التغير المناخيأخبار التغير المناخيرئيسية

رئيس كوب 28: الأفكار التقليدية لم تعد كافية لمعالجة مشكلات تغير المناخ

أكد الرئيس المعيَّن لقمة المناخ كوب 28 سلطان الجابر، أن الأفكار التقليدية لم تعد كافية لمعالجة مشكلات تغير المناخ؛ إذ إن هناك حاجة إلى إيجاد آليات وطرق أكثر فاعلية.

وقال، خلال زيارته إلى إسلام آباد، ضمن جولة الاستماع والتواصل العالمية التي يجريها بصفته الرئيس المعيَّن لقمة المناخ، إن الإمارات تعمل دائمًا على دعم جهود التنمية المستدامة ومد جسور التواصل والتعاون مع المجتمع الدولي.

وشدد على حرص بلاده على تطوير الشراكة مع باكستان في المجالات المختلفة؛ من أجل تحقيق المصلحة المشتركة لشعبي البلدين؛ بما في ذلك دعم مشروعات الطاقة المتجددة في باكستان.

ودعا رئيس قمة المناخ كوب 28 إلى تعزيز التعاون في العمل المناخي، وزيادة الدعم المقدم للدول النامية الأكثر تضررًا من تداعيات تغير المناخ.

جانب من زيارة سلطان الجابر إلى باكستان
جانب من زيارة سلطان الجابر إلى باكستان - الصورة من وام

أجندة كوب 28

التقى الجابر، خلال الزيارة، رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، ونقل له تحيات القيادة في دولة الإمارات، وناقش معه أولويات أجندة كوب 28، خاصةً إعداد خطة عمل فعالة للاستجابةً للحصيلة العالمية لتقييم التقدم المحرز في تحقيق أهداف اتفاق باريس.

وشدد على ضرورة توفير التمويل المناخي، وتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار، وزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2030، والتكيف مع تداعيات تغير المناخ وضمان المرونة في مواجهتها، والحلول القائمة على الطبيعة.

والتقى الجابر، أيضًا، وزيرة التغير المناخي والبيئة الباكستانية شيري رحمن؛ لمناقشة التحديات التي تواجه باكستان نتيجة الظروف الجوية القاسية الناجمة عن تغير المناخ.

وقال إن "تغير المناخ له تأثير شديد في حياة مليارات البشر، والشعب الباكستاني يعرف هذا حق المعرفة"، مشيرًا إلى فيضانات العام الماضي المدمّرة التي ألحقت الضرر بما لا يقل عن 30 مليون فرد، وأدت إلى تشريد الملايين، ودمار البنية التحتية، وخسائر اقتصادية كبيرة.

وأضاف أن رئاسة قمة المناخ كوب 28 عازمة على تحفيز العالم للتركيز، خلال المؤتمر، على تلبية احتياجات الناس وتحقيق آمالهم، والاستماع إلى أصواتهم، والاستجابة لمطالبهم عبر الطموح والعمل.

من مراسم توقيع اتفاقية تعاون طاقي بين باكستان والإمارات
من مراسم توقيع اتفاقية تعاون طاقي بين باكستان والإمارات - الصورة من وام

تحوّل الطاقة في باكستان

شهد سلطان الجابر ورئيس الوزراء الباكستاني توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات وحكومة باكستان؛ لتعزيز التعاون في الاستثمار بمشروعات الطاقة المتجددة وتطويرها في باكستان.

ووقّع المذكرة، التي تدعم جهود باكستان في تسريع تحقيق انتقال منطقي وعملي وعادل في قطاع الطاقة، كل من وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات شريف العلماء، ووكيل وزارة الطاقة الباكستانية رشيد محمود لانغريال.

وأكد الجابر حاجة العالم إلى بناء منظومة الطاقة المستقبلية بالتزامن مع خفض الانبعاثات من منظومة الطاقة الحالية؛ بما يشمل زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة 3 مرات، ومضاعفة كفاءة الطاقة وإنتاج الهيدروجين، مع ضرورة تحقيق الحياد الكربوني من غاز الميثان بحلول عام 2030، والحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وأضاف: "يجب علينا توفير مزيد من التمويل المناخي بشروط ميسّرة، وتطوير مؤسسات التمويل الدولية ومصارف التنمية المتعددة الأطراف، مع تحفيز القطاع الخاص لأداء دور أكبر في تمويل المناخ، ولا بد من وفاء الدول المتقدمة بالتزامها بتوفير مبلغ الـ100 مليار دولار من التمويل المناخي سنويًا لدول الجنوب العالمي، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار".

جانب من زيارة سلطان الجابر إلى باكستان
جانب من زيارة سلطان الجابر إلى باكستان - الصورة من وام

اتفاق باريس للمناخ

خلال الزيارة، ألقى الجابر كلمة في أكاديمية الخدمات الأجنبية التابعة لوزارة الخارجية الباكستانية، تناول فيها ضرورة إعادة العالم إلى المسار الصحيح لتحقيق أهداف اتفاق باريس.

ولفت إلى الحاجة إلى "حماية الطبيعة، وتعزيز النظم الغذائية، والارتقاء بتدابير التكيف، وإدراج الصحة في أجندة العمل المناخي لأول مرة"، كما أشاد بمبادرات التشجير الطموحة في باكستان، التي "ستؤدي إلى التوسع في مخازن الكربون الطبيعية، والحفاظ على النظم البيئية والتنوع البيولوجي، وتحسين الحماية من تدهور الأراضي وتأثيرات المناخ.

رافق سلطان الجابر، في زيارته إلى باكستان، الأمين العام المكلَّف للهلال الأحمر الإماراتي حمود الجنيبي، الذي أكد دور الهيئة الحيوي في مجال الاستجابة الإنسانية في باكستان، خلال الأزمات والكوارث التي لحقت بالبلاد في الأعوام الماضية بسبب الفيضانات المتعاقبة، التي تُعَد نتيجة مباشرة للتغيرات المناخية التي طرأت على كوكب الأرض، وكانت باكستان من أكثر الدول تأثرًا بها.

وقدّمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، عبر مكتبها في باكستان، المساعدات الإنسانية منذ عشرات السنين، ونفّذت العديد من البرامج الإغاثية والمشروعات التنموية في مختلف المجالات الصحية، والتعليمية، والاجتماعية، والسكنية، والخدمية.

كما التقى الجابر، في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، عددًا من أعضاء برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ التابع لقمة المناخ كوب 28، وممثلي منظمة "YOUNGO" الذراع الشبابية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ؛ إذ استمع إلى قصصهم وجهودهم لدعم العمل المناخي، ورحّب بآرائهم وأفكارهم حول ضرورة تعزيز المشاركة الهادفة للشباب في العملية التفاوضية المناخية متعددة الأطراف.

وأكد حرص الإمارات على أن تكون قمة المناخ كوب 28 أكثر مؤتمر أطرافٍ احتواءً للجميع، بحيث يجمع كل المعنيين على طاولة المفاوضات، ويتبع نهجًا شاملًا وكليًا لمواجهة التحديات العالمية التي يمثلها تغير المناخ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق