مشروع الغاز المسال في بابوا غينيا.. 6.5 تريليون قدم مكعبة تنتظر الاستثمار
توتال إنرجي ترسي عقد الهندسة والتصميم على تحالف ثلاثي
هبة مصطفى
أنجزت شركة توتال إنرجي الفرنسية خطوة جديدة تتعلق بمشروع الغاز المسال في بابوا غينيا، بترسية عقد يمهّد لمرحلة قرار الاستثمار النهائي وبدء الإنتاج.
ووقع اختيار توتال إنرجي المشغلة للمشروع على تحالف ثلاثي لترسية عقد الهندسة والتصميم لأعمال المنبع، وفق ما نشره موقع أبستريم أون لاين المتخصص (Upstream Online).
وتعدّ خطوة عقد التصميم الهندسي الأولي بمثابة تمهيد حقيقي لإعلان موعد قرار الاستثمار النهائي، وبدء إنتاج الغاز من المشروع في غضون وقت قريب، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
الغاز المسال في بابوا غينيا
منحت توتال إنرجي عقد الهندسة والتصميم الخاص بمشروع الغاز المسال في بابوا غينيا لتحالف ثلاثي يضم كل من: "شركة سايبم الإيطالية، ودايو للهندسة والبناء الكورية الجنوبية، وترايباترا الإندونيسية".
ومن المتوقع إعلان قرار الاستثمار النهائي في غضون 17 شهرًا (عام و5 أشهر) من بدء تنفيذ عقد الهندسة والتصميم، على أن ينطلق أول إنتاج للغاز عقب 44 شهرًا (3 أعوام و8 أشهر) من توقيت إقرار المشروع.
ويضم المشروع شركاء عدّة، هم: توتال الفرنسية بحصّة تشغيل قدرها 40.1%، وإكسون موبيل الأميركية بحصّة 36.5%، وسانتوس أكبر منتج خاص للنفط والغاز في أستراليا بحصّة 22.8%، وأطراف أقلّية -لم يُفصح عنها- بنسبة 0.6%.
ويعتمد مشروع الغاز المسال في بابوا غينيا على إمدادات حقلين برّيين في المربع "بي آر إل 15" -حقلَي "إلك" و"أنتيلوب"- لتزويد منشأة معالجة وخطَّي أنابيب برّيين بطول 60 كيلومترًا لنقل الغاز والمكثفات، بالإضافة إلى خطّين بحريّين بطول 265، بالإمدادات.
تفاصيل العقد
يركّز العقد الممنوح مؤخرًا إلى التحالف الثلاثي على أعمال التصميم والهندسة للمرحلة الثانية من مشروع الغاز المسال في بابوا غينيا، والتي تتضمن: منشأة معالجة مركزية، ومرافق متعلقة بآبار حقلي "إلك" و"أنتيلوب" المزوّدين للمشروع بالإمدادات، بحسب الشركة الإندونيسية "ترايباترا".
ويضم الحقلان احتياطيات تُقدَّر بنحو 6.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز، بالإضافة إلى 57 مليون برميل مكثفات، بحسب بيانات "أول سيرش" التابعة لسانتوس الأسترالية.
ووُزعت المهام بين الشركات داخل المشروع المشترك، إذ تتولى توتال إنرجي تشغيل مرافق المنبع وخطوط الأنابيب، بينما تتحمل إكسون موبيل مسؤولية إنشاء وتشغيل 4 خطوط إنتاج عاملة بالكهرباء بسعة تصل إلى 4 ملايين طن سنويًا.
ويتضمن المشروع إنشاء خطين جديدين لإنتاج الغاز المسال في بابوا غينيا، قرب العاصمة "بورت مورسبي".
مشروع الغاز المسال
استغرقت المفاوضات حول مشروع الغاز المسال في بابوا غينيا عامين، قبل أن توقّع حكومة البلاد وشركة توتال اتفاقًا ماليًا -في فبراير/شباط 2021- إيذانًا ببدء تنفيذ المشروع.
وأُعلن حينها أن سعة المشروع تصل إلى 5.4 طن سنويًا مع إضافة 3 وحدات إنتاجية جديدة، بهدف تعزيز صادرات بورت مورسبي إلى 16 مليون طن سنويًا من الغاز المسال.
وبحلول يوليو/تموز 2022، أطلقت توتال إنرجي مشغّلة المشروع المرحلة الأولى من مرحلة الدراسات الهندسة والتصميم الأولي لمرافق الإنتاج، جنبًا إلى جنب مع المضي قدمًا في دراسات مرافق التسييل وفق الجدول الزمني المقرر.
وتوقعت توتال إعلان قرار الاستثمار النهائي للمشروع -المقدَّرة كلفته بنحو 13 مليار دولار أميركي في صورة مصروفات رأسمالية، و12 مليار دولار مصروفات تشغيلية- بحلول ختام العام الجاري (2023)، تمهيدًا لتشغيل المشروع عام 2027.
ويشكّل مشروع الغاز المسال في بابوا غينيا -المشترك بين توتال إنرجي وإكسون موبيل بصورة رئيسة- ثاني أكبر المشروعات في البلاد، إذ يعزز السعة الإنتاجية الإجمالية للبلاد من 8.1 إلى 13.5 مليون طن سنويًا.
اقرأ أيضًا..
- أكبر 5 حقول نفطية في الشرق الأوسط (فيديو)
- أكبر مزرعة رياح بحرية عائمة في العالم.. كيف تُبنى؟ (فيديو)
- تحريض مساهمي شل على التصويت ضد آليات اتفاقية باريس للمناخ
- تأميم خطوط نقل الغاز النرويجي.. هل يخدم أمن الطاقة الأوروبي؟
- هل تتحول آبار النفط والغاز المهجورة في أميركا إلى بطاريات للطاقة المتجددة؟ (تقرير)
يبدو ان فرنسا اصبحت تدرك ان الغاز المسروق من مقاطعتها الشمال افريقية ماض للنضوب ولو بعد حين. لذلك بجب البحث عن مصادر جديدة للغاز المسال.
لا بدوم حال. ان الايام دول من سره زمن ساءته ازمان