غازأخبار الغازتقارير دوريةرئيسيةوحدة أبحاث الطاقة

محطات الغاز المسال الأميركية تستقبل شحنات قياسية

عودة محطة فريبورت تنعش قطاع التصدير في النصف الأول من 2023

وحدة أبحاث الطاقة

استقبلت محطات الغاز المسال الأميركية شحنات قياسية من الغاز الطبيعي خلال النصف الأول من عام 2023، وذلك عبر خطوط الأنابيب المتصلة بمنشآت التصدير.

وارتفع متوسط كميات الغاز المُسلمة إلى محطات إسالة الغاز الأميركية بنسبة 8% إلى 12.8 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال النصف الأول من 2023، وفقًا لتقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الإثنين (31 يوليو/تموز 2023).

وزادت شحنات الغاز المسلّمة إلى محطات الإسالة الأميركية بنحو مليار قدم مكعبة يوميًا خلال النصف الأول، مقارنة بمتوسط عام 2022، في حين ارتفعت بنسبة 4% أو ما يعادل 500 مليون قدم مكعبة يوميًا، مقارنة بالمدة نفسها من 2022.

ويطلق مصطلح "غاز التغذية" على كميات الغاز الطبيعي المسلّمة عبر خطوط الأنابيب إلى محطات الغاز المسال الأميركية، تمهيدًا لإسالته بالطريقة التي تصلح للنقل عبر السفن والناقلات، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

عودة محطة فريبورت السبب الرئيس

أسهمت عودة محطة فريبورت للخدمة خلال الأشهر الأولى من 2023 في زيادة الطلب على الغاز الطبيعي في قطاع التصدير، وفقًا لتقديرات منصة إس آند بي غلوبال المتخصصة (S&P Global).

وتعرّضت محطة فريبورت (ثاني أكبر محطات الغاز المسال الأميركية) إلى حادث انفجار ضخم في يونيو/حزيران 2022، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة للصيانة لمدة 9 أشهر تقريبًا، إلى أن استأنفت عملها مرة أخرى أوائل فبراير/شباط 2023.

وانتعشت صادرات الغاز المسال الأميركية منذ عودة محطة فريبورت للخدمة، ما أسهم في زيادة إجمالي الطلب على الغاز المُسلّم إلى قطاع محطات الإسالة.

وسجلت شحنات الغاز الطبيعي المُسلّمة لمحطات الإسالة رقمًا قياسيًا شهريًا عند 14 مليار قدم مكعبة يوميًا في أبريل/نيسان 2023، مدفوعًا بزيادة الطلب الدولي على الغاز المسال الأميركي، لا سيما في أوروبا المعتمدة بصورة كبيرة على الواردات الأميركية لتعويض انقطاع الغاز الروسي.

وأظهر جانب آخر من البيانات انخفاض متوسط إمدادات الغاز الطبيعي إلى محطات التصدير بصورة طفيفة خلال شهري مايو/أيار (13 مليار قدم مكعبة يوميًا)، ويونيو/حزيران (11.5 مليار قدم مكعبة يوميًا).

ويرجع السبب الرئيس في انخفاض الإمدادات المتجهة إلى محطات الغاز المسال الأميركية خلال الشهرين الماضيين إلى أعمال الصيانة الجارية في عدد من مرافق التصدير، بما في ذلك صيانة محطتي سابين باس وكاميرون.

إهدار الغاز خلال الإسالة

عادةً ما تكون كميات الغاز الطبيعي المسلّمة إلى المحطات أعلى من ناتج التصدير النهائي، إذ تستهلك محطات الإسالة جزءًا من الغاز خلال عمليات تشغيل معدّات التسييل، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

يستعمل أغلب محطات الغاز المسال الأميركية التوربينات المزوّدة بضواغط التبريد، لتحويل الغاز الطبيعي من الحالة الغازية إلى الحالة السائلة الملائمة لنقله عبر السفن والناقلات.

بينما تعدّ محطة فريبورت الوحيدة التي تستعمل محركات كهربائية بدلًا من توربينات الغاز الطبيعي لتشغيل ضواغط التبريد، ما يمكّنها من تحويل كل إمدادات الغاز إلى سائل دون هدر خلال عمليات التشغيل.

وتقدّر إدارة معلومات الطاقة الأميركية حجم إمدادات الغاز الطبيعي المُهدَرة خلال عمليات الإسالة بما يعادل 14% من الإمدادات المسلَّمة إليها عبر خطوط الأنابيب، وغالبًا ما تُهدَر هذه الكمية بتشغيل المعدّات في الموقع.

توقعات صادرات الغاز المسال الأميركية في 2024

تتوقع إدارة معلومات الطاقة ارتفاع متوسط صادرات الغاز المسال الأميركية إلى 12 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال عام 2023، و13.3 مليار قدم مكعبة يوميًا في 2024، مع دخول مشروعين جديدين إلى الخدمة، وهما غولدن باس في تكساس، وبلاكيماينز في لويزيانا.

يوضح الرسم التالي- أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- حركة صادرات الغاز المسال الأميركية خلال العامين الماضيين:

صادرات الغاز المسال الأميركية خلال 2022

ومن المتوقع أن يؤدي النمو المحدود في قدرة تصدير الغاز المسال العالمية، خلال العامين المقبلين، إلى زيادة الحاجة لإمدادات الغاز المسال المرنة خاصة من الولايات المتحدة حتى 2025.

كما يُتوقع استفادة صادرات الغاز المسال الأميركية من استمرار أوروبا في الابتعاد عن الغاز الروسي، إلّا أن تغيّر الظروف الاقتصادية العالمية، وحركة الطلب الأوروبي والآسيوي على الغاز، ربما تؤثّر في تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق