حقول النفط الفنزويلية تترقب استثمارًا كنديًا بتمويل بريطاني
وزيادة في إنتاج يوليو
هبة مصطفى
تتجه شركة كندية إلى الاستثمار في تطوير حقول النفط الفنزويلية، ويبدو أن نهاية شهر أغسطس/آب الجاري ستشهد توقيع اتفاق يحمل تفاصيل خطة التطوير بالتعاون مع شركة النفط الوطنية لدى كاراكاس.
ووقعت شركة نيو ستراتوس (New Stratus) الكندية اتفاقًا مع شركة غولد بيلار (GoldPillar) البريطانية تُوفر الأخيرة بموجبه التمويل اللازم، للوصول إلى حقول الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، ويمثّل الاتفاق أولى المراحل التمهيدية لمشروع مشترك مع شركة بتروليوس دي فنزويلا (PdV) حال إتمام الاتفاق، وفق ما نشرته منصة أرغوس ميديا (Argus Media) المعنية بشؤون الطاقة.
وتتزامن مساعي تطوير الحقول لإنعاش مستويات إنتاجها المتراجعة منذ ما يقرب من 6 سنوات، مع تسجيل إنتاج كاراكاس النفطي زيادة خلال يوليو/تموز بعد تراجعه الشهر السابق له، حسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
تطوير الحقول
يُعد اتفاق شركتي "نيو ستراتوس" الكندية و"غولد بيلار" البريطانية حجر الأساس لمشروعهما المشترك المقترح مع شركة النفط الوطنية الفنزويلية "بتروليوس دي فنزويلا".
ويستهدف اتفاق المشروع الثلاثي المشترك تطوير حقول النفط الفنزويلية التي عانت تهالك بنيتها التحتية وضعف الاستثمارات، ويركز الاتفاق بصورة رئيسة على 4 حقول برية في الحوض الشرقي، بعدما سجل إنتاجها تراجعًا منذ عام 2017.
ومن المرجح توصل الأطراف الثلاثة إلى اتفاق بحلول نهاية شهر أغسطس/آب الجاري، تمهيدًا لبدء العمل في الحقول مع بدء الربع الأخير من العام الجاري 2023 في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وتستهدف الشركتان الكندية والبريطانية أن يمتد تعاقد المشروع المشترك لتطوير حقول النفط الفنزويلية إلى 27 عامًا، وقُدر حجم الاستثمارات المطلوبة لإعادة إحياء الحقول الـ4 بنحو 709 ملايين دولار في صورة نفقات تشغيلية، و693 مليون دولار نفقات رأسمالية.
وتؤدي شركة "غولد بيلار" البريطانية دورًا وسيطًا لإتمام الاتفاق بين شركتي نيو ستراتوس الكندية وبتروليوس دي فنزويلا، عبر استحواذ "نيو ستراتوس" على 50% من أسهم الشركة البريطانية، طبقًا لما أوردته رويترز.
تأمين التمويل
من المقرر أن تؤمّن شركة "غولد بيلار" البريطانية التمويل المطلوب، سواء لنفقات التشغيل أو النفقات الرأسمالية، للمشروع الثلاثي المشترك لتطوير حقول النفط الفنزويلية، خاصة حقول النفط الـ4 شرق البلاد، بعد هبوط إنتاجها لمدة 6 سنوات متتالية.
وستستفيد الشركة من عائدات مبيعات النفط لسداد النفقات الرأسمالية والتكاليف التشغيلية ودفع توزيعات الأرباح ومواصلة تطوير حقول النفط المتهالكة في فنزويلا.
وأوضحت شركة "نيو ستراتوس" الكندية أن اتفاقها مع "غولد بيلار" يُتيح لها الحصول على الحصة الأكبر من أسهم المشروع المشترك، في أعقاب نجاح الاتفاق مع "بتروليوس دي فنزويلا".
وكشفت دراسات جدوى تطوير الحقول الفنزويلية عن ضرورة إجراء إصلاحات في البنية التحتية وتعزيز إنتاج الحقول الأفضل نسبيًا، في حين تترقب نتائج هذه الدراسات موافقة السلطات الفنزويلية عليها ومواصلة المشاورات مع شركة بتروليوس دي فنزويلا نهاية شهر أغسطس/آب الجاري.
إنتاج النفط في فنزويلا
لم تقف شركة بتروليوس دي فنزويلا "بي دي في" مكتوفة الأيدي أمام تراجع مستويات إنتاج بعض الحقول، وسعت لعقد شراكات مع كبريات شركات الطاقة من بينها شركة "شيفرون" الأميركية، لكن هذه الشراكة عانت قيودًا إثر العقوبات المفروضة على كاراكاس.
ويرصد الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حجم إنتاج النفط الخام والمكثفات في فنزويلا بدءًا من عام 1965 حتى العام الماضي 2022:
وسجل إنتاج حقول النفط الفنزويلية 843 ألفًا و799 برميلًا من النفط المكافئ يوميًا خلال شهر يوليو/تموز الماضي، ارتفاعًا من مستويات إنتاج شهر يونيو/حزيران البالغة 806 آلاف و300 برميل مكافئ يوميًا، استنادًا إلى بيانات نقلتها منصة أرغوس ميديا (Argus Media) المعنية بشؤون الطاقة.
ويبدو أن شركة شيفرون الأميركية استفادت من تخفيف العقوبات نسبيًا على أنشطتها في فنزويلا، في الربع الأخير من العام الماضي 2022.
وتباين أداء إنتاج المناطق النفطية في فنزويلا، إذ أسهم حزام أورينوكو النفطي (أكبر المناطق الإنتاجية في البلاد ويُطلق عليه فاجا) بنحو 503 آلاف و600 برميل يوميًا في يوليو/تموز، في حين أنتجت منطقة "أورينت" 164 ألفًا و900 برميل يوميًا، ومنطقة "أوكسيدنت" 175 ألفًا و200 برميل يوميًا.
اقرأ أيضًا..
- أدنوك الإماراتية تستحوذ على 30% من حقل أبشيرون للغاز في أذربيجان
- الغاز الجزائري إلى المغرب.. 6 خبراء للطاقة: استئناف التدفق مستحيل حاليًا
- أكبر 10 دول منتجة للمعادن الأرضية النادرة في عام 2022 (إنفوغرافيك)
- أسعار الألواح الشمسية في مصر تواصل الانخفاض