يواصل الغاز الروسي فتح أسواق جديدة له بعيدًا عن أوروبا في أعقاب خفض دول القارة العجوز اعتمادها على واردات الطاقة القادمة من موسكو في أعقاب حرب أوكرانيا.
وفي هذا الإطار، أعلنت أوزبكستان، اليوم الإثنين 19 يونيو/حزيران (2023)، توقيعها عقدًا لمدة عامين مع شركة غازبروم الروسية العملاقة للحصول على إمدادات غاز من موسكو.
تعدّ صفقة الغاز الروسي سابقة للبلد الواقع في آسيا الوسطى، وهي منطقة تحاول موسكو إعادة توجيه صادراتها إليها في ظل العقوبات الدولية، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
صادرات الغاز الروسي إلى أوزبكستان
قالت وزارة الطاقة في أوزبكستان، إن طشقند توصّلت إلى اتفاق مع موسكو بشأن مشتريات الغاز من روسيا في غضون عامين، بأحجام سنوية تبلغ قيمتها 2.8 مليار دولار.
وجاء في البيان: "أُبرِمَت اتفاقية بيع الغاز بين شركة أوزغاز تريد وغازبروم إكسبورت لمدة عامين"، ووقّع الاتفاقية وزير الطاقة الأوزبكي جورابيك ميرزامودوف ورئيس مجلس إدارة غازبروم أليكسي ميلر، حسبما ذكرت وكالة تاس الروسية.
وُقِّعَ اتفاق توريد الغاز الروسي إلى أوزبكستان وخريطة طريق لإعداد نظام لنقل واستقبال الغاز على هامش منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، الذي عُقِد في 16 يونيو/حزيران الجاري.
موعد ضخ الغاز الروسي
يعدّ العقد الذي تمّ تطويره بشروط تجارية بالكامل أحد الإجراءات التي تهدف إلى تلبية جزئية للطلب على الغاز الطبيعي لمستهلكي أوزبكستان، والذي يتزايد سنويًا.
ومن المقرر وفقًا للمخطط ضخ 9 ملايين متر مكعب من الغاز يوميًا بدءًا من أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري.
وأوضحت الوزارة أن العقد سيكون أول عملية استيراد للغاز الروسي من أوزبكستان، مشيرة إلى أن حجم الضخ المتوقع سيبلغ 2.8 مليار متر مكعب سنويًا، عبر خط أنابيب الغاز آسيا الوسطى، الذي يربط روسيا بالجمهوريات السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى.
اتحاد الغاز
خلال الأشهر الأخيرة، كررت روسيا رغبتها في إنشاء "اتحاد غاز" مع أوزبكستان وقازاخستان، ضمن خطّتها لإعادة توجيه جزء من صادراتها إلى دول آسيا.
ففي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، ناقش الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والقازاخستاني قاسم جومارت توكايف إنشاء "اتحاد غاز ثلاثي" يتكون من روسيا وقازاخستان وأوزبكستان.
وأكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في تصريحات سابقة أن بلاده تبحث إمكان إطلاق "اتحاد غاز" مع قازاخستان وأوزبكستان لدعم الشحنات بين الدول الثلاث ومشترين آخرين للطاقة، من بينهم الصين.
وواجهت أوزبكستان خلال الشتاء الماضية أزمة طاقة حادّة، بسبب نمو قوي في الطلب، وتقادم البنية التحتية، ما دفعها إلى تعليق صادراتها إلى الصين
وفي نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت أوزبكستان التوصل إلى اتفاق مع غازبروم للحصول على شحنات من الغاز الروسي بدءًا من مارس/آذار، لكنها لم تتطرق إلى تلك المسألة منذ ذلك الحين.
تمثّل روسيا مصدرًا رئيسًا للغاز الطبيعي، وإنتاج أوزبكستان وقازاخستان يعادل تقريبًا استهلاكهما، ويربط خط أنابيب غاز البلدين بروسيا، ويمرّ خط أنابيب منفصل عبر كل منهما إلى الصين.
ويضخ الخطّان في الغالب الغاز من تركمانستان، بينما لم يسبق أن أعلنت قازاخستان وأوزبكستان مرور شحنات الغاز الروسي إلى الصين أو أيّ دولة أخرى.
موضوعات متعلقة..
- قازاخستان تنقل الغاز الروسي إلى الصين عبر خط أنابيب جديد
- إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا تتجاوز 40.7 مليون متر مكعب
اقرأ أيضًا..
- كيف تؤثر أزمة إيران في أسواق النفط.. وما قصة المخزون العائم؟ (تقرير)
- مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري يضم 4 دول أفريقية جديدة (صور)
- تويوتا تستعد لثورة كهربائية.. بطارية تُشحن في 10 دقائق (فيديو)