النفط القازاخستاني يتدفق إلى الأسواق العالمية عبر خطوط أذربيجان
بدأ النفط القازاخستاني التدفق إلى الأسواق العالمية، خاصة الأوروبية، عبر خطوط أنابيب أذربيجان، في محاولة لإيجاد طرق بعيدة عن روسيا التي تواجه عقوبات بسبب حربها ضد أوكرانيا.
وتخطط قازاخستان لتصدير 125 ألف طن (900 ألف برميل) من النفط عبر أذربيجان خلال شهر أبريل/نيسان الجاري.
وكشف نائب رئيس وزراء قازاخستان، وزير التجارة سيريك جومانغارين، عن أن تدفقات النفط القازاخستاني عبر أذربيجان تأتي بناء على الاتفاقية الموقعة بين شركتي "قاز موناي غاز" و"سوكار" العام الماضي.
تدفقات نفط قازاخستان
من المقرر أن تبلغ تدفقات النفط القازاخستاني عبر خط أنابيب النفط "باكو- تبيليسي- جيهان" نحو 1.5 مليون طن (10.7 مليون برميل) من النفط في عام 2023.
* (الطن يعادل 7.1 برميلًا)
وقال جومانغارين إن "العملية بدأت في مارس/آذار، وأرسلت قازاخستان أول ناقلتين بحمولتي 20 ألف طن من النفط، وسنصدر 125 ألف طن نفط أخرى في أبريل/نيسان".
وأشار إلى أن أذربيجان تقدم طرقًا أخرى، فعلى سبيل المثال تُستعرض حاليًا الخصائص التقنية لخط أنابيب النفط "باكو- سوبسا"، ويمكن نقل النفط إلى ميناءي باتومي وبوتي بالسكك الحديدية.
ومن الممكن أن يتدفق 3.5 مليون طن أخرى سنويًا من النفط القازاخستاني عبر خط أنابيب أذربيجاني آخر إلى ميناء سوبسا الجورجي على البحر الأسود في عام 2023.
وأوضح أن مسألة إنشاء مشغل واحد على طريق الترانزيت، وإنشاء مؤسسة مشتركة تملك إمكانات الترانزيت الرخيصة وتستعمل تقنيات مبتكرة، نُوقشت مع الجانب الأذربيجاني.
أزمة حرب أوكرانيا
واجهت تدفقات النفط القازاخستاني عدة تحديات خلال العام الماضي، إذ تعتمد نور سلطان على موسكو في تصدير الخام على الخارج، إلا أن الأخيرة تعرّضت لعقوبات غربية قلّصت من صادراتها في أعقاب حرب أوكرانيا.
وتُعد قازاخستان من أكبر الدولة الحبيسة جغرافيًا في العالم، رغم اتساع مساحتها إلى 2.7 مليون كليومتر مربع، ما تضطر صادراتها النفطية إلى استعمال البحر الأسود في روسيا للعبور إلى أوروبا والأسواق العالمية.
وتمثّل صادرات النفط القازاخستانية أكثر من 1% من الإمدادات العالمية، أو ما يقرب من 1.4 مليون برميل يوميًا من الخام الأسود، وفق ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.
ولمدة 20 عامًا، شُحن نفط قازاخستان عبر خط أنابيب "سي بي سي" إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود، ومنه إلى السوق العالمية.
المفاوضات مع سوكار
في أعقاب تهديدات إغلاق خط أنابيب بحر قزوين "سي بي سي" في يوليو/تموز (2022) بدأت الحكومة القازاخستانية تحركات وإبرام عقود لمنافذ أخرى، وهو بمثابة إجراء احترازي.
ووقّعت شركة النفط الحكومية القازاخستانية "كاز موناي غاز"، مع الذراع التجارية لشركة النفط الحكومية لجمهورية أذربيجان "سوكار"، اتفاقية تسمح ببيع 1.5 مليون طن (10.7 مليون برميل) سنويًا من الخام القازاخستاني عبر خط الأنابيب الأذربيجاني الذي ينقل النفط إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.
ويمكن للخط الأذربيجاني أن ينقل 30 ألف برميل يوميًا من نفط قازاخستان، وهو رقم أقل بكثير من المعدل المعتاد البالغ، 1.3 و1.4 مليون برميل يوميًا، الذي يتدفق عبر خط أنابيب سي بي سي.
تصدير النفط عبر خط أنابيب (باكو- تبيليسي- جيهان) دفع قازاخستان إلى الاعتماد على أسطول من الناقلات الصغيرة، لنقل نفطها عبر بحر قزوين من مينائها في أكتاو الذي لديه سعة احتياطية محدودة إلى باكو.
موضوعات متعلقة..
- النفط القازاخستاني يتدفق إلى ألمانيا عبر روسيا لأول مرة
- النفط القازاخستاني يستعد لزيادة الإمدادات عبر خطوط أنابيب بحر قزوين في 2023
اقرأ أيضًَا..
- تركيا تريد الغاز المسال المصري بعقود طويلة الأجل (خاص)
- سوناطراك تعلن 6 اكتشافات نفط وغاز جديدة في الجزائر
- الغاز المغربي يترقب حفر بئر استكشافية جديدة خلال أيام