تقارير السياراترئيسيةسيارات

جي دبليو إم الصينية تدشن مصنعًا لإنتاج السيارات الكهربائية في البرازيل

الأول من نوعه في البلد اللاتيني

محمد عبد السند

تمضي جي دبليو إم الصينية بقوة في خططها التوسعية لإنتاج السيارات الكهربائية خارج البر الرئيسي للصين، في إطار مساعيها الرامية لتنويع حافظاتها الاستثمارية وتعزيز عائداتها.

وتستغل الشركة في هذا الاتجاه تنامي الطلب العالمي على السيارات الكهربائية عديمة الانبعاثات، ضمن مساعي الحكومات لتحقيق أهداف الحياد الكربوني.

ومن هذا المنطلق، تخطط جريت وول موتور "جي دبليو إم"، رائدة صناعة السيارات الخاصة، لإنشاء مصنع جديد لإنتاج السيارات الكهربائية في البرازيل بحلول الأول من مايو/أيار (2024)، حسبما أورد موقع "أرغوس ميديا" (argus media).

ويقع المصنع في منطقة إيراسيمابوليس جنوب غرب البرازيل، وتحديدًا في مقاطعة ساو باولو، وستصل سعته الإنتاجية إلى 100 ألف وحدة سنويًا، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

السيارات الكهربائية في البرازيل

من المقرر أن تطرح شركة جي دبليو إم خطة إعادة هيكلة للمصنع، بُغية توسعته وتحديثه في النصف الأول من العام الجاري (2023).

وقال نائب الرئيس البرازيلي غيرالدو ألكمين، إن المصنع سيكون الأول لإنتاج السيارات الكهربائية في الدولة الكائنة في أميركا الجنوبية، ويتخصص في إنتاج السيارات الكهربائية والسيارات الهجين.

وأوضح ألكمين أن سياسة التصنيع الحديث في البرازيل تشتمل على إزالة الكربون، والإبداع، و-أيضًا- استحداث طرق إنتاج أكثر كفاءة واستدامة.

سيارة أورا آر 1 الكهربائية من إنتاج جي دبليو إم
سييارة أورا آر 1 الكهربائية من إنتاج جي دبليو إم - الصورة من إنديان أوتوس بلوغ

وأضاف: "هناك تعاون بين صناعة السيارات في البرازيل، ممثلة في (جي دبليو إم) والحكومة البرازيلية"، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وإضافة إلى تغطية الطلب المحلي على كهربة السيارات في البرازيل، سيكون مصنع الشركة رابع أكبر مجمع تابع لها لإنتاج السيارات في الخارج، ويستهدف توسعة عملياتها بسوق السيارات الكهربائية الجديدة في أميركا اللاتينية، وفق بيان صادر عن "جي دبليو إم".

سيارات الإيثانول

تُخطط "جي دبليو إم" الصينية لطرح سيارتها من طراز "بيك آب"، الذي يستعمل وقود الإيثانول الهجين من مصنعها في البرازيل، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتتعاون فرق البحث والتطوير التابعة لشركة السيارات الصينية، بشأن الجمع بين كفاءة المحركات الكهربائية ووقود الإيثانول، وهو ما يُعد أمرًا شائعًا في البرازيل.

وستضخ الشركة الصينية استثمارات تربو على 10 مليارات ريال برازيلي (مليارا دولار أميركي) في السنوات الـ10 المقبلة لتمويل عملياتها، من بينها سيارات تعمل بوقود الهيدروجين، في البرازيل.

(الريال البرازيلي = 0.20 دولارًا أميركيًا)

توسع مستمر

تُعزّز "جي دبليو إم" الصينية سعة إنتاجها خارج الصين على مدار السنوات القليلة الماضية، فقد استحوذت على مصنع إيراسيمابوليس في أغسطس/آب (2021)، من دايملر، عملاقة صناعة السيارات الألمانية الفارهة.

ليس هذا فحسب، وإنما دشنت الشركة في يونيو/حزيران (2021) مصنعًا في تايلاند بسعة إنتاجية تصل إلى 80 ألف وحدة سنويًا من سيارات الوقود الأحفوري، والسيارات الكهربائية و-أيضًا- السيارات الكهربائية الهجينة.

كما طرحت جي دبليو إم الصينية مصنعًا آخر لإنتاج السيارات في مدينة تولا وسط روسيا بسعة إنتاجية تلامس 150 ألف وحدة سنويًا.

وبلغت مبيعات الشركة الصينية 1.6 مليون سبارة في العام الماضي (2022)، بتراجع نسبته 17% من العام السابق (2021)، واشتملت تلك المبيعات على 131 ألفًا و800 سيارة كهربائية جديدة.

في غضون ذلك، نمت مبيعات الشركة الخارجية بنسبة 23%، مسجلة 171 ألفًا و200 وحدة خلال المدة ذاتها.

ارتفاع المبيعات العالمية

من المنتظر أن ترتفع مبيعات السيارات الكهربائية العالمية إلى أكثر من 37 مليون وحدة بحلول عام 2028، من 18.1 مليون وحدة في عام 2024.

وسيأتي هذا الارتفاع مدعومًا بأهداف إزالة الكربون المُحددة من قبل الحكومات الوطنية، وفق توقعات نشرتها منصة "أرغوس ميديا" وطالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وسيبدأ النمو القوي في مبيعات السيارات الكهربائية العالمية من سوق آسيا -المحيط الهادئ، ثم الأسواق الناشئة تباعًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق