أعلنت قازاخستان التوصل إلى اتفاق مبدئي لنقل الغاز الروسي عبر إقامة خط أنابيب غاز جديد، من شأنه أن يضمن إمدادات البلاد المحلية، وصادرات موسكو إلى الصين في آنٍ واحد.
إذ صرح وزير الطاقة القازاخستاني ألماس آدام ساتكالييف، بأن بلاده تناقش مع روسيا شروط إنشاء خط أنابيب الغاز هذا، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة "وورلد بايبلاينز" (World Pipelines).
وقال: "تُناقش مسألة بناء خط أنابيب غاز من روسيا عبر الأراضي الشمالية لقازاخستان إلى الصين، وقد جرى تحديد المسار بشكل أولي".
يُذكر أن روسيا تبحث إمكان إنشاء اتحاد غاز مع قازاخستان وأوزبكستان، لدعم الشحنات بين الدول الـ 3 ومشترين آخرين للطاقة، بما في ذلك الصين.
إمدادات الغاز الروسي إلى الصين
سيساعد خط أنابيب الغاز الجديد، روسيا على تعزيز مبيعات الطاقة والسلع في آسيا، عقب تضررها من العقوبات الغربية بسبب غزوها لأوكرانيا؛ مع ضمان تأمين قازاخستان الإمدادات لمناطقها الوسطى والشمالية والشرقية.
كانت صادرات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا -التي كانت في السابق المستورد الرئيس للطاقة الروسية- قد انخفضت إلى النصف تقريبًا العام الماضي (2022)، بعد بدء غزو موسكو لأوكرانيا.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- صادرات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب، في عامي 2021 و2022:
ومنذ ذلك الحين، تقيم روسيا علاقات تجارية وسياسية وثيقة مع آسيا، التي أصبحت المشتري الرئيس للنفط الروسي -الذي يُعد مصدرًا رئيسًا لإيرادات الكرملين- للتعويض عن خسارة السوق الأوروبية.
وتجري روسيا محادثات مع الصين بشأن إنشاء خط أنابيب ثانٍ، يُسمى "باور أوف سيبيريا 2"، بقدرة سنوية تبلغ 50 مليار متر مكعب، بما يتماشى تقريبًا مع قدرة 55 مليار متر مكعب من خط أنابيب نورد ستريم 1 المعطل الذي يغذي ألمانيا بالغاز الروسي.
كانت شركة غازبروم الروسية قد وافقت أيضًا، في عام 2022، على تزويد شركة النفط الوطنية الصينية بـ 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا من جزيرة سخالين الروسية.
وفي الوقت الحالي، تزود موسكو الصين بالغاز الروسي عبر طريق واحد فقط، خط أنابيب باور أوف سيبيريا، والذي من المتوقع أن يصل إلى قدرته السنوية الكاملة البالغة 38 مليار متر مكعب بحلول عام 2025.
تمديد اتفاقية تسليم النفط الروسي إلى الصين
في سياقٍ متصل، مضت قازاخستان قدمًا في خطتها لزيادة علاقات النفط والغاز مع روسيا، على الرغم من التهديد بفرض عقوبات ثانوية أميركية وأوروبية.
إذ مدّدت الشركة المشغلة لخط أنابيب النفط في قازاخستان، "قاز ترانس أويل"، اتفاقية لتسليم النفط الروسي إلى الصين لمدّة 10 سنوات حتى 1 يناير/كانون الثاني 2034.
وتنص الاتفاقية على تدفق ترانزيت سنوي قدره 733 مليون برميل من النفط من روسيا إلى الصين، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة "أبستريم أونلاين" (Upstream Online).
كما وافقت شركة "قاز ترانس أويل"، على الاحتفاظ بتعريفة النقل لشحن النفط الروسي عبر خط الأنابيب بنحو 2.05 دولارًا للبرميل.
تسلّم روسيا النفط إلى الصين عبر قازاخستان باستخدام خط أنابيب مخصص، يمتد من شرق سيبيريا إلى أتاسو في قازاخستان، ثم إلى ألاشانكو على الحدود مع الصين.
كما قالت شركة "قاز ترانس أويل"، إنها شحنت ما بين يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان 2023 نحو 23.5 مليون برميل من النفط الروسي إلى الصين باستخدام خط الأنابيب هذا.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- إنتاج روسيا من النفط والوقود السائل، منذ يناير/كانون الثاني 2022:
موضوعات متعلقة..
- إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا تتجاوز 40.7 مليون متر مكعب
- صادرات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا تنتظر حظرًا خلال أيام
- هل تأثرت صادرات الغاز الروسي بالعزوف الأوروبي؟.. خبير أوابك يرصد 3 حقائق
اقرأ أيضًا..
- أرباح ناقلات النفط في الخليج العربي تجذب مالكي سفن المشتقات (تقرير)
- الغاز المسال في موزمبيق يتلقى دعمًا يابانيًا.. ومشروع توتال أول المستفيدين
- أوابك تكشف أبرز مشروعات الهيدروجين العربية وقائمة الكبار
- تويوتا تحذر من الاندفاع نحو السيارات الكهربائية: قد يؤدي إلى نتائج عكسية