها المملكة في الآونة الأخيرة.
موضوعات متعلقة..
- أرامكو السعودية ترفع أسعار بيع النفط إلى آسيا في سبتمبر 2023
- صحيفة: أرامكو السعودية توقع صفقة ضخمة بـ10 مليارات دولار
اقرأ أيضًا..
- هل وصل إنتاج النفط الأميركي إلى ذروته؟ (تحليل)
- صناعة النفط والغاز في بحر الشمال تنفق ملياري دولار لإيقاف التشغيل خلال 2022
- هل تسهم مكيفات الطاقة الشمسية بحل أزمة انقطاع الكهرباء في مصر؟
