رئيسيةأخبار الغازأخبار الكهرباءغازكهرباء

توليد الكهرباء من الغاز في المغرب.. مشروع قيد الدراسة لشركة بريطانية

هبة مصطفى

يستعد توليد الكهرباء من الغاز في المغرب لخطوة مهمة، بعدما كشفت شركة تابعة للتاج البريطاني عن أنها تنظر في تطوير مشروع ضمن هذا الإطار.

وأرجع مسؤول لدى شركة بريداتور -المعنية بصناعة النفط والغاز في "جيرسي" إحدى الجزر التابعة للتاج البريطاني-، أن المشروع المرتقب يستند إلى إمكانات الرباط الوفيرة من الغاز، بحسب ما نقلته صحيفة موروكو ورلد نيوز (Morocco World News) عن مقابلة للمسؤول مع صحيفة بروأكتيف لندن.

وتستثمر شركة بريداتور في عدد من المشروعات بالرباط وزادت وتيرة التطوير، خلال الشهرين الماضيين، خاصة في رخصة غرسيف، بينما لم تُفصِح الشركة البريطانية عن تفاصيل أكثر حول مشروع توليد الكهرباء من الغاز في المغرب المرتقب، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

تطوير مكثّف

قال الرئيس التنفيذي لشركة "بريداتور أويل آند غاز هولدينغ" بول غريفيث، إن المشروع المستقبلي لتوليد الكهرباء من الغاز في المغرب تلقّى دعمًا من إمكانات الوقود الوفيرة، خاصة في ظل مواصلة الاستثمارات وحفر الآبار الاستكشافية.

وأوضح غريفيث أن شركته تعكف على نشر عملياتها في المغرب بوتيرة سريعة، لافتًا إلى أنه على مدار الشهرين الماضيين شهدت عمليات التطوير زيادة مكثفة.

ويُشَكِّل الاستثمار في قطاع الغاز المغربي عنصر جذب لشركة بريداتور؛ إذ استعرض غريفيث -خلال المقابلة مع صحيفة بروأكتيف لندن- أنشطة شركته في الرباط، كاشفًا عن الاتجاه لتقييم هذه المشروعات خلال العام الجاري (2023).

موقع لاستكشاف الغاز في المغرب
موقع لاستكشاف الغاز في المغرب - الصورة من Morocco World News

وبخلاف مشروع توليد الكهرباء من الغاز في المغرب -قيد الدراسة- أطلقت الشركة، خلال الآونة الماضية، عددًا من الخطوات التمهيدية لتطوير مشروعات الغاز لدى الدولة الواقعة شمال أفريقيا، من ضمنها توقيع مذكرة تفاهم لتنظيم عملية حفر الآبار.

وحدد تقرير صادر عن الشركة مؤخرًا 2 من المكامن المحتملة للغاز ضمن المشروعات في المغرب، بالإضافة إلى أن عمليات الحفر أسفرت عن موارد للغاز على عمق يتراوح بين 339 و350 مترًا.

رخصة غرسيف

يُثبّت مشروع توليد الكهرباء من الغاز في المغرب أقدام شركة بريداتور أويل آند غاز -المدرجة في بورصة لندن- بصورة أكبر؛ إذ قد يسهم في توسعة تطوير التراخيص الممنوحة -حاليًا- أو يضيف لمحفظة الشركة لدى الرباط المزيد من المشروعات.

وتتبنى الشركة البريطانية مسؤولية تعكس التزام شركات الوقود الأحفوري بالأهداف المستدامة والمناخية، مع نشر تقنيات مُخفضة للكربون والتركيز على تطوير مشروعات الغاز بوصفه وقودًا انتقاليًا.

واكتسبت رخصة مشروع "غرسيف" أهمية كبرى؛ إذ تضم 4 تصاريح استكشاف، وتقع بالقرب من حقل تندرارة الذي يجري تقييم إمكانات الغاز به من قِبل شركة "ساوند إنرجي".

وتُعَد شركة بريداتور مُشغلًا لمشروع "غرسيف" بحصة قدرها 75%، بينما يملك المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن حصة قدرها 25%، ويبدو أن مشروع توليد الكهرباء من الغاز في المغرب سيكون امتدادًا لهذا التعاون.

ويسري العمل بالترخيص لمدة 8 سنوات، يجري خلال المرحلة الأولى منها إجراء المراجعات وإعادة المعالجة الزلزالية بتكلفة مُقدرة تصل إلى 150 ألف دولار أميركي، وحفر بئر واحدة بعمق 2000 متر، حسب الموقع الإلكتروني للشركة البريطانية.

وترجع جذور استكشافات حقل غرسيف إلى بدء أعمال حفر 4 آبار، خلال أعوام (1972، 1979، 1985، 1986) على التوالي، وخلال عام 2008 أُعيدت عمليات اختبار الهيدروكربونات.

إنجازات بريداتور في المغرب

أحرزت شركة بريداتور أويل آند غاز البريطانية تقدمًا في التنقيب عن الغاز المغربي، وفق متطلبات اتفاقية "غرسيف" للمشروعات البرية، ومن أبرز هذه المتطلبات تناغم حجم الإنفاق خلال مرحلة ما قبل الحفر بين التكاليف من جهة ورأس المال من جهة أخرى.

وأطلقت الشركة مشروع "غرسيف" في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 -برخصة نسبتها 75% مقابل 25% للمغرب- واستهدفت حفر بئر واحدة على الأقل في غضون أسبوعين وفق الاتفاق، وفي يونيو/حزيران 2023 بدأت الشركة حفر بئر "إم أو يو 4".

الاحتفال بتوقيع رخصة غرسيف
الاحتفال بتوقيع رخصة غرسيف - الصورة من موقع شركة Predator

ويبدو أن ما توصلت إليه أعمال الحفر من دلائل أولية على وجود مكامن للغاز أغرى شركة بريدانور لدراسة مشروع توليد الكهرباء من الغاز في المغرب، خاصة بعدما تمكنت الشركة البريطانية من تأمين تمويل لتطوير مشروعات الغاز الطبيعي المضغوط.

وتوفر مشروعات الغاز الطبيعي المضغوط ميزات مقارنة بمثيلاتها؛ إذ تُتيح نقل التدفقات بكميات أضخم وتكلفة زهيدة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. يقول المثل عندما يزيد ونسميه بوزيد المغرب لايملك حاليا الغاز ومازال قيد الراسة والبحث والحفر والتقييم وهم يفكرون في انتاج الكهرباء من الغاز بينما هناك دول تملك الغاز وتقوم بانجاز محطات للطاقة الشمسية لاشئ مفهوم في المغرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق