غازأخبار الغازسلايدر الرئيسية

صفقة جديدة للتنقيب عن الغاز المغربي

الطاقة

تجذب احتياطيات الغاز المغربي المحتملة، اهتمام شركات النفط البريطانية للتوسع في عمليات التنقيب والاستكشاف، وسط خطط لبدء الإنتاج من بعض الحقول خلال المدة المقبلة.

وفي هذا الإطار، أعلنت شركة شاريوت البريطانية المختصة في التنقيب عن النفط والغاز، اليوم الثلاثاء 1 أغسطس/آب (2023)، توقيع اتفاقية للحصول على ترخيص ثالث مع المكتب الوطني للهيدروكربونات يتعلق باستكشاف بري جديد، في موقع لوكوس أونشور (لوكوس)، بالقرب من الساحل المغربي.

يغطي ترخيص الغاز المغربي "لوكوس" مساحة تُقدَّر بنحو 1.371 ألف كيلومتر مربع، وفق بيان الشركة البريطانية الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويقع المشروع الجديد للتنقيب عن الغاز في المغرب بجوار تراخيص ليكسوس وريسانا البحرية التابعة لشاريوت، إذ يضم الموقع الأول مشروع تطوير الغاز الرئيس الذي يُعرف بـ"أنشوا".

احتياطيات حقل لوكوس

تشير التقديرات الأولية التي أجرتها "شاريوت" إلى إمكان استهداف موارد محتملة تتراوح ما بين 8 مليارات و18 مليار قدم مكعّبة من الغاز المغربي في الموقع الجديد.

وتترقب الشركة إنتاج الغاز المغربي بأسرع مما كان متوقعًا، بعد الحصول على الترخيص البري الجديد للتنقيب عن الغاز، باحتياطيات قد تصل إلى 18 مليار قدم مكعّبة.

يغطي الترخيص الجديد حقل غاز طبيعي تقليديًا ضحلًا كان مهملًا، يقع في حوض للنفط والغاز أظهر تاريخ استكشافه انخفاض تكاليف التطوير، ويمتلك ملامح جيولوجية تشبه تلك الموجودة في ترخيص ليكسوس، وفق البيانات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة،

منصة في أحد حقول الغاز البرية في المغرب
منصة بأحد حقول الغاز البرية في المغرب - أرشيفية

وتمتلك شاريوت نسبة 75% في ترخيص ليكسوس بالغرب، الذي حصلت عليه في 2019، بالشراكة مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، الذي يستحوذ على نسبة 25%.

وأوضحت الشركة البريطانية أن التقييم المفصّل بدأ مسبقًا لموقع الاستكشاف الجديد، استنادًا إلى البيانات الزلزالية الحديثة ثلاثية الأبعاد لمساحة 150 كيلومترًا مربعًا والآبار الموجودة في المنطقة.

وأكد البيان اكتشاف الغاز التقليدي الضحل الذي أنتج الغاز بالفعل في مناطق أخرى على اليابسة في المغرب، إذ يتشابه جيولوجيًا مع مشروعات شاريوت لاستكشاف الغاز في البحر، بما في ذلك اكتشاف الغاز في حقل أنشوا المجاور.

وأوضحت شاريوت أنه تمّ تحديد آفاق متعددة لاستكشاف الغاز المغربي منخفضة المخاطر، مدعومة بخصائص زلزالية مميزة، مع الغاز والخزان الذي أُثبِتَ من خلال الآبار المحفورة سابقًا، والتي استهدفت آفاقًا أعمق.

مبيعات الغاز في المغرب

شددت الشركة البريطانية على أن موقع الاستكشاف الجديد "لوكوس" يتمتع بإمكان تقديم مبيعات مبكرة للغاز، نظرًا لقربها من سوق الغاز الصناعية الكبيرة، والتي تفتقر إلى الإمدادات، مع توقعات بمزيد من الإمدادات المحتملة من خلال موقع منشأة معالجة إنشوا المخطط لها، وخطوط الأنابيب التي يجري إنشاؤها في الموقع.

وأبرزت الشركة أن الحدّ الأدنى من التزامات الترخيص يشمل إعادة معالجة البيانات الزلزالية الحالية ثنائية وثلاثية الأبعاد ودراسات أخرى، مما سيساعد على التقييم الكامل لإمكانات ترخيص لوكوس، بما في ذلك المناطق خارج تلك التي تغطّيها البيانات الزلزالية ثلاثية الأبعاد الحالية.

وتعتزم شاريوت حفر عدد من الآبار ذات الأولوية في الموقع الجديد، مع توفّر منصات الحفر في المغرب، حسبما ذكر بيان الشركة البريطانية، إذ إن الاتفاق الجديد جزء من إستراتيجية شاريوت للتركيز على مشروعات الطاقة الانتقالية في أفريقيا، وخصوصًا على الغاز.

من جانبها، قالت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أمينة بنخضرة، إن شاريوت لديها معرفة كبيرة بهذا الحوض، بفضل استكشافاتها الواسعة بالمنطقة، موضحةً أن المكتب يتطلع للعمل المستمر مع الشركة بغية تسريع توريد الغاز إلى السوق المغربية.

كانت شاريوت قد أعلنت مؤخرًا إبرامها شراكة لتوزيع الغاز الطبيعي في المغرب، خاصة أنها تتوفر على رخص تنقيب في أكثر من موقع بالتراب المغربي.

وأوضحت الشركة البريطانية أن دخولها في شراكة بالمغرب لإنشاء مشروع مشترك يشرف على توزيع الغاز الطبيعي للعملاء الصناعيين في المغرب، سيدعم الجدوى التجارية لحقل إنشوا التابع لها.

منصة في حقل أنشوا للغاز في المغرب
منصة في حقل أنشوا للغاز في المغرب - أرشيفية

تمويل عمليات الحفر الجديدة

من جانبه، قال المدير الفني لشركة شاريوت دنكان والاس: "إن الرخصة البرية تتناسب بشكل طبيعي مع خططنا للتوسع في المغرب، إذ يمتلك ترخيص لوكوس آفاقًا واعدة لتطوير وإنتاج الغاز في المغرب".

وأشار إلى أن بيئة التشغيل البرية تقدّم تطويرًا أقلّ تكلفة بكثير وسوقًا صناعية محلية بأسعار جذابة جاهزة للخدمة، موضحًا أن الشركة قامت بتصنيف مجموعة من الأهداف على مجموعة البيانات الزلزالية ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى جمع التمويل اللازم من أجل بدء عمليات التنقيب على المدى القريب، للبحث في تسريع توريد الغاز مباشرة إلى الصناعات المحلية، من خلال طرق مختلفة".

وجمعت شاريوت نحو 18 مليون دولار في سوق الاستثمار البديل، من أجل تمويل تطوير الترخيص الثالث لها في المغرب، إذ من المقرر توجيه الأموال التي جُمِعَت نحو أعمال الغاز التجارية، وتحديدًا الآبار البرية، بالترخيص الجديد في المغرب.

كان المدير المالي لشركة شاريوت، جوليان موريس ويليامز، قد أكد في تصريحات سابقة أن "هذه الآفاق أصغر من أنشوا، لكن تكلفة التطوير أقلّ بكثير، إذ من المقرر القيام بحملة لحفر 4 آبار، تبدأ في نهاية العام الجاري (2023)".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق