تطورات صفقة إعادة ملء احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي

تشهد صفقة إعادة ملء احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي تطورات مهمة مع إعلان وزارة الطاقة الأميركية 5 عطاءات جديدة لتوريد المزيد من النفط، خلال شهر أغسطس/آب المقبل، في صفقة مهمة للغاية، خاصة أنها اشترت هذه الكميات بأسعار أقل بنحو 20 دولارًا مما باعت به جزءًا من مخزونها الإستراتيجي في وقت سابق.

وتعاقدت وزارة الطاقة الأميركية على شراء نحو 3.1 مليون برميل بمتوسط سعر 73 دولارًا للبرميل، بحسب ما نشرته وكالة رويترز، يوم السبت 10 يونيو/حزيران 2023.

وتسعى إدارة الرئيس جو بايدن إلى تأمين احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي، من خلال عقد صفقات ذات جدوى اقتصادية لدافعي الضرائب الأميركيين، بحسب المعلومات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

شراء 3 ملايين برميل نفط

قالت وزارة الطاقة الأمريكية، يوم الجمعة 9 يونيو/حزيران 2023، إنها منحت عقود توريد نفط إلى 5 شركات؛ لتسليم 3.1 مليون برميل من النفط الخام تُضاف إلى احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي.

وأوضحت الوزارة أنه من المقرر تسليم هذه الكمية خلال شهر أغسطس/آب 2023، بمتوسط سعر 73 دولارًا للبرميل.

وقالت وزارة الطاقة الأميركية، في بيان: "سعر هذه الصفقة -73 دولارًا للبرميل- أقل من متوسط سعر 95 دولارًا للبرميل الذي بيعت به كميات احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي خلال العام الماضي 2022؛ ما يضمن صفقة رابحة لدافعي الضرائب".

وأعلنت الوزارة الشركات الفائزة بالعطاءات، وهي: أتلانتيك للتجارة والتسويق، ومن المقرر أن تورد مليون برميل، وإكسون موبيل، تورد 900 ألف برميل، وجونفور يو إس إيه، تورد 600 ألف برميل، وماكواري لتجارة السلع، من المخطط أن تورد 300 ألف برميل، وصنوكو بارتنرز للتسويق والمحطات، تورد 300 ألف برميل.

وقالت الوزارة إنه من المقرر تسليم كميات النفط المشار إليها إلى موقع بيغ هيل الخاص باحتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي في تكساس.

إستراتيجية البيع والشراء

تتبع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إستراتيجية تعتمد على البيع عندما ترتفع الأسعار، والشراء عندما تنخفض الأسعار، للاستفادة من فرق الأسعار لخدمة موازنتها العامة.

وباعت إدارة بايدن العام الماضي 2022 -في عملية هي الأكبر على الإطلاق- كميات كبيرة من احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي بلغت 180 مليون برميل، ضمن إستراتيجيتها لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط ومكافحة ارتفاع الأسعار.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- إنتاج الولايات المتحدة الأميركية من النفط الخام خلال الفترة من 2019 حتى 2023:

وأثارت عملية البيع غضب الجمهوريين الذين اتهموا إدارة بايدن بترك الولايات المتحدة الأميركية باحتياطي ضعيف للغاية، قد لا يمكنها من الاستجابة بشكل مناسب لأزمة إمدادات النفط في المستقبل.

وتسببت هذه المبيعات الكبيرة في هبوط احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي إلى نحو 372 مليون برميل، وهو أدنى مستوى له منذ عام 1983، وهذه الكميات بالكاد تغطي معدلات الاستهلاك الحالية في الولايات المتحدة الأميركية لمدة تقل عن 20 يومًا.

كما أثارت هذه الخطوة حساسيات في العلاقات مع المملكة العربية السعودية، التي يحتل تصدير النفط فيها مرتبة متقدمة.

تجدر الإشارة إلى تداول العقود الآجلة للخام الأمريكي القياسي عند نحو 70 دولارًا للبرميل، يوم الجمعة 9 يونيو/حزيران الجاري.

وقالت الإدارة الأميركية، في وقت سابق، إنها تعتزم إعادة شراء المزيد من النفط وضمها إلى احتياطي النفط الاستراتيجي الأميركي عندما تكون الأسعار في مستوى أو أقل من 72 دولارًا للبرميل.

وصرّحت وزارة الطاقة الأميركية أيضًا بأنها تقدمت بطلب جديد لشراء 3 ملايين برميل إضافية، لتسليمها إلى موقع بيغ هيل الخاص بمخزون النفط الأميركي، خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل.

موضوعات متعلقة..

• احتياطي النفط الإستراتيجي في أميركا يواصل الهبوط لأقل مستوى منذ 1984
• مخزونات النفط الأميركية تنخفض بأقل من التوقعات
• حفارات النفط الأميركية تهبط للأسبوع الرابع على التوالي

اقرأ أيضًا..

• أكبر 10 شركات طاقة نووية في العالم.. الولايات المتحدة تتصدّر
• شيفرون الأميركية تستثمر 500 مليون دولار في حقل فاكا مويرتا الأرجنتيني
• كيف منعَ الخفض السعودي الطوعي أسعار النفط من التراجع؟ أنس الحجي يجيب