توسعة مصفاة بومونت تعزز سعة تكرير النفط في خليج المكسيك الأميركي (تقرير)
وحدة أبحاث الطاقة
بدأت شركة إكسون موبيل عمليات تشغيل توسعة مصفاة بومونت التابعة لها في ولاية تكساس، ما يعزز قدرة تكرير النفط لدى منطقة ساحل خليج المكسيك الأميركي.
وفي 16 مارس/آذار 2023، أعلنت الشركة الأميركية دخول توسعة المصفاة بقدرة 250 ألف برميل يوميًا حيز التشغيل، ما يعزز السعة الإجمالية إلى 630 ألف برميل يوميًا، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.
وأوضحت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، في تقرير صادر اليوم الثلاثاء 2 مايو/أيّار 2023، أن مصفاة بومونت باتت واحدة من أكبر مصافي التكرير في الولايات المتحدة من حيث القدرة التكريرية للنفط الخام بعد اكتمال التوسعة.
توسعة مصفاة بومونت بولاية تكساس
بحسب إكسون موبيل، فإن مصفاة بومونت شهدت أكبر توسعة لمصفاة تكرير في الولايات المتحدة منذ أكثر من عقد من الزمان.
كما تُعدّ توسعة مصفاة بومونت الأولى من نوعها لمصفاة تكرير رئيسة تدخل حيز التشغيل منذ وباء كورونا، الذي أضرّ بطاقة تكرير النفط خلال عامي 2020 و2021.
وانخفضت قدرة المصافي الأميركية من 19 مليون برميل يوميًا في بداية عام 2020 إلى 17.9 مليون برميل يوميًا بداية عام 2022، وفق إدارة معلومات الطاقة الأميركية، التي ستعلن البيانات الجديدة في يونيو/حزيران المقبل، لكنها لن تتضمن توسعة بومونت لأنها لم تكن تعمل في بداية 2023.
ويستعرض الإنفوغرافيك أدناه، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، قائمة أكثر 10 دول امتلاكًا لسعة تكرير النفط في العالم، التي تتصدّرها الولايات المتحدة:
وبحسب التقرير، فإن السعة الجديدة المضافة إلى مصفاة بومونت ستعزز قدرة تكرير النفط على ساحل الخليج الأميركي.
وتاريخيًا، فإن منطقة خليج المكسيك الأميركي أكبر مركز تكرير في الولايات المتحدة، ويوجد بها 8 من أكبر 10 مصافي تكرير في البلاد.
وتستفيد طاقة التكرير الجديدة في المنطقة من إنتاج النفط الخام الأميركي المتزايد والبنية التحتية الحالية لشحن المنتجات المكررة إلى الساحل الشرقي الأميركي ودولة المكسيك (أكبر وجهة لصادرات البنزين الأميركية)، وإلى وجهات أخرى عن طريق الناقلات.
تأثير زيادة طاقة تكرير النفط
من المفترض أن تؤدي زيادة سعة تكرير النفط في الولايات المتحدة إلى ارتفاع إنتاج البنزين والديزل، من ثم خفض أسعار الوقود هذا الصيف (2023) مقارنة بعام 2022.
وتتوقع إدارة معلومات الطاقة أن تبلغ أسعار البنزين بالتجزئة في الولايات المتحدة 3.50 دولارًا للغالون خلال المدّة من أبريل/نيسان حتى سبتمبر/أيلول 2023، بانخفاض 80 سنتًا عن المدّة نفسها من العام الماضي (2022).
وفي الوقت نفسه، فإن مزيجًا من ارتفاع أسعار النفط الخام وزيادة الاستهلاك وانخفاض مخزونات الوقود قد يعوّض جزئيًا تأثير زيادة طاقة التكرير، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وبصفة عامة، انخفضت طاقة التكرير العالمية خلال عامي 2020 و2021، ما أدى إلى تراجع المخزونات وزيادة أسعار الوقود مع زيادة الدعوات إلى المصدّرين الأميركيين لتلبية احتياجات الاستهلاك في الأسواق الأخرى.
وبعيدًا عن الولايات المتحدة، فإن سعة تكرير النفط العالمية في طريقها إلى الارتفاع، مع خطط لإضافة قدرات جديدة في الشرق الأوسط ونيجيريا والهند والصين.
ويرصد الإنفوغرافيك التالي أبرز مشروعات مصافي التكرير في آسيا والشرق الأوسط خلال عامي 2022 و2023:
ومن المرجح أن تؤدي هذه التوسعات إلى زيادة المعروض العالمي للمنتجات المكررة، ومن ثم تراجع أسعار الوقود في نهاية المطاف.
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية قد توقعت إضافة قرابة 2.9 مليون برميل يوميًا إلى طاقة التكرير العالمية بحلول نهاية 2023، بدعم التوسعات في آسيا والشرق الأوسط.
وفي أحدث تقاريرها الشهرية، توقعت وكالة الطاقة الدولية ارتفاع إنتاج مصافي التكرير العالمية إلى 82 مليون برميل يوميًا خلال عام 2023، مقابل 80.3 مليون برميل يوميًا العام السابق له، لكنه سيظل أقلّ من مستويات ما قبل الوباء البالغة 82.3 مليونًا في عام 2019.
موضوعات متعلقة..
- معدل تشغيل مصافي التكرير الأميركية قد يظل فوق 90% (تقرير)
- 9 مشروعات لتكرير النفط في آسيا والشرق الأوسط تعزز السعة العالمية (تقرير)
- طاقة تكرير النفط في أميركا تتراجع مليون برميل يوميًا خلال عامين (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- إيرادات صادرات النفط العراقي تقفز بأكثر من 390 مليون دولار في أبريل
- تحويل النفايات إلى طاقة يوفر حلًا ملهمًا لأزمة تراكم المخلفات عالميًا (تقرير)
- الإمارات قد تلغي صفقة شراء شركة وقود وطنية التابعة للجيش المصري (خاص)