رئيسيةأخبار النفطنفط

أرامكو السعودية تستثمر بمشروع وقود طيران منخفض الكربون في بريطانيا

بالتعاون مع إيني ويونايتد إيرلاينز

الطاقة

تواصل شركة أرامكو السعودية التوسع في استثماراتها العالمية بما يدعم خططها لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني، من خلال حلول الوقود المستدامة، خاصة في مجال الطيران، الذي يشهد تحركات عالمية من أجل إنتاج وقود طائرات منخفض الكربون يسهم في التقليل من الآثار السلبية لتغير المناخ.

وفي هذا الإطار، انضمت الوحدات الاستثمارية لعملاقة النفط السعودية وإيني الإيطالية إلى أكبر شركة نقل ركاب في العالم "يونايتد إيرلاينز" للاستثمار في جهود الشركة البريطانية الناشئة "أو إكس سي سي يو OXCCU" لخفض التكلفة الباهظة لوقود الطائرات منخفض الكربون.

يمثّل قطاع الطيران نحو 2% من انبعاثات الاحتباس الحراري عالميًا، لذا يعمل القطاع على عدم إصدار انبعاثات أكثر مما يمكن امتصاصه بوساطة المصادر الطبيعية مثل الغابات أو غيرها من التقنيات، بحلول عام 2050، وهو ما يمثّل تحديًا كبيرًا.

استثمارات أرامكو مع يونايتد إيرلاينز

سيذهب الاستثمار الذي ضخّته أرامكو السعودية وإيني بقيادة المستثمر الأميركي شركة كلين إنرجي فينتشرز البالغ 22.7 مليون دولار، إلى علماء تابعين لجامعة أكسفورد لدعم جهود شركة "أو إكس سي سي يو"، وهي واحدة من عدّة شركات تبحث عن طرق لاستبدال الكيروسين والبنزين في محركات الطائرات.

تقول الشركة البريطانية إنها يمكن أن تنتج الوقود عن طريق الجمع بين ثاني أكسيد الكربون الذي يُلتَقَط من الصناعة أو محطات الطاقة، مع الهيدروجين المصنوع باستعمال الكهرباء من مصادر متجددة.

يتمثل الإنجاز -الذي تشارك أرامكو السعودية في تمويله- في استعمال محفز قائم على الحديد للقيام بذلك في خطوة واحدة، لتحلّ محلّ العملية ذات المرحلتين الأغلى سعرًا، والتي عادة ما تكون مطلوبة لإحداث التفاعل الكيميائي.

عملية تزويد الطائرة بالوقود
عملية تزويد طائرة بالوقود - أرشيفية

خفض تكاليف الإنتاج

أكدت الشركات الثلاث، في بيان، أن تبسيط العملية بهذه الطريقة يخفض 50% من تكلفة رأس المال، وينتج منتجات ثانوية أقلّ، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وقال رئيس شركة يونايتد إيرلاينز فينتشرز، مايكل ليسكينن: "هذا الحل المتطور يمكن أن يكون مسارًا فعالًا من حيث التكلفة لشركة يونايتد للوصول إلى التزامنا بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، دون الاعتماد على تعويضات الكربون التقليدية".

ترى أرامكو السعودية أن العالم يحتاج إلى المزيد من الطاقة أكثر من أيّ وقت مضى، وهذا يعني أننا نحتاج إلى منظومة مستدامة قادرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة، والتعامل في الوقت ذاته مع مسألة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والتأثير الإجمالي على البيئة.

وتؤكد الشركة السعودية أن أحد الحلول الممكنة يتمثل في الهيدروجين الذي ينطوي على إمكان توفير طاقة مستدامة وفعالة ومعقولة التكلفة على نطاق واسع،

مشروعات أرامكو للوقود المستدام

كانت أرامكو قد دخلت خلال 2022 في مشروع مع شركة ريبسول الإسبانية لتطوير مصنع للوقود الاصطناعي في مدينة بلباو، يعدّ الأول من نوعه في العالم الذي يعتمد على الهيدروجين الأخضر وثاني أكسيد الكربون لإنتاج الوقود الاصطناعي المستدام.

وسيعمل المصنع مبدئيًا بطاقة إنتاجية تصل إلى 2100 طن سنويًا، وسينتج وقودًا اصطناعيًا مستدامًا، يمكن مزجه مع وقود السيارات، والوقود البحري ووقود الطائرات.

وتتضمن التقنية مزج الهيدروجين الأخضر المصنوع من تقنيات الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مع ثاني أكسيد الكربون لتكوين أول أكسيد الكربون، بعد ذلك يُدمج مع الهيدرجين لإنتاج غاز اصطناعي يمكن تحويله وتحسينه للحصول على وقود طائرات مستدام وديزل متجدد والنافثا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق