أخبار النفطأخبار الغازرئيسيةغازنفط

مسؤول: السعودية وجهة جذابة للاستثمار في خدمات النفط والغاز

دينا قدري

تبرز السعودية بوصفها وجهة رئيسة لإنشاء مرافق التصنيع، من أجل تقديم منتجات وخدمات النفط والغاز، في وقت يبحث فيه المستثمرون عن تحقيق أعلى عوائد مع الالتزام بأهداف الحياد الكربوني.

وسلّط الرئيس، المدير التنفيذي لشركة مكامن الأرض للنفط والغاز السعودية، محمد عبدالدايم، الضوء على انخفاض تكاليف إنشاء مرافق التصنيع في المملكة، فضلًا عن مزايا أخرى للمستثمرين.

وأوضح أن شركته بصدد إنشاء مشروعات مشتركة للخدمات غير المتوفرة محليًا بالكامل، أو ستكون مطلوبة في المستقبل القريب، حسب تصريحاته إلى منصة "ذا إنرجي يير" (The Energy Year)، وطالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف أن الشركة ستواصل البحث في شراكات مستقبلية للتصنيع المحلي في المملكة العربية السعودية.

بيئة استثمارات جذابة

أكد رئيس شركة مكامن الأرض للنفط والغاز، محمد عبدالدايم، أن تكلفة إنشاء مرافق التصنيع في المملكة العربية السعودية جذابة للغاية.

وقال: "من المذهل أن يكتشف المستثمرون الأجانب أن بناء مصنع هنا أرخص بنسبة 23% من بنائه في المملكة المتحدة.. يُمكن أن تصل تكلفة استئجار الأراضي في منطقة صناعية هنا إلى 3 ريالات سعودية (0.80 دولارًا أميركيًا) للمتر المربع سنويًا.. هذا مجاني تقريبًا".

وأضاف أنه إذا تمكنت شركة ما من الإثبات للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) أن مشروعها سيسهم في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وسيكون مستدامًا بيئيًا، فيمكنها الحصول على سعر الإيجار هذا.

وذكر أنه يُمكن تخفيض نفقات تشغيل الشركة بنسبة تصل إلى 75% في المملكة؛ ما سيؤثّر في الهوامش الإجمالية للشركة وصافي الربح.

كما قال: "حتى عند حساب الضرائب المحلية، فإنها ما تزال جذابة للغاية بوصفها استثمارًا".

علاوة على ذلك، إذا قامت الشركات ببناء مصنع وعيّنت الموظفين بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية، فإن وزارة الصناعة ستتنازل عن مصروفات ضريبة الوافدين عن العامين الأولين.

رئيس شركة مكامن الأرض للنفط والغاز السعودية
رئيس شركة مكامن الأرض للنفط والغاز السعودية، محمد عبدالدايم - الصورة من منصة "ذا إنرجي يير"

تطوير قدرات التصنيع المحلية

تطرَّق محمد عبدالدايم، إلى مشروعات الشركة لتطوير قدرات التصنيع المحلية؛ إذ أوضح أنها تتطلع إلى نقل معظم علاقاتها من نوع الوكيل مع الشركاء الحاليين إلى مشروعات تصنيع محلية، عندما تكون مجدية اقتصاديًا.

وقال: "نخطط لتشغيل مصنع متخصص لتصنيع المواد الكيميائية مع شريكتنا الأميركية كولونيال كيميكال (Colonial Chemicals) في الدمام في الربع الثاني من عام 2023.. يشرّفنا أن شركة تابعة لميشلان قد اختارت العمل مع شركة مكامن الأرض للنفط والغاز"، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأشار إلى أن هذا المرفق سيكون الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية، بسبب قدرته التصنيعية العالية ونواتج تقارير البيانات الكيميائية.

جنبًا إلى جنب مع شركة ماكسويل أويل تولز (Maxwell Oil Tools)، تقوم الشركة بتطوير واحدة من أوائل منشآت التصنيع غير المعدنية في المملكة العربية السعودية.

وستكون منشأة "سي دي آي إنرجي برودكتس" جاهزة في الربع الرابع من عام 2023، وتهدف إلى تقديم خدمة حيوية لمكونات البوليمر عالية الأداء في الشرق الأوسط.

وعمّا إذا كان التمويل العام خيارًا جذابًا عند إطلاق منشأة تصنيع، قال عبدالدايم، إن الكيانات الحكومية المختلفة التي تتعاون مع المستثمرين أسهمت في تقليص الخوف من المجهول.

وأضاف: "أكبر المخاطر هي مخاطر الاستثمار الرأسمالي.. ومع ذلك، إذا امتثلت شركة أجنبية لمتطلبات توطين تصنيع منتج ذي قيمة مضافة، ونظرًا لأن لديها شريكًا محليًا سعوديًا، فإن صندوق التنمية الصناعية السعودي سيقرض 50% من استثمارات رأس المال دون أيّ تكلفة".

كما قال: "يقوم الكيان المحلي بتغطية 50% من تلك المخاطر.. لن تتمكن أبدًا من تمويل مشروع في أيّ مكان آخر بتكاليف تمويل كهذه".

حقبة ذهبية للمستثمرين

أشار رئيس شركة مكامن الأرض للنفط والغاز، محمد عبدالدايم، إلى دور المؤسسات العامة بتمكين موجة جديدة من الاستثمارات في المملكة العربية السعودية.

وأوضح أن المنطقة الغربية لديها مشروعات، مثل نيوم والبحر الأحمر وذا لاين، وعلى صعيد الطاقة، خططت أرامكو السعودية لزيادة الطاقة الإنتاجية على جميع الجبهات.

وقال: "هذه حقبة ذهبية للمستثمرين في المملكة العربية السعودية، سواء كانوا محليين أم أجانب.. أرى أنّ تطور الصناعات الجديدة وإنشاء الصناعات المحلية هما القطاعات التي يمكن للمستثمرين أن يحدثوا فيها فرقًا".

وأضاف أن هيكل الدعم الحكومي تغيّر؛ إذ ستقوم أي جهة حكومية بدعم المستثمرين أو إرشادهم حول كيفية الحصول على الدعم المطلوب.

تُعدّ وزارة الاستثمار استباقية للغاية في تعريف المستثمرين المحليين والأجانب كيفية سير استثماراتهم، وكيفية تقديم الحكومة الدعم في المستقبل؛ كما تتلقى الشركات دعمًا سريعًا من وزارة الصناعة في الحصول على التراخيص المطلوبة.

ويزوّد فريق "اكتفاء" -برنامج أرامكو السعودية لتعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة- المستثمرين المحتملين بكمية هائلة من البيانات عن السوق التي يستهدفونها بعد توقيعهم على اتفاقية عدم الإفشاء.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق