سلايدر الرئيسيةأسعار النفطرئيسيةعاجلنفط

أرامكو السعودية ترفع أسعار بيع النفط الرسمية إلى آسيا في مايو

أحمد بدر - ياسر نصر

أعلنت شركة أرامكو السعودية الأسعار الرسمية لبيع شحنات الخام العربي الخفيف إلى عملائها في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، خلال شهر مايو/أيار المقبل (2023).

وقررت الشركة رفع أسعار بيع النفط السعودي الرسمية للخام العربي الخفيف إلى آسيا بمقدار 30 سنتًا أميركيًا إلى 2.80 دولارًا للبرميل، فوق متوسط أسعار سلطنة عمان/دبي، وفق ما جاء في وثيقة التسعير التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

يأتي قرار أرامكو السعودية برفع الأسعار بعد الخفض الإضافي الذي أعلنته دول في تحالف أوبك+، والذي سيؤدي لتشديد العرض وفرض ضغوط تصاعدية على أسعار النفط الخام من الشرق الأوسط.

توقّع تجّار شملهم استطلاع لوكالة بلومبرغ قبل قرار أوبك+ أن ينخفض سعر الخام العربي الخفيف بمقدار 43 سنتًا للبرميل.

أسعار أرامكو والطلب الآسيوي

يتحرك الطلب على الخام المتوسط في آسيا ببطء إلى أعلى، ورغم ذلك ما زال الأمل معلقًا على الطلب الصيني، الذي يبدو أنه لن يتحسّن بالشكل المأمول في وقت قريب، رغم رفع الصين القيود الصارمة التي كانت قد فرضتها في مواجهة جائحة كورونا.

أرامكو السعودية
أحد مشروعات أرامكو السعودية - الصورة من صفحة الشركة الرسمية في تويتر

وتأتي خطوة أرامكو السعودية برفع أسعار البيع الرسمية وسط توقعات بزيادة الطلب الصيني، لا سيما مع نقص المعروض في أسواق النفط خلال شهر مايو/أيار المقبل 2023، مع بدء سريان الخفض الإضافي لإنتاج دول تحالف أوبك+.

وكانت شركة أرامكو السعودية قد رفعت أسعار البيع الرسمية للخام العربي الخفيف إلى آسيا خلال شهر أبريل/نيسان الجاري بمقدار 0.50 دولارًا أميركيًا للبرميل إلى 2.5 دولارًا للبرميل فوق مستويات عمان/دبي، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

توقعات نقص المعروض النفطي

يرى خبراء ومسؤولون رسميون في الولايات المتحدة، ومنهم المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، أن خطوة خفض إنتاج النفط من جانب دول أوبك+ من شأنها أن تؤثر في المعروض بالأسواق العالمية، كما ستؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط.

ارتفعت أسعار النفط بما يصل إلى 8.4% يوم الإثنين، وهو أكبر ارتفاع في أكثر من عام، بعد إعلان 9 دول من أوبك+، في مقدمتها المملكة العربية السعودية وروسيا، تخفيضات طوعية تتجاوز مستوى 1.65 مليون برميل يوميًا، بداية من شهر مايو/أيار المقبل، وهو الإجراء الذي عدّته هذه الدول "احترازيًا"، ويهدف إلى دعم استقرار أسواق النفط.

وكان التجّار والمصافي ينتظرون بفارغ الصبر الإفراج عن الأسعار الرسمية السعودية منذ بداية هذا الأسبوع، وسط توقعات برفع سعر البيع الرسمي، إذ كان بعض المشترين قلقين أيضًا بشأن التخفيضات المحتملة في عمليات نقل البضائع الخاصة بهم من أرامكو، أو ما يسمى بالتخصيصات، مما دفعهم إلى البدء في التحدث مع مورّدين آخرين من خارج أوبك+ للحصول على إمدادات بديلة.

يمكن أن تؤثّر أرامكو السعودية وتتحكم في الكمية الإجمالية للنفط التي تصدرها في شهر معين من خلال تحديد أسعارها الرسمية مقارنة بالمورّدين المنافسين الآخرين، أو من خلال عملية التخصيص، إذ تقرر مقدار كل درجة ستوفرها لكل عميل.

تبيع أرامكو نحو 60% من شحناتها من الخام إلى آسيا معظمها بموجب عقود طويلة الأجل، تُراجَع أسعارها شهريًا، وتتصدر الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند قائمة أكبر المشترين.

يشار إلى أن أسعار البيع الرسمية من جانب أرامكو إلى دول آسيا وأوروبا والولايات المتحدة كانت قد انخفضت إلى أدنى مستوى لها خلال 15 شهرًا، في شهر فبراير/شباط الماضي 2023، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق