النفط الليبي يستهدف زيادة الإنتاج 8% بحلول نهاية 2023
عند أعلى مستويات في 10 سنوات
يواصل قطاع النفط الليبي مساعيه لزيادة الإنتاج من أجل دعم الموارد المالية للبلاد، بما يدعم تعافي الاقتصاد الوطني الذي يواجه العديد من التحديات.
وتهدف ليبيا إلى زيادة إنتاج النفط بنحو 8%، بحلول ديسمبر/كانون الأول المقبل، وهو مستوى من شأنه أن يرفع الإنتاج إلى أعلى مستوى منذ أكثر من عقد، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط فرحان بن قدارة، إن بلاده ستكون قادرة على ضخ نحو 1.3 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية العام، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.
إنتاج النفط في ليبيا
قال فرحات بن قدارة إن تجنب إغلاق الحقول وخطوات مثل تحسين رواتب العمال ساعدت بالفعل في زيادة إنتاج النفط الليبي بنحو الربع منذ يناير/كانون الثاني 2022 إلى 1.2 مليون برميل يوميًا الآن.
وعانى قطاع النفط الليبي الاضطرابات السياسية التي عاشت فيها البلاد منذ الإطاحة بالرئيس معمر القذافي في عام 2011، في ظل جمود سياسي بين الحكومات والفصائل المتناحرة.
وكثيرًا ما ظل إنتاج النفط في ليبيا رهينة الاقتتال الداخلي، وعلى الرغم من ثبات الإنتاج هذا العام؛ فهناك أمل في أن مشكلات البلاد قد تنحسر.
وتمتلك ليبيا أكبر احتياطيات مؤكدة من النفط الخام في أفريقيا، وحتى نهاية عام 2020، كان لديها 48.4 مليار برميل من احتياطيات النفط الخام المؤكدة، وفق بيانات شركة النفط البريطانية بي بي.
خطط إستراتيجية
أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط أن استثمارات بقيمة 17 مليار دولار في 45 مشروعًا ستسمح للمؤسسة برفع الإنتاج إلى مليوني برميل يوميًا في غضون 5 سنوات.
وأشار إلى أنه في حالة توافر الدعم المالي، سيتجاوز إنتاج النفط الليبي الهدف المحدد، وكذلك المستويات القياسية التي حققها القطاع خلال حكم القذافي.
كان إنتاج النفط الليبي قد وصل إلى مستوى 1.557 مليون برميل يوميًا في عام 2009، لكنه انخفض بشكل حاد إلى 462 ألف برميل يوميًا عام 2011، قبل أن يتعافى في السنوات اللاحقة.
ومنذ عام 2017، اتبع إنتاج النفط في ليبيا اتجاهًا صعوديًا؛ إذ زاد من 811 ألف برميل يوميًا إلى 951 ألف برميل في 2018، قبل أن يسجّل 1.097 مليون برميل يوميًا في عام 2019، وصولًا إلى 1.2 مليون برميل حاليًا.
استثمارات جديدة
قال بن قدارة إن الحكومة ستعرض حقوق تطوير حقول إضافية العام المقبل، في إطار خطتها لجذب استثمارات جديدة وزيادة احتياطيات النفط والغاز في البلاد.
وستكون جولة العطاء -إذا حدثت- الأولى منذ عام 2007، وتشير إلى عودة ليبيا إلى العمل بعد أكثر من عقد من عدم الاستقرار السياسي الذي قضى على شريان الحياة خارج قطاع التنقيب والإنتاج في البلاد.
وأضاف بن قدارة أن شركتي إيني الإيطالية وبي بي البريطانية من المقرر أن تبدآن عمليات حفر جديدة بنهاية عام 2024، بعد أن توصل الطرفان إلى اتفاق تأخر طويلًا في أواخر العام الماضي.
وتضم الصفقة 3 مربعات كبيرة؛ اثنان على الشاطئ في حوض غدامس وواحد بحري في حوض سرت، تديرها شركة إيني.
وتوقّع رئيس مؤسسة النفط أن التعاون قد يثمر أحد الأصول الضخمة من الغاز للتصدير إلى أوروبا؛ إذ من المحتمل أن تنتج المنطقة ج كميات توفق إنتاجية حقل ظُهر المصري وفقًا للدراسات الجيولوجية والزلزالية.
إعادة ضخ الغاز
قال بن قدارة إن المؤسسة الوطنية للنفط تعمل على استئناف إمدادات الغاز الطبيعي من مجمع مليتة بعد الصيانة، موضحًا أن استقرار التدفقات خلال السنوات الخمس المقبلة بعد العمل.
وكانت مؤسسة النفط الوطنية قد أعلنت، يوم 30 أبريل/نيسان (2023)، إجراء عَمرة شاملة في مجمع مليتة الصناعي وحقلي بحر السلام والوفاء، بعد تأجيل القرار لعدّة مرات؛ لأسباب وظروف مختلفة.
وقالت شركة إيني، خلال شهر أبريل/نيسان 2023، إن صادرات الغاز الليبي إلى إيطاليا ستشهد انخفاضًا ملموسًا، ومن المحتمل أن تتوقف تمامًا خلال المدة من 29 أبريل/نيسان إلى 25 مايو/أيار؛ بسبب عمليات الصيانة المخطط لها.
ووقّعت المؤسسة الوطنية للنفط مؤخرًا اتفاقًا بقيمة 1.05 مليار دولار مع شركة إيني يستهدف استثمار الغاز المصاحب، وهو المشروع الذي من المفترض أن يبدأ العمل في عام 2025.
ومن المفترض أن يشمل مشروع استخدام الغاز بقدرة 85 مليون قدم مكعبة يوميًا الذي يهدف إلى التقاط الغاز المصاحب في حقل بوري النفطي الذي تبلغ قدرته 25 ألف برميل يوميًا.
موضوعات متعلقة..
- إنتاج النفط الليبي يتلقى دعمًا جديدًا من حقل الفيل
- قطاع النفط الليبي يترقب تجاوز الأزمات وزيادة الإنتاج إلى 2 مليون برميل يوميًا
اقرأ أيضًا..
- خط أنابيب غاز شرق المتوسط مهدد بالتوقف.. وخبيران لـ"الطاقة": في صالح مصر
- سلطنة عمان تصعد إلى ثاني أكبر مصدر للغاز المسال في الوطن العربي
- تاريخ الطاقة النووية في العالم العربي.. الإمارات أول دولة تحقق الحلم (تقرير)