قطر للطاقة توقع اتفاقًا مع سينوبك للمشاركة في مشروع توسعة حقل الشمال (صور)
تواصل شركة قطر للطاقة توقيع اتفاقيات الشراكة مع كبرى شركات النفط، في إطار مشروع توسعة حقل الشمال، الهادف إلى رفع قدراتها إلى 110 ملايين طن من الغاز المسال سنويًا بحلول عام 2025.
وأعلنت الشركة القطرية، اليوم الأربعاء 12 أبريل/نيسان (2023)، توقيع اتفاقية شراكة مع مؤسسة الصين للبتروكيماويات "سينوبك" في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي، الذي يُعد أكبر مشروع منفرد في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال.
ووقّع الاتفاقية كل من وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة سعد بن شريدة الكعبي، ورئيس مجلس إدارة سينوبك ما يونغ شينغ، في حفل أُقيم بالدوحة بمقر الشركة القطرية، وبحضور عدد من كبار المسؤولين من الشركتين.
تفاصيل الشراكة
بموجب الاتفاقية، ستحوّل قطر للطاقة إلى سينوبك حصة تبلغ 5%، مما يعادل خط إنتاج واحدًا من المشروع، بسعة 8 ملايين طن سنويًا، مع المحافظة على حصص الشركاء الآخرين دون تغيير، وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتمثّل الاتفاقية علامة فارقة بدخول سينوبك بصفتها شريكة في إحدى الشركات المشتركة المالكة لمشروع تطوير حقل الشمال الشرقي، الذي يُعد أحد أهم المشروعات في صناعة الغاز الطبيعي المسال العالمية.
قال سعد بن شريدة الكعبي: "تُعد الصين واحدة من أهم أسواق الغاز في العالم، وسوقًا رئيسة لمنتجات الطاقة القطرية".
وأضاف أن "توقيع الاتفاقية يسلّط الضوء على التزام قطر للطاقة بتعزيز علاقاتها مع مستهلكي الغاز الطبيعي المسال الرئيسين، مع إعطاء الأفضلية إلى الشراكات الإستراتيجية طويلة الأجل وتحقيق التوافق في المصالح مع شركاء بقدرات عالمية من الصين، تمثلهم سينوبك".
إمدادات الغاز القطري
قال الكعبي -في إشارة إلى الاتفاقية التي وقّعها الجانبان في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2022 لتوريد 4 ملايين طن سنويًا من الغاز المسال من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي-: "لم تكن تلك أول اتفاقية بيع وشراء للغاز الطبيعي المسال من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي يجري توقيعها وإعلانها فقط، وإنما هي الاتفاقية الأطول من نوعها في تاريخ صناعة الغاز المسال".
وأضاف: "اليوم تنضم شركة سينوبك إلى عائلة الغاز الطبيعي المسال في قطر بصفتها أول شريك آسيوي في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي".
وأعرب المسؤول القطري عن سعادته بالتوقيع على الاتفاقية مع سينوبك، التي تشكل علامة فارقة جديدة في العلاقات الثنائية المتميزة بين الصين وقطر.
من جانبه، هنّأ رئيس مجلس إدارة سينوبك الطرفيْن على توقيع اتفاقية شراكة مشروع حقل الشمال الشرقي، قائلًا: "يُعد توقيع الاتفاقية خطوة ملموسة للمضي قدمًا في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين".
وأضاف أن "الاتفاقية علامة فارقة أخرى بعد توقيع اتفاقية بيع وشراء الغاز المسال طويلة الأجل من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وهي كذلك دلالة على التعاون المتكامل الذي حققته الشركتان في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي".
توسعة حقل الشمال
يُعد إعلان الشراكة الأول من نوعه بعد مجموعة إعلانات لاختيار شركاء مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي، الذي تبلغ قيمته 28.75 مليار دولار.
ومن المتوقع أن يرفع المشروع طاقة إنتاج دولة قطر من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنوياً إلى 110 ملايين طن سنويًا، يتضمّن بناء 4 خطوط عملاقة، طاقة كل منها 8 ملايين طن متري.
وتُعدّ قطر للطاقة إحدى الشركات الرائدة في إنتاج الغاز الطبيعي المسال في العالم وأحد أهم شركاء سينوبك.
ومن المتوقع أن يساعد التعاون مع قطر للطاقة سينوبك على تحسين هيكل استهلاك الطاقة في الصين، وتعزيز أمن إمدادات الطاقة النظيفة واستقرارها وموثوقيتها.
وتشارك قطر الشركات الدولية في المرحلة الأولى والأكبر من مشروع توسعة الحقل، التي تقترب تكلفتها من 30 مليون دولار، سعيًا وراء تعزيز مكانتها في السوق الدولية؛ لتصبح أكبر مصدّري الغاز الطبيعي المسال في العالم.
وكانت شركات الطاقة والنفط العالمية قد قدّمت عطاءات لتنفيذ 4 خطوط "مرافق إسالة وتنقية"، ضمن المشروع، من بين 6 خطوط تشملها خطة التوسع إجمالًا، لزيادة قدرة قطر على إسالة الغاز، ليبلغ إنتاجها 126 مليون طن سنويًا، بحلول 2027، ارتفاعًا من 77 مليون طن حاليًا.
موضوعات متعلقة..
- قطر للطاقة وتوتال إنرجي توقعان اتفاق تنفيذ أعمال توسعة حقل الشمال الجنوبي (صور)
- قطر للطاقة تمنح عقدًا جديدًا في إطار توسعة حقل الشمال
اقرأ أيضًا..
- انهيار صادرات النفط الروسي المنقولة بحرًا.. هل انقلب السحر على الساحر؟
- تركيا تريد الغاز المسال المصري بعقود طويلة الأجل (خاص)
- ألواح شمسية تعمل 1000 ساعة متواصلة بكفاءة.. أين تُستعمَل؟