رئيسيةأسعار النفطنفط

أسعار النفط ترتفع.. وخام برنت أعلى من 74 دولارًا - (تحديث)

ارتفعت أسعار النفط، في نهاية تعاملات اليوم الخميس 29 يونيو/حزيران (2023)، مع التفاؤل بشأن الطلب على الخام، بعد انخفاض المخزونات الأميركية.

وكانت أسعار الخام قد تراجعت في التعاملات المبكرة، وسط مخاوف من زيادة أسعار الفائدة التي تضعف النمو الاقتصادي والطلب العالمي على الوقود، كما أثرت البيانات الاقتصادية الضعيفة بالصين في المعنويات.

وتواجه أسعار النفط تقلبات شديدة ما بين المخاوف من الركود الاقتصادي؛ ما قد يضعف الطلب، في وقت يشير فيه العديد من المؤسسات العالمية إلى زيادة في الطلب خلال النصف الثاني من العام الجاري، ونقص ملحوظ في الإمدادات.

أسعار النفط اليوم

في نهاية الجلسة، زادت العقود الآجلة لخام برنت -تسليم أغسطس/آب 2023- بنسبة 0.4%، ليسجّل سعر برميل النفط نحو 74.34 دولارًا.

كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم أغسطس/آب 2023- بنسبة 0.4%، إلى 69.86 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 28 يونيو/حزيران، على ارتفاع بنحو 3%، مع انخفاض ملحوظ للمخزونات الأميركية، بدعم من آمال انتعاش الطلب.

مخزونات النفط الأميركية

تلقّت أسعار النفط، خلال الجلسة السابقة، دعمًا من تراجع مخزونات النفط الأميركية، بعد أن قالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام تراجعت 9.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 23 يونيو/حزيران، متجاوزة بكثير السحب البالغ 1.8 مليون برميل الذي توقّعه محللون في استطلاع أجرته وكالة رويترز.

وقال رئيس إن إس تردينغ، إحدى وحدات نيسان للأوراق المالية، هيرويوكي كيكوكاوا: "تحول السوق بسبب تجدد المخاوف بشأن زيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وأوروبا؛ ما سيقلل الطلب العالمي على النفط".

وأكد قادة المصارف المركزية الكبرى في العالم، أمس الأربعاء، أنهم يعتقدون أن المزيد من تشديد السياسة سيكون ضروريًا لترويض التضخم المرتفع بعناد، لكنهم ما زالوا يعتقدون أن بإمكانهم تحقيق ذلك دون التسبب في ركود اقتصادي.

ولم يستبعد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول، المزيد من الزيادات في الاجتماع المقبل للمصرف المركزي، في حين عززت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، التوقعات بارتفاع أسعار الفائدة في منطقة اليورو للمرة التاسعة على التوالي في يوليو/تموز المقبل.

الطلب على النفط

مما زاد الضغط على أسعار النفط أن الأرباح السنوية في الشركات الصناعية في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، زادت من انخفاض مزدوج الرقم في الأشهر الـ5 الأولى؛ إذ أدى تراجع الطلب إلى تقليص هوامش الربح.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة إيموري فوند مانغمنت، تيتسو إيموري: "قد يكون تأثير انتشار السيارات الكهربائية والتحسينات في كفاءة الطاقة في العديد من الصناعات لمعالجة تغير المناخ قد بدأ في التأثير في هيكل الطلب الأساسي نفسه".

من أجل استقرار أسواق النفط، تعهّدت السعودية، هذا الشهر، بخفض إنتاجها نحو مليون برميل إضافية في يوليو/تموز، بالإضافة إلى تمديد اتفاق أوبك+ الأوسع للحد من الإمدادات حتى عام 2024.

كما خفّضت شركات الطاقة الأميركية، الأسبوع الماضي، عدد منصات النفط والغاز الطبيعي العاملة، للأسبوع الثامن على التوالي لأول مرة منذ يوليو/تموز 2020.

ووصل تخلف خام برنت لمدة 6 أشهر -هيكل سعري تُتَداول بموجبه عقود التحميل العاجل بأسعار أعلى من العقود التي يتم تحميلها لاحقًا- إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر/كانون الأول، لكنه لا يزال يشير إلى ارتفاع الطلب على التسليم الفوري.

وقال كيكوكاوا: "وراء هذا التراجع توقّع أن الطلب الفوري على الوقود سيظل ثابتًا مع دخول الولايات المتحدة موسم القيادة، لكن الاقتصاد العالمي سيتباطأ نحو النصف الثاني من هذا العام؛ ما يقلل الطلب على النفط".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق