تقنية جديدة تحمي الألواح الشمسية من مخاطر تساقط البرَد (تقرير)
نوار صبح
ضمن الجهود الرامية إلى حماية الألواح الشمسية، ودعم استمرار خدمتها إلى أطول عمر ممكن، أطلقت شركة إندجي سيستمز الأميركية المتخصصة في برمجيات الأرصاد الجوية، مؤخًرا، منصة "إندجي ووتش" البرمجية للتنبؤ بتساقط حبّات البَرَد والحدّ من تداعياتها، ووضعها في خدمة مطوّري الطاقة الشمسية ومستعمليها النهائيين.
وتسمح منصة "إندجي ووتش" لأصحاب المصلحة بتنفيذ تدابير دفاعية فاعلة وحماية استثماراتهم على المدى الطويل، وتتيح للمستهلكين النهائيين رؤية حالات تساقط حبّات البَرَد وتتبعها باستعمال إطار عمل بيانات تنبؤي في الوقت الفعلي، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتكتشف منصة إندجي ووتش تلقائيًا التهديدات المبكرة وتقدِّم الإخطارات من خلال لوحة القيادة والتحكم لديها، حسبما نشرته مجلة بي في ماغازين (pv-magazine) في 31 مايو/أيار.
وتتيح منصة مراقبة الطقس "إندجي ووتش" للشركات الاستعداد للأحداث المهمة، وتعزيز التعاون واتخاذ القرارات المنسقة، بفضل التحديثات بشأن تهديدات حبات البَرَد المتساقطة المحتملة المقدَّمة حتى وقت وقوع تأثيرات العاصفة.
ومن خلال إعطاء الأولوية "للتوعية المبكرة"، يمكن أن تساعد أنظمة إندجي على تخفيف المخاطر من خلال حماية مواقع الطاقة الشمسية.
وتحدد منصة إندجي ووتش مسارات العواصف وقربها من مواضع الارتطام بألواح الطاقة الشمسية عندما تصبح التهديدات وشيكة، ما يتيح للعملاء اتخاذ تدابير دفاعية.
في المقابل، يسمح التحذير الصادر من المنصة إلى شركات تشغيل الطاقة الشمسية وصيانتها في الموقع بإعطائها وقتًا "للتخزين"، وهو مصطلح يُستعمل لحماية الألواح الشمسية من عواصف البَرَد المقبلة وتقليل التأثير المباشر والأضرار المحتملة بالألواح الشمسية.
معالجة تداعيات عواصف البَرَد الشديدة
تطلب شركات التأمين الآن من مطوري الطاقة الشمسية عرض إستراتيجيات وبروتوكولات التخفيف لمعالجة تداعيات عواصف البَرَد الشديدة والطقس القاسي في حالات الطاقة الشمسية الجديدة.
يأتي ذلك نظرًا إلى أن سوق الطاقة الشمسية على نطاق المرافق تشهد طفرة واسعة من النشاط التنموي عبر ولايات وسط أميركا، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأظهرت جلسة ندوة منقولة بتقنية الاتصال المرئي مؤخرًا بالولايات المتحدة الأميركية، أن التخفيف من مخاطر البَرَد يُعدّ مشكلة شائعة في "هيل ألي"، وهي منطقة واسعة تضم نحو 6 ولايات من داكوتا إلى تكساس، التي غالبًا ما تشهد 5 أيام أو أكثر سنويًا من عواصف البَرَد الكارثية.
من جهته، خلق تغير المناخ أنماطًا من الاضطراب، إذ يتزايد ظهور حالات الطقس القاسية في المواقع المتاخمة للمناطق المعرضة لعواصف البَرَد، حسبما نشرته مجلة بي في ماغازين (pv-magazine) في 31 مايو/أيار.
وشكّلت حالات تساقط البَرَد تاريخيًا خطرًا كبيرًا على الطاقة الشمسية، إذ تسببت حالات الطقس في أضرار تصل إلى 100 مليون دولار في مشروعات كبيرة في ولايات مثل تكساس، إذ يمكن أن تضرب حبّات البرد بحجم كرات البيسبول الألواح الشمسية المواجهة للسماء.
التنافس على الطاقة الخضراء بين الولايات المتحدة والصين "مفيد للعالم"
قال إمبراطور صناعة الحديد الأسترالي، أندرو فورست، إن طموحات الولايات المتحدة لكسر هيمنة الصين على سلاسل إمداد الطاقة الخضراء "مفيد للعالم"، ما دامت التوترات لا تؤدي إلى حرب.
وأكد رئيس مجموعة فورتسكيو ميتالز غروب، رابع أكبر منتج لخام الحديد في العالم، أنه من المفيد للمنافسين تحدي هيمنة الصين على قطاعات مثل الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية ومعالجة البطاريات المعدنية "شريطة أن تكون تجارية وتنافسية".
في مقابلة مع قناة بلومبرغ شنغهاي، الأربعاء 31 مايو/أيار، قلّل فورست -وهو أغنى شخص في أستراليا والمنتج الطموح للهيدروجين الأخضر- من أهمية البيانات الاقتصادية القاتمة عن قطاع العقارات الصيني.
وأضاف: "في المدن التي أذهب إليها في الصين، ما زالت الرافعات تملأ الأفق"، وفقًا لما نشرته وكالة بلومبرغ (Bloomberg) في 31 مايو/أيار.
وانعكس تفاؤل أندرو فورست في التعليقات التي أدلت بها الأسبوع الماضي، كبيرة الإداريين التجاريين في مجموعة مناجم خام الحديد الأسترالية بي إتش بي غروب، فاندجيتا بانت.
وانخفض سعر خام الحديد إلى أقل من 100 دولار للطن في الأسابيع الأخيرة، وهو مستوى شُوهد آخر مرة قبل أن توقف الصين، أكبر مشترٍ لخام الحديد في العالم، سياستها لمكافحة الوباء في ديسمبر/كانون الأول. ومنذ ذلك الحين، خيّب الانتعاش الاقتصادي في البلاد التوقعات.
اقرأ أيضًا..
- الطلب على النفط في النصف الثاني من 2023.. أنس الحجي يقدم رؤيته
- خبير: هناك مميزات ترجح كفة الجزائر على المغرب في صفقة الغاز النيجيري
- رواسب يورانيوم عمرها أكثر من 1.5 مليار سنة.. أسرارها تحيّر العلماء (صور)