سلايدر الرئيسيةأسعار النفطرئيسيةنفط

أرامكو السعودية ترفع أسعار بيع النفط إلى آسيا في سبتمبر 2023

أحمد بدر

أعلنت شركة أرامكو السعودية الأسعار الجديدة الرسمية لبيع شحنات الخام العربي الخفيف إلى عملائها في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل (2023).

وتوافقت خطوة الشركة، المعلَنة اليوم السبت 5 أغسطس/آب (2023)، مع توقعات المحللين الذين رجحوا رفع أسعار بيع النفط السعودي للخام العربي الخفيف بشكل رسمي إلى العملاء في آسيا؛ إذ جاءت الزيادة بمقدار 30 سنتًا أميركيًا إلى 3.50 دولارًا للبرميل فوق متوسط أسعار سلطنة عمان/دبي، وفق وثيقة التسعير التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ويأتي قرار أرامكو السعودية برفع أسعار الخام العربي متزامنًا مع إعلان المملكة، وهي أكبر مصدر للنفط عالميًا، تجديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط الخام بمقدار مليون برميل إضافية خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل، وهي الخطوة التي تستهدف مساعدة السوق على استعادة توازنها.

كما تتزامن خطوة رفع أسعار الخام العربي إلى آسيا، مع استعادة أسعار النفط العالمية جزءًا من عافيتها، مع ارتفاعها فوق مستوى 85 دولارًا للبرميل، كما أنها توافقت مع مسح أجرته وكالة رويترز، ونُشرت نتائجه في 1 أغسطس/آب (2023).

أسعار بيع النفط السعودي

رفعت شركة أرامكو سعر برميل النفط السعودي لشهر سبتمبر/أيلول المقبل، لتصبح الزيادة الثالثة للشهر الثالث على التوالي، بعد رفع أسعار البيع في شهري يوليو/تموز الماضي وأغسطس/آب الجاري، وذلك بعض خفض الأسعار للمرة الأولى بعد 3 ارتفاعات متتالية في يونيو/حزيران 2023.

وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت، في 3 يوليو/تموز الماضي، تمديد خفض الإنتاج الطوعي البالغ مليون برميل يوميًا، والذي بدأ تنفيذه في يوليو/تموز الماضي، إلى أغسطس/آب، قبل أن تعود وتعلن الخطوة نفسها خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل.

مرافق تابعة لشركة أرامكو السعودية
مرافق تابعة لشركة أرامكو السعودية

وبموجب هذا الإعلان، يتراجع إنتاج النفط السعودي، خلال شهر سبتمبر/أيلول 2023، إلى نحو 9 ملايين برميل يوميًا، كما يضاف هذا الخفض إلى الخفض الطوعي السابق الإعلان عنه في أبريل/نيسان الماضي بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، والذي من المقرر أن يمتد لنهاية ديسمبر/كانون الأول 2024.

يشار إلى أن أسعار البيع لعملاء الشركة السعودية العملاقة في آسيا، كانت قد تراجعت إلى أدنى مستوياتها خلال 15 شهرًا، في فبراير/شباط 2023، وفق أرقام رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وبدأت أسعار النفط تستعيد عافيتها، مع تحركها فوق حاجز الـ80 دولارًا للبرميل خلال شهر يوليو/تموز الماضي، وذلك بعد أن كانت قد هبطت إلى مستويات أضعف منذ شهر مارس/آذار، متأثرة بأزمات متكررة صدمت الاقتصادات العالمية.

وتراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها خلال شهر مايو/أيار 2023؛ إذ انخفضت إلى أقل من 72 دولارًا للبرميل بالنسبة إلى خام برنت القياسي، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى أقل من 68 دولارًا للبرميل.

أسعار أرامكو إلى أميركا وأوروبا

قررت أرامكو السعودية رفع أسعار بيع الخام العربي الخفيف إلى شمال غرب أوروبا بعلاوة 5.80 دولارًا فوق سعر برنت في بورصة إنتركونتيننتال.

كما أعلنت عملاقة النفط السعودي تثبيت سعر الخام العربي الخفيف إلى الولايات المتحدة عند 7.25 دولارًا فوق مؤشر أرغوس للخام عالي الكبريت، وفق الأرقام التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

أرامكو السعودية

يشار إلى أن هوامش تكرير نفط الشرق الأوسط في آسيا كانت قد تراجعت في مايو/أيار الماضي إلى أقل مستوياتها خلال 6 أشهر عند 2.35 دولارًا للبرميل، بينما انخفضت هوامش الديزل بنسبة 27% خلال أبريل/نيسان.

وفي المعتاد، تتلقّى أسعار الخام العربي الخفيف دعمًا من تحسّن هوامش التكرير في آسيا، خاصة المنتجات المكررة المتوسطة؛ إذ سجل متوسط أرباح مصفاة سنغافورة -التي تعالج خام دبي- أعلى مستوياته في 7 أشهر خلال شهر يوليو/تموز الماضي، ليصل إلى 10.60 دولارًا للبرميل.

وتُفصح شركة أرامكو عن أسعار بيع الخامات -رسميًا- بحلول يوم 5 من كل شهر ميلادي؛ إذ تُشكِّل هذه الخطوة مقياسًا لتحديد الأسعار في كل من إيران والعراق والكويت، كما تتحكّم خطوة إعلان الأسعار الاستباقية في كميات هائلة من الخام الذي يتجه إلى دول آسيا، التي تقدر بنحو 9 ملايين برميل يوميًا.

الخفض الطوعي من دول أوبك+

توقع خبراء أن يتأثر مستوى أسعار بيع النفط السعودي بقرارات بعض دول تحالف أوبك+ وقرار الخفض الطوعي من جانب المملكة، بعدما أعلنت بدء تطبيق خفض طوعي قدره مليون برميل يوميًا خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب، ومد هذا الخفض إلى شهر سبتمبر/أيلول 2023.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، حجم الخفض الطوعي من جانب 9 دول في تحالف أوبك+، من بينها السعودية:

الخفض الطوعي من جانب السعودية و8 دول في أوبك+

ويأتي هذا الخفض، إلى جانب معدل خفض آخر واسع النطاق، من جانب الدول الأعضاء في تحالف أوبك+، الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المُصدّرة للنفط "أوبك"، والحلفاء من خارجها، بتقليص الإنتاج حتى نهاية العام المقبل (2024).

يشار إلى أن خفض الإنتاج الطوعي بمقدار مليون برميل يوميًا، الذي أقرّته المملكة العربية السعودية، لقي تقديرًا من كثير من الجهات الرسمية والمحللين والخبراء، الذين توقعوا بدورهم أن ترتفع أسعار البيع إلى آسيا، خاصة أن خفض المعروض في الأسواق، وخاصة من الخام الحامض "عالي الكبريت"، عزز أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق