ينفّذ قطاع الغاز المسال في الجزائر عددًا من المشروعات الضخمة التي قد تسهم في زيادة صادرات البلاد، خاصة مع ارتفاع الطلب من الدول الأوروبية الرامية إلى تنويع الإمدادات بعيدًا عن روسيا عقب غزو أوكرانيا، بحسب تقارير رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وفي هذا الإطار، أجرى المدير العام لشركة النفط والغاز الحكومية "سوناطراك" توفيق حكار زيارة ميدانية لعدد من المشروعات التي تُنَفَّذ في ولايات سكيكدة، عنابة، والطارف، من أجل متابعة سير العمل فيها وتفقُّد المنشآت الإنتاجية.
ويسعى قطاع الغاز المسال في الجزائر إلى تسريع وتيرة العمل بالمشروعات الجاري تنفيذها حاليًا، والتي تهدف لرفع قدرات البلاد التصديرية، بالتزامن مع خطط زيادة إنتاج الهيدروكربونات للوفاء بالالتزامات التعاقدية.
ميناء سكيكدة النفطي
اطّلع توفيق حكار، خلال زيارته لولاية سكيكدة يوم 21 يونيو/حزيران، على سير العمل في مشروع توسعة ميناء سكيكدة النفطي، الذي تعوّل عليه سوناطراك في رفع قدرات الشحن والتفريغ، وفق بيان نشرته عبر صفحتها في فيسبوك.
وعاين مدير عام سوناطراك تقدُّم أعمال رصيف شحن الغاز الطبيعي المسال، الذي قاربت نسبة الإنجاز به 94%، وكذلك رصيف شحن المشتقات النفطية والمنشآت المكملة والمتعلقة بنظام الحماية والتدخل.
ومن المتوقع بعد إتمام مشروع ميناء سكيكدة النفطي في الجزائر أن تشهد حركة السفن كبيرة الحجم المخصصة للتصدير انتعاشًا كبيرًا بالنظر إلى قدرات الشحن التي سيوفرها الميناء الجديد لسفن نقل الغاز بقدرة 220 ألف متر مكعب، وناقلات النفط التي تتراوح سعتها بين 50 ألفًا و250 طن ألف طن (360 ألفًا إلى 1.8 مليون برميل).
وتنفّذ الجزائر منذ عام 2019 -بالتعاون مع شركة "شاينا هاربور إنجينيرينغ كومباني" الصينية- مشروعًا لتوسعة ميناء سكيكدة النفطي، الذي شهد عمليات تأخير بسبب أزمة فيروس كورونا.
وتتضمن توسعة الميناء بناء رصيف جديد للغاز المسال، بهدف شحن ناقلات الغاز بقدرة تصل إلى 220 ألف متر مكعب، مع إنشاء مرسى لشحن المواد المنقولة وتفريغها عن طريق الحاويات.
كما تشمل التوسعة تحويل مركز الغاز المسال في الجزائر الموجود مسبقًا إلى مركز لشحن غاز النفط المسال، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
خزان الغاز المسال الجزائري
تفقَّد المدير العام لسوناطراك أيضًا وتيرة سير العمل في مشروع بناء خزان للغاز المسال بسعة 150 ألف متر مكعب، من أجل رفع قدرات تخزين الغاز بالمنطقة الصناعية.
كانت الجزائر قد وقّعت في 2022 عقدًا مع مجموعة سينوبك الصينية، لإنشاء خزان جديد للغاز الطبيعي المسال، يتضمن تفَكيك خزانين موجودين على مركب إسالة في سكيكدة، وفي المقابل إنشاء خزان جديد في الرقعة نفسها، بسعة قدرها 150 ألف متر مكعب.
وشدد توفيق حكار على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني لتنفيذ المشروع، الذي يندرج ضمن إستراتيجية الشركة لزيادة القدرات التسويقية والوفاء بالالتزامات الدولية.
وتأتي المشروعات ضمن خطوات زيادة صادرات الغاز المسال في الجزائر، وكذلك النفط الخام، واقتناص فرص جديدة في السوق العالمية، إذ تستهدف البلاد رفع إنتاجها من الوقود الأحفوري إلى 200 مليون طن من النفط المكافئ خلال 2023.
وتسمح المشروعات الجديدة بتدعيم قدرات تسويق الغاز المسال في الجزائر، في وقت تستهدف فيه البلاد زيادة صادراتها إلى 100 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا على مدى السنوات الـ5 المقبلة.
كما تفقَّد المدير العام لسوناطراك في المنطقة الصناعية لسكيكدة مجمع إسالة الغاز "جي إل 1 كيه" GL1K، واستمع إلى عرض مفصل عن سير عملية الصيانة الدورية المبرمجة.
وكانت صادرات الغاز المسال الجزائري قد زادت 16.7%، خلال الربع الأول من عام 2023، لترتفع إلى 2.8 مليون طن مقابل 2.4 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 202، وفق تقرير لمنظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول "أوابك".
تحلية المياه في الجزائر
من جهة أخرى، تفقَّد مدير عام سوناطراك في ولاية الطارف مشروع إنجاز محطة تحلية مياه البحر، التي تُقدَّر سعتها الإنتاجية بـ300 ألف متر مكعب يوميًا، والذي تشرف على إنجازه فروع شركة سوناطراك "الشركة الجزائرية لإنجاز المشروعات الصناعية والمؤسسة الوطنية للقنوات".
كما زار توفيق حكار في إطار جولته التفقدية اليوم الخميس 22 يونيو/حزيران مجمع أسمدال، أحد فروع سوناطراك الناشط في مجال صناعة الأسمدة.
وخلال الزيارة، تفقَّد مدير عام سوناطراك وحدة التخزين والتوزيع التابعة لشركة أسفرطراد، إحدى فروع مجمع أسمدال،
وأكد، خلال اجتماعه مع مسؤولي الشركة، الدور الإستراتيجي لأسمدال في خلق القيم المضافة والدفع بالتنمية الفلاحية وتطوير الاقتصاد الوطني من خلال المشروعات الإستراتيجية التي سينجزها المجمع، خاصة مشروع الفوسفات.
موضوعات متعلقة..
- أوابك: صادرات الغاز المسال الجزائري تسجل أعلى معدل نمو عربيًا
- قفزة مرتقبة لصادرات الغاز المسال الجزائري بدعم من ميناء سكيكدة (صور)
اقرأ أيضًا..
- سعة تكرير النفط في أميركا ترتفع للمرة الأولى خلال 3 سنوات (تقرير)
- تحلية مياه البحر بالطاقة المتجددة في مصر يستقطب أكوا باور السعودية (خاص)
- نتائج أعمال شاريوت البريطانية في 2022 تواصل التقدم بفضل الغاز المغربي
يااسامة هل تريد ان يكون مثل هذا المشروع في تمنراست او ورقلة هذا المشروع يحتاج الى مواني بحرية لتصديره واي مشروع لانتاج مادة للتصدير يجب ان تكون قرب البحر حتى الفسفاط في تبسة الحديد في تندوف وحتى الحبوب والخظر والفواكه واي منجم ينقل يصدر عن طريق البحر من عنابة او سكيكدة اووهران ام تريد ان يكون مثل هذا المشروع مثلا في عين صالح ثم ينقل في الشاحنات لتفريغه في البواخر ولتعمير باخرة تحتاج الى 3000شاحنة تسير اسبوع للوصول للبحر لعلمك الدول التي لاتملك مواني تقوم بانجاز مشاريعها الخاصة بالتصدير في الدول المجاورة لها وانت لوكنت رجل اعمال واردت انجاز مشروع خاص بالتصدير او بيع منتجاته في الشمال فاين تنجزه اما المشاريع الاخرى فلا ارى فرق نحن في زمن المنافسة من حيث التكلفة اذا كانت اروبا تنافس على غاز ومنتجات الجزائر فهذا راجع لتكلفة النقل فباخرة من الجزائر تصل في يومين بينما من الخليج اكثر من نصف شهر ومن امريكا شهر ومن نيجيريا 21يوم ولهذا نيجيريا تريد انشا انبوب غاز عبر الجزائر والمشروع الحالي بسكيكدة جزا منه مخصص لغاز نيجريا وعليك ان تعلم بان الشعبوية والديماغوجية لامحل لها في الاقتصاد العالمي الجديد الذي لامجال فيه للعاطفة
البترول والغاز في الصحراء لكن التنمية والمشاريع الكبرى موجهة للشمال بالإضافة أغلب فرص عمل في شركات لأصحاب الشمال
اللهم زد وبارك واحفظ رئييسنا وابنائنا الكابرنات واذل الصهاينة ومن والاهم مصداقا لقول عز وجل /ومن يتولاهم منكم فانه منهم ان الله لايهدي القوم الظالمين صدق الله العظيم /وقوله لتجدن اشد عداوة للذين امنوا اليهود صدق الله العظيم