توقيع عقود أكبر مشروع لنقل الكهرباء في أوروبا بقيمة تتجاوز 32 مليار دولار

يُعَوَّل على نقل الكهرباء في أوروبا أداء دور حيوي في أمن الطاقة بالقارة العجوز من أجل تكامل الإمدادات بين كل الدول الأعضاء في التكتل.

وفي هذا الإطار، شهدت العاصمة الألمانية برلين، يوم الخميس 20 أبريل/نيسان، مراسم توقيع أكبر حزمة عقود في أوروبا لترسية مناقصة للبنية التحتية لنقل الكهرباء بين شركة الكهرباء الهولندية المملوكة للدولة "تيني تي" و4 شركاء لتطوير بحر الشمال بصفتها مركزًا لإنتاج الطاقة الأوروبية المستدامة.

ووقَّع حزمة عقود نقل الكهرباء في أوروبا كبار ممثلي شركة تيني تي، وهيتاشي إنرجي/بتروفاك، وشركات التحالف: جنرال إلكتريك/سيمبكورب وجنرال إلكتريك/ماكديرموت وسيمنس إنرجي/دراغادوس.

تفاصيل أكبر مشروع لنقل الكهرباء في أوروبا

يبلغ الحجم الإجمالي للعقود الخاصة بمكونات الأنظمة الـ14 نحو 30 مليار يورو (32.86 مليار دولار أميركي)، بحسب البيان الصحفي لشركة الاستثمار الأميركية ماكديرموت إنفسترز (McDermott - Investors)، الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وستؤمّن الاتفاقيات الإطارية طويلة الأجل لنقل الكهرباء في أوروبا الموارد اللازمة لبناء خطوط ربط شبكة مزارع الرياح في بحر الشمال، التي ستولد كمية من الكهرباء تعادل ناتج 28 محطة توليد كبيرة الحجم، بحيث يتم تصنيع مكونات المحولات ذات التقنية العالية حصريًا في مواقع الإنتاج الأوروبية.

وستكمل شركة تيني تي ترسية مناقصة 11 إلى 14 نظام تحويل كهربائي بقدرة 2 غيغاواط لكل منها من خلال 3 مشروعات بحرية أخرى في بحر الشمال الألماني.

وبذلك أكملت تيني تي عملية منح العقود لمحطات التحويل البرية والبحرية لما مجموعه 14 نظامًا لربط الشبكة البحرية، التي أطلقت في أغسطس/آب 2022. وستكتمل هذه الأنظمة الـ14 بحلول عام 2031، من أجل نقل الكهرباء في أوروبا.

وقد أرست تيني تي عقود 11 من هذه الأنظمة في نهاية مارس/آذار؛ 8 منها في هولندا و3 في ألمانيا، وأضيفت 3 أنظمة أخرى في ألمانيا بتاريخ 20 أبريل/نيسان الجاري.

وستُصنع "مكونات الأنظمة الأساسية"، أي تقنية 2 غيغاواط المبتكرة لتحويل التيار المتناوب إلى تيار مباشر وعكسه، حصريًا، في مواقع الإنتاج الأوروبية لأعضاء التحالفات في جميع المشروعات، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

إمدادات الكهرباء في أوروبا

من خلال عقد بهذا الحجم لنقل الكهرباء في أوروبا، ستأخذ القارة العجوز زمام المبادرة عالميًا -من حيث التكنولوجيا والإنتاج- في قطاع رئيس لإمدادات الطاقة في المستقبل.

وقال مدير العمليات لدى شركة تيني تي، تيم مايريوجنيز: "بصفتنا مشغل نظام النقل البحري الرائد في الاتحاد الأوروبي، لدينا المعرفة اللازمة لجعل هدف أوروبا المتمثل في تأمين إمدادات مستقلة من مصادر الطاقة المتجددة حقيقة واقعة".

• 11 مشروعًا لربط مزارع الرياح البحرية بشبكة الكهرباء في بحر الشمال
• هولندا تتوسع في طاقة الرياح البحرية بتطوير 3 مزارع قبالة سواحلها

وأضاف أنه "لتحقيق ذلك، يجب تطوير بحر الشمال ليصبح بيت الطاقة الخضراء في أوروبا وأن يتم ربطه بسرعة بشبكات الكهرباء البرّية.. نحن نتصرف ونستثمر وفقًا لذلك".

وأوضح أن "برنامج 2 غيغاواط لدينا سيساعد في جعل طاقة الرياح الخضراء من بحر الشمال قابلة للتطوير وأكثر كفاءة من حيث التكلفة، مع الاستمرار في تقليل أي آثار في البيئة".

دمج الرياح البحرية في شبكة الكهرباء

قال نائب الرئيس التنفيذي العضو المنتدب في إدارة تكامل الشبكة بشركة هيتاشي إنرجي، نيكلاس بيرسون: "إن التزام شركة تيني تي بدمج كمية كبيرة من الرياح البحرية في شبكة الكهرباء في أوروبا سيؤدي إلى تغيير حقيقي في نظام الطاقة؛ ما يجعله أكثر استدامة ومرونة وأمانًا".

بدوره قال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك، غريد سوليوشنز: "جنبًا إلى جنب مع شركائنا في التحالف: سيمبكورب مارينوماكديرموت، يشرفنا أن نؤدي دورًا رئيسًا في مشروع تيني تي للبنية التحتية الحيوية لتعزيز أمن الطاقة في أوروبا وتقليل الانبعاثات".

وقال عضو المجلس التنفيذي للطاقة في شركة سيمنس الألمانية تيم هولت: "في السباق العالمي ضد تغير المناخ، يجب أن يكون توسيع الشبكة قادرًا على مواكبة أهداف التوسع المتسارع للطاقات المتجددة".

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة بتروفاك البريطانية طارق كواش: "نحن فخورون بدعم برنامج تيني تي لطاقة الرياح البحرية بسعة 2 غيغاواط إلى جانب شريكنا هيتاشي إنرجي،" بحسب البيان الصحفي لشركة الاستثمار الأميركية ماكديرموت إنفسترز (McDermott - Investors).

وأوضح: "سيساعد مشروع البنية التحتية الحيوية أوروبا على أن تصبح أول قارة محايدة كربونيًا بحلول عام 2050".

اقرأ أيضًا..

• بالأرقام.. رواتب خيالية لرؤساء شركات النفط والغاز الكبرى
• مصر تخطط لزيادة قطع الكهرباء في الصيف توفيرًا للغاز (خاص)
• أكبر 50 شركة تعدين عالمية تُحسن أداءها في الربع الأول من 2023 (تقرير)