أسعار النفط ترتفع 3%.. وخام برنت فوق 78 دولارًا - (تحديث)

2024-01-03

0 7٬888

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 3% في نهاية تعاملات اليوم الأربعاء 3 يناير/كانون الثاني (2024)، لتعوض الخسائر التي لحقت بها في أولى جلسات تداول العام الجديد.

يأتي ذلك مع تأثّر الأسواق بالمخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي وتعطّل الإمدادات المحتمل بسبب التوترات المستمرة في البحر الأحمر، والتفجيرات الأخيرة في إيران.

كما أكدت منظمة أوبك مجددًا التزامها بالوحدة والتماسك الكامل واستقرار السوق، من خلال إعلان التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في المنظمة والدول المنتجة من خارجها فيما يُعرف بتحالف أوبك+، وذلك في أول تعليق يصدر من المنظمة بعد إعلان أنغولا انسحابها.

كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الثلاثاء 2 يناير/كانون الثاني على تراجع بنسبة 2%، رغم تزايد التوترات الجيوسياسية والمخاوف من تعطّل الإمدادات العالمية.

أسعار النفط اليوم

في ختام الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مارس/آذار 2024، بنسبة 3.1%، لتصل إلى 78.25 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم فبراير/شباط 2024، بنسبة 3.3% لتصل إلى 72.70 دولارًا للبرميل، وفق البيانات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

سجلت أسعار النفط في 2023 أول خسائر سنوية في 3 أعوام، بعد المكاسب القوية التي حققتها في العامين الماضيين، جراء تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والتعافي الاقتصادي من جائحة كورونا.

ناقلة نفط تمر بالقرب من ميناء نيويورك - الصورة من رويترز

تحليل أسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط نحو دولارين في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد الهجمات التي شنّها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر خلال عطلة نهاية الأسبوع والتقارير عن وصول سفينة حربية إيرانية، إذ من الممكن أن يؤدي صراع أوسع إلى إغلاق الممرات المائية الحيوية لنقل النفط وتعطيل التدفقات التجارية.

ورغم ذلك، تراجعت السوق في الجلسة السابقة مع انحسار تفاؤل السوق بشأن التخفيضات المبكرة والجريئة في أسعار الفائدة الأميركية قبل إصدار محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي وبيانات الوظائف.

قال محللو آي إن جي (ING): "لم تتمكن أسواق الطاقة من الهروب من الضغوط الأوسع التي شهدتها الأصول الخطرة مع ضعف أسواق الأسهم أيضًا، إذ يأتي تراجع أسعار النفط على الرغم من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط".

أسهمت توقعات وفرة الإمدادات في النصف الأول من عام 2024 بالحدّ من أسعار النفط الخام قبل كشف خطط أوبك+ خلال اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة المقرر في أوائل فبراير/شباط المقبل.

أضاف محللو آي إن جي: "في حين إن الوضع الجيوسياسي يشكّل مصدر قلق لسوق النفط، فإن توازن النفط المريح إلى حدّ ما خلال النصف الأول من عام 2024 يساعد في تخفيف بعض هذه المخاوف".

وقالوا: "بالنظر إلى حجم التخفيضات التي نشهدها بالفعل، سيكون من الصعب بشكل متزايد على المجموعة خفض المزيد، إذا لزم الأمر، على مدار عام 2024"، مشيرين إلى أن التخفيضات الأخيرة كانت مدفوعة بتخفيضات طوعية، وليست تخفيضات على مستوى التحالف.

وقبل التقارير الأسبوعية لمخزونات الخام والمنتجات الأميركية، توقّع محللون استطلعت وكالة رويترز آراءهم انخفاض مخزونات الخام الأسبوع الماضي، في حين من المرجح أن ترتفع مخزونات نواتج التقطير والبنزين.

ومن المقرر صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية، عند الساعة 04:00 مساءً بتوقيت غرينتش(07:00 مساءً بتوقيت مكة المكرمة) غدًا الخميس، متأخرة يومًا بسبب عطلة احتفالات العام الجديد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..