أسعار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

أسعار النفط تتراجع.. وخام برنت أقل من 80 دولارًا - (تحديث)

تراجعت أسعار النفط في نهاية تعاملات الأربعاء 19 يوليو/تموز (2023)، وسط مخاوف من ركود اقتصادي مع نقص الإمدادات، وصدور بيانات مخزونات النفط الأميركية.

وتواجه الأسواق مخاوف من تراجع الطلب الأميركي مقابل تعهّد الصين بدعم النمو الاقتصادي، وتشديد المعروض الروسي، وتراجع المخزونات الأميركية.

وتلقت أسعار النفط دعمًا خلال الجلسة السابقة مع توقعات إدارة معلومات الطاقة الأميركية بانخفاض إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة بمقدار 18 ألف برميل يوميًا خلال أغسطس/آب المقبل، ليكون الهبوط الأول منذ ديسمبر/كانون الأول 2022.

وعاودت مخزونات النفط الأميركية الانخفاض بأقل من المتوقع خلال الأسبوع الماضي، بعد ارتفاعها للمرة الأولى في 4 أسابيع، كما تراجعت مخزونات البنزين، بحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الأربعاء (19 يوليو/تموز 2023).

أسعار النفط اليوم

في ختام الجلسة، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم سبتمبر/أيلول- 2023، بنسبة 0.21%، لتصل إلى 79.46 دولارًا للبرميل.

وفي المقابل، تراجع خام غرب تكساس الوسيط -تسليم أغسطس/آب 2023- بنسبة 0.5% (تعادل 40 سنتًا) ليسجل 75.35 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الثلاثاء 18 يوليو/تموز، على ارتفاع بأكثر من 2%، وسط مخاوف بشأن الطلب وتوقعات بتراجع إنتاج النفط الأميركي خلال أغسطس/آب المقبل.

تحليل أسعار النفط

قال المحلل لدى سي إم سي ماركتس، ليون لي: "هناك العديد من الدوافع الإيجابية لأسعار النفط الآن على جبهة العرض والطلب، إذ نتوقع أن يرتد خام غرب تكساس الوسيط إلى ما يقرب من 80 دولارًا للبرميل"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

ناقلة نفط في أحد المواني الصينية
ناقلة نفط في أحد المواني الصينية - الصورة من رويترز

وأضاف أن "هذا لا يشير إلى سوق صاعدة، لأن الموقف المتشائم للمصارف المركزية العالمية ما يزال يمثّل تراجعًا لشهية المخاطر"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وأوضح أنه مع احتمال رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الأخيرة في يوليو/تموز، فمن المرجح أن تستمر المخاوف بشأن الطلب الأميركي الذي سيحد من مكاسب أسعار النفط.

الطلب على النفط

ما يزال الاقتصاديون قلقين من أن التضخم في الولايات المتحدة قد لا ينخفض ​​بسرعة كافية حتى مع رفع أسعار الفائدة.

وأظهر استطلاع لوكالة رويترز أن التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة، سيكون أقل قليلًا فقط أو سيبقى بالقرب من المستوى الحالي الذي يقل قليلًا عن 5% بحلول نهاية العام.

ومع ذلك، على الصعيد الإيجابي، تعهد كبير المخططين الاقتصاديين في الصين، أمس الثلاثاء، بأنه سيطبق سياسات "لاستعادة وتوسيع" الاستهلاك في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ما قد يعزّز الطلب على النفط، إذ ظلت القوة الشرائية للمستهلكين ضعيفة.

وقال مدير الأبحاث في أميركا الشمالية بشركة ريستاد إنرجي، كلاوديو غاليمبيرتي: "حتى الآن، ما دام افترضنا أن التحفيز في الصين سيكون ناجحًا، فإن أرصدة النفط ستتقلص بصورة كبيرة.. حتى لو كانت أوروبا ستنخفض في ركود معتدل".

وأضاف أن هذا يعني أن أسعار النفط قد لا تزال تخترق الحد الأعلى لنطاق السوق الحالي عند 80 دولارًا للبرميل، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

إمدادات النفط

على صعيد العرض، ستخفّض روسيا صادراتها النفطية بمقدار 2.1 مليون طن متري في الربع الثالث، تماشيًا مع التخفيضات الطوعية المخطط لها في الصادرات البالغة 500 ألف برميل يوميًا في أغسطس/آب، وفقًا لوزارة الطاقة.

وجاء دعم أسعار النفط -أيضًا- من التراجع المتوقع في الأسهم الأميركية، بعد أن أظهرت بيانات أميركية مخزونات الخام في أميركا بنحو 0.7 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي 14 يوليو/تموز 2023، ليصل الإجمالي إلى 457.4 مليون برميل.

في المقابل، لم يشهد الاحتياطي الإستراتيجي لمخزونات النفط أيّ تغيير خلال الأسبوع الماضي، ليظل الإجمالي عند مستوى 346.8 مليون برميل، بحسب التقرير الأسبوعي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق