تزامنًا مع اليوم العالمي للرياح.. السعة العالمية تتجاوز 1 تيراواط نهاية 2023
ويُتوقع بلوغها 2 تيراواط في 2030
محمد عبد السند
يكتسب اليوم العالمي للرياح -الذي يُحتفى به سنويًا- أهمية خاصة هذا العام (2023)، نظرًا لضخامة السعة المُركبة التي على وشك أن تسجلها طاقة الرياح العالمية هذا العام، لا سيما في ظل توجه الكوكب صوب التحول الأخضر.
ويتبنى العديد من الاقتصادات العالمية -المتقدمة والنامية على حد سواء- استعمال مصادر الطاقة المتجددة، من بينها طاقة الرياح، لتوليد الكهرباء المُستدامة منخفضة الكربون، بما يتسق مع بنود اتفاقية باريس للمناخ 2015.
وتؤدي طاقة الرياح دورًا حيويًا في مساعدة العالم على تحقيق أهداف الحياد الكربوني، وإزالة الكربون من القطاعات الصناعية.
حدث خاص
يُخصص اليوم العالمي للرياح الذي يجري تنظيمه سنويًا في الـ25 من يونيو/حزيران، لبحوث الرياح وقوتها وإمكاناتها في إعادة تشكيل أنظمة الكهرباء، وإزالة الكربون من الاقتصادات، ودعم النمو المُستدام حول العالم، وفق ما أورده موقع بلقان غرين إنرجي نيوز (BALKAN GREEN ENERGY NEWS).
ويحتفي اليوم العالمي للرياح في نسخته هذا العام (2023) بالسعة القياسية التي سجلتها طاقة الرياح العالمية والتي من المتوقع أن تتجاوز 1 تيراواط، بحلول نهاية العام الجاري (2023)، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
واعتُمد اليوم العالمي للرياح بواسطة هيئة صناعة طاقة الرياح الأوروبية "ويند يوروب"، والمجلس العالمي لطاقة الرياح "جي دبليو إي سي"، اللذين انضم إليهما لاحقًا جمعيات وشركات في قطاعات مختلفة من صناعة الرياح، في تنظيم سلسلة من الفعاليات حول العالم.
سعة متزايدة
تعد الحركة الأفقية للهواء -تُعرف بالرياح- ظاهرة مهمة استُعملت عبر التاريخ بطرق مختلفة.
وقد اكتُشفت طاقة الرياح من قبل المصريين القدماء قبل نحو 6 آلاف عام.
وتغطي طاقة الرياح -حاليًا- ما نسبته 5% من الطلب العالمي المتنامي بقوة على الكهرباء.
وفي بلدان الاتحاد الأوروبي، تصل تلك الحصة إلى 17%، وتتوقع المفوضية الأوروبية -الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي- صعود تلك الحصة إلى ما نسبته 50% بحلول أواسط القرن الحالي (2050).
تاريخ طاقة الرياح
مر تاريخ استعمال طاقة الرياح بمشوار طويل ومثير، بدءًا من السفن التي تعمل بقوة الدفع، وطواحين الهواء، وصولاً إلى الشكل الحالي المتطور الذي تبدو عليه طاقة الرياح الآن.
وفي العام الماضي (2022)، جرى توصيل مزارع رياح سعة 78 غيغاواط بالشبكات، حول العالم؛ ما يرفع إجمالي السعة المركبة إلى 907 غيغاواط.
وبحلول نهاية عام 2023، ووفقًا لأحدث التقديرات الصادرة عن المجلس العالمي لطاقة الرياح "جي دبليو إي سي"، ستتجاوز سعة الرياح العالمية 1 تيراواط، وهو الإنجاز القياسي الذي سيجري الاحتفاء به في العاصمة البريطانية لندن، وكذلك حول العالم.
ومن المتوقع أن تتجاوز سعة الرياح العالمية 2 تيراواط بحلول نهاية العقد الجاري (2030)، بحسب أرقام "جي دبليو إي سي"، التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
قائمة الـ5 الكبار
تشمل قائمة أكبر 5 أسواق في العالم من حيث سعة الرياح الجديدة المُركبة في عام 2022 على كل من: الصين، والولايات المتحدة الأميركية، والبرازيل، وألمانيا، والسويد.
وفي معرض حديثه عن اليوم العالمي للرياح، قال الرئيس التنفيذي لمجلس طاقة الرياح العالمي بين باكويل: "هذه لحظة فارقة لصناعة الرياح، لكنها -أيضًا- لحظة للاحتفاء بها من قبل العالم أجمع.. هذا الإنجاز التاريخي يبرهن على أن المسار المؤدي إلى مستقبل الطاقة النظيفة يوجد هنا"، وفق تصريحات نقلها موقع "ري نيوز. بي آي زاد" reNEWS.BIZ.
وأوضح باكويل: "الطاقة المتجددة يجب أن تكون في قلب عملنا الجماعي الذي يهدف للوصول إلى الحياد الكربوني، إذ تمثل طاقة الرياح -إلى جانب الطاقة الشمسية وتقنيات الطاقة المتجددة الأخرى- الركيزة الأساسية التي تُبنى عليها منظومة الكهرباء الجديدة".
الرسم البياني التالي -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- يُبين سعة طاقة الرياح المضافة سنويًا بين 2001 و2022:
قصص مُلهمة
أضاف باكويل: "قصص رواد صناعة الرياح الأوائل كانت مصدر إلهام لجيل المبدعين والمطورين، لتحويل تلك الأفكار إلى أساس تقوم عليه منظومة الكهرباء في العالم؛ ما يمكّن من تأسيس صناعات نظيفة جديدة، ويوفّر ملايين الوظائف النظيفة حول العالم".
وتابع: "إنها -أيضًا- لحظة فارقة لإدراك جيل جديد من الرواد الذين يقودون العصر المقبل لطاقة الرياح".
وواصل باكويل:"إن بناء سعة رياح قدرها 2 تيراواط بحلول 2030، ثم رفعها إلى 8 تيراواط بحلول 2050، سيتطلب تعاونًا غير مسبوق، حول العالم، وإيجاد قوة عاملة ضخمة ومتنوعة جديدة".
وقال: "في مجلس طاقة الرياح العالمي وبمناسبة اليوم العالمي للرياح، نتطلع بقوة إلى العمل مع الحكومات، والشركات والمجتمعات حول العالم لتحويل تلك الرؤية إلى واقع ملموس".
موضوعات متعلقة..
- الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تؤمنان الطلب على الكهرباء في بلجيكا.. لأول مرة
- أكثر الدول العربية توليدًا للكهرباء من طاقة الرياح.. مصر والمغرب يتصدران (إنفوغرافيك)
- هيئة صناعة طاقة الرياح الأوروبية ترحب بمراجعة تصميم سوق الكهرباء (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- وكالة الطاقة الدولية: الطلب العالمي على النفط قد يبلغ ذروته قبل 2030
- أنس الحجي: دول أوبك والسعودية تأخذان زمام الأمور بالأسواق العالمية
- مصير غامض لخطط الحياد الكربوني على أجندة حزب العمال البريطاني (تقرير)