جرى، قبل قليل، إعلان اكتشاف نفطي في ليبيا على يد شركة روسية، في خطوة تعزّز من احتياطيات الخام لدى الدولة، التي تخطط لزيادة إنتاجها إلى مليوني برميل يوميًا.
وقال بيان للمؤسسة الوطنية للنفط، إن شركة تاتنفط فرع ليبيا -المشغلة لمنطقة العقد 82/4، والمرتبطة مع المؤسسة باتفاقية استكشاف ومقاسمة إنتاج والموقعة في ديسمبر/كانون الأول 2005- تعلن اكتشافًا نفطيًا جديدًا في منطقة العقد والواقعة بحوض غدامس.
يأتي إعلان الاكتشاف النفطي في ليبيا، في الوقت الذي تخطط فيه مؤسسة النفط لرفع إنتاجها إلى مليوني برميل يوميًا خلال 3 إلى 5 سنوات.
تفاصيل الاكتشاف النفطي
أشارت المؤسسة الوطنية للنفط إلى أن الاكتشاف النفطي الجديد جاء بعد حفر الشركة واختبار البئر الاستكشافية إف 1- 82/4، وفق بيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضحت أنه جرى حفر البئر الاستكشافية على عمق إجمالي يبلغ 8.5 ألف قدم، وتقع على بُعد نحو 330 كم جنوب طرابلس.
وأشارت إلى أن معدل التدفق المحقق هو 1870 برميل نفط يوميًا من الحجر الرملي الديفوني والأوردوفيشي من خلال حجم خانق معين وفقًا للتشريعات الليبية.
وتمثّل البئر الاكتشاف الثالث لنشاط الاستكشاف للشركة الروسية في منطقة العقد 82/04.
وحفرت شركة تاتنفط البئر بصفتها مشغلة، وفق اتفاقية مع المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، مع توزيع حصة الفائدة على النحو التالي؛ حصة المؤسسة الوطنية للنفط نحو 89.5%، وحصة الشركة الروسية 10.5%.
يأتي إعلان الاكتشاف الجديد بعد أقلّ من عامين من عودة الشركة الروسية إلى العمل في قطاع النفط الليبي، بعد أن علّقت عملياتها الاستكشافية منذ شهر فبراير/شباط 2011.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، قالت مؤسسة النفط، إن تاتنفط الروسية استأنفت أعمالها في طرابلس، التي توقفت خلال السنوات الماضية بسبب الظروف الأمنية التي عاشتها البلاد.
وعقدت تاتنفط اتفاقية شراكة مع المؤسسة الوطنية للنفط عام 2005، للقيام بعمليات الاستكشاف وتقاسم الإنتاج والتطوير في المنطقة 82 بحوض غدامس وعدد من الآبار البرّية في حوض سرت.
وحقّقت الشركة عام 2010 اكتشافات للنفط والغاز، وأكملت حفر 4 آبار استكشافية للنفط والغاز في منطقة حوض غدامس، وتمتلك رخصة تنقيب بمساحة 18 ألف كيلومتر مربع، وتتشارك وشركة توتال بعض المساحات.
إستراتيجية تطوير النفط الليبي
أطلقت ليبيا في فبراير/شباط الماضي -بالتعاون مع شركة كيرني الأميركية- خطة إستراتيجية لقطاع النفط والغاز في البلاد.
ومن المقرر في إطار الخطة طرح مربعات جديدة للتنقيب عن النفط والغاز خلال العام المقبل، لأول مرة منذ أكثر من 17 عامًا، إذ كانت آخر جولة عطاءات طرحتها في 2007.
وواجهت ليبيا، خلال السنوات الـ12 الماضية، عزوفًا وتخارجًا لكبرى شركات الطاقة العالمية، في ظل عدم الاستقرار الأمني، ما دفع إنتاج النفط في البلاد إلى الانهيار، وما تزال المشروعات المخطط لها عالقة .
وتمتلك ليبيا أكبر احتياطيات النفط والغاز في أفريقيا، إذ تُقدّر بنحو 48.4 مليار برميل، علاوة على أن قربها الشديد من أوروبا قد يجعل منها واحدة من أكبر الدول المورّدة للطاقة إلى القارة.
موضوعات متعلقة..
- مؤسسة النفط الليبية تستأنف ضخ الغاز من البريقة إلى مدينة الخمس
- إنتاج النفط الليبي يتلقى دعمًا جديدًا من حقل الفيل
اقرأ أيضًا..
- معرض مصر للطاقة الشمسية سولار شو مينا 2023 يبرز تحديات الطاقة المتجددة (صور)
- شركة كندية تغري قطاع النفط المصري بمشروع "وهمي".. ما القصة؟
- الطاقة المتجددة في المغرب تحقق إنجازًا جديدًا خلال 2022 (إنفوغرافيك)