تقارير النفطرئيسيةنفط

خفض إنتاج النفط السعودي يدفع العقود الآجلة لمشتريات مكثفة (تقرير)

أسماء السعداوي

ما زال قرار خفض إنتاج النفط السعودي يلقي بظلاله على الأسواق العالمية، بعدما دفع نحو ارتفاع أسعار النفط.

وفي هذا الصدد، شهدت أسواق العقود الآجلة للنفط عمليات شراء مكثفة بعد تحسّن معنويات المستثمرين بدعم من الصعود اللافت لأسعار النفط العالمية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وهناك 3 عوامل أسهمت في رفع أسعار النفط الخام، وعلى رأسها قرار السعودية خفض إنتاجها بمقدار مليون برميل يوميًا، بدءًا من يوليو/تموز 2023، بالإضافة إلى خفض طوعي آخر بدأته السعودية و8 دول أخرى في مايو/أيار 2023، بإجمالي 1.66 مليون برميل يوميًا، حتى نهاية عام 2024 المقبل، بحسب ما جاء في مقال بقلم محلل أسواق المال جون كيمب ونشرته وكالة رويترز،

كما لفت إلى عوامل أخرى مثل ظهور دلالات على تراجع معدلات التضخم والهبوط الناعم في أميركا.

العقود الآجلة للنفط

اشترى مديرو صناديق التحوط والمديرون الماليون الآخرون ما يعادل 51 مليون برميل في أهم 6 عقود نفطية وخيارات، على مدار الأسبوع المنتهي في 1 أغسطس/آب الجاري (2023).

كما كشفت تقارير شركة "آي سي إي فيوتشرز يوروب" (ICE Futures Europe)، ولجنة تداول السلع الآجلة الأميركية (CFTC)، إن مديري الصناديق اشتروا ما مجموعه 280 مليون برميل من النفط، على مدار الـ5 أسابيع المنتهية في 27 يونيو/حزيران 2023.

وبلغ الحجم الإجمالي للصفقات 563 مليون برميل في 1 أغسطس/آب، بزيادة عن 282 مليون برميل في 27 يونيو/حزيران.

وتجاوزت عمليات الشراء نظيرتها للبيع بنسبة 54%، مقارنة بالمدة قبل 5 أسابيع، عندما سجلت 10% فقط.

وشهد الأسبوع المنتهي في 1 أغسطس/آب زيادة عمليات الشراء الجديدة بأكثر من 37 مليون برميل.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت لشهر قادم، بمقدار 13 دولارًا للبرميل، بزيادة 18% خلال الأسابيع الـ5 المنتهية في 1 شهر أغسطس/آب 2023، بعد توقعات بحدوث عجز في الإنتاج.

يؤكد ذلك اختفاء توقعات متشائمة بشأن هبوط أسعار النفط في نهاية يونيو/حزيران 2023، بعد الخفض الإضافي لإنتاج النفط السعودي وحلفاء الدولة الخليجية في تحالف "أوبك+"، وآمال انخفاض معدلات التضخم، ما يسمح للبنوك المركزية بالتوقف عن رفع أسعار الفائدة، بحسب كاتب المقال.

ويتوقع متداولون أن يؤدي خفض إنتاج النفط بين دول أوبك+، مع ارتفاع أسعار الفائدة حاليًا، إلى تحجيم قدرات زيادة مخزونات النفط، بل على العكس، ستؤدي إلى استنزافها خلال آخر 4 أشهر من 2023.

يوضح الرسم التالي -أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حجم إنتاج النفط السعودي الخام:

النفط السعودي

عقود الغاز الأميركي

على العكس من عقود النفط، باع مديرو الصناديق العقود الآجلة للغاز الأميركي بعد تضاؤل الآمال بشأن سرعة استنزاف الفائض من المخزون.

وباع مديرو صناديق التحوط والمديرون الماليون الآخرون ما يعادل 307 مليارات قدم مكعبة من الغاز خلال الـ7 أيام المنتهية في 1 من أغسطس/آب 2023.

وسجل صافي صفقات الشراء أدنى مستوى له في 5 أسابيع، إلى 415 مليار قدم مكعبة، مقارنة بـ723 مليار قدم مكعبة في 25 يوليو/تموز.

على صعيد متصل، سجل إنتاج الغاز الأميركي رقمًا قياسيًا خلال شهر مايو/أيار 2023، نتيجة لارتفاع أسعار النفط والغاز خلال الربعين الثاني والثالث من عام 2022 المنصرم، في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا.

وكان مخزون الغاز الذي يمكن السحب منه، ما يزال أكثر من 222 مليار قدم مكعّبة، وهو ما يُعدّ أعلى من المتوسط الموسمي للسنوات الـ10 السابقة في 28 يوليو/تموز.

وانخفض الفائض قليلًا من أكثر من 299 مليار قدم مكعّبة في نهاية يونيو/حزيران 2023

يتوقع التقرير أن يميل ميزان المخاطر نحو ارتفاع الأسعار، وأن يتجه معظم المستثمرين نحو التفاؤل، وذلك رغم بطء استنزاف الفائض، الذي تسبّب في بعض التراجع، بعد عمليات شراء مستمرة لزيادة مخزون الغاز خلال الأسابيع الماضية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق